من المعروف أن العلماء المسلمون أجروا دراسات عديدة منذ قرون مضت حول ظاهرتي “كسوف الشمس” و “خسوف القمر”، ومن بين تلك الدراسات وأشهرها، رسوم “أحمد القرمي” الموجودة فى كتاب “جيهانوما” لـ “كاتب جلبي”.
وقال موقع “سنيار” نقلًا عن موقع “وورلد بولتين” التركي، إن الأوساط العلمية والمحطات الفضائية شهدت حركة غير عادية أمس الجمعة؛ بسبب وقوع ظاهرة كسوف الشمس.
وتم الاستعداد لرصد الظاهرة ومتابعتها على شاشات التلفاز بإستخدام أحدث الأجهزة التقنية، كما عملت المحطات الفضائية على مراقبة أطوار الشمس المختلفة خلال حدوث تلك الظاهرة الفريدة وعرضها على العالم من خلال مواقعها الإلكترونية ووسائطها الاجتماعية.
ومن المعروف أن العلماء المسلمين أجروا دراسات عديدة منذ قرون مضت حول تلك الظاهرة التي تتعرض لها الشمس، ويجمع كتاب “جيهانوما” لـ “كاتب جلبي” أشهر تلك الدراسات.
يتواجد في الكتاب إلى جانب الدراسات الجغرافية معلومات علمية حول ظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر، وتم شرح ظاهرة “كسوف الشمس” من خلال بعض الصور التوضيحية التى تم إضافتها للكتاب الذى تم طبعه عام 1732م على يد “إبراهيم متفرقة”، وتم إعداد تلك الرسوم من قبل “أحمد القرمي”.
من بين العلماء الذين تركوا بصمتهم في تاريخ العلم الإسلامي فيما يتعلق بكسوف الشمس، عالم الفلك التركي “إبراهيم حقي الأرضرومي”.
قام “إبراهيم حقي الأرضرومي” الذي عاش فيما بين عامي 1703-1780، بإيضاح ظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر بصورةٍ هندسية، كما أثبت من خلال دراساته فروق التوقيت بين المدن، فأعد جدولًا يضم 100 مدينة مختلفة لفروق التوقيت بينهم.
من الجدير بالذكر أن “محمد بن موسى الخوارزمي” 780-850م، كان أول العلماء المسلمين الذين تناولوا تلك الظواهر النادرة بالدراسة.
وتمكن “الخوارزمي”، صاحب أول كتاب في علم الجبر، من إعداد دائرة أبراج فلكية في أعقاب الدراسات الحثيثة التى أجراها في المراصد.
كما أعد مؤلفين عن “الأسطُرلاب”؛ وهما “كتاب العمل بالأسطُرلاب”، و”عمل الأسطُرلاب” و”الأسطُرلاب” هى آلة فلكية قديمة أطلق عليها العرب ذات الصفائح. وكانت تُستخدم في تحديد مواقع النجوم، كما قام العلماء من خلالها بقياس إرتفاع الشمس في السماء، مما مكنهم من تقدير الوقت في النهار والليل.