يضع الفنان الإسباني الشاب “أنطونيو سانتين”، أمام ناظريك، مجموعة من السجاجيد على الحائط، ويبدو أن شيئًا ما يقبع تحتها، وستفكر مليًا بينما تتأمل ألوانها الجميلة، متسائلًا عما تخفيه السجادة، وستصعقك المفاجأة غالبًا، حين تُدرك أن هذه السجاجيد وما تحتها، خدعة متقنة من فنان محترف.
وفي الواقع هذه السجاجيد هي لوحات زيتية، رسمها “سانتين” يخدع عين المشاهد، فشكل هذا الفنان المميز أوهامصا من منسوجات، على أنماط معقدة من الرسم، وقدم انحناءات في خطوط وألوان رسمه لجعل الأسطح المستوية تبدو تموجات أو ثنيات، لسجادة تغطي شيئًا آخر، وتقود طريقته في التلاعب بأنماط الأشكال والألوان والظلال، إلى تخيل نسيج يخفي شيئًا، وفقًا لموقع “24” الإماراتي.
ويقول “سانتين” على موقعه الخاص: “هذه الأعمال ثمرة نمط فن اسباني يُعرف بأسلوب Tenebrism، الذي يعمل على التناقضات الملفتة للنظر بين الضوء وعناصر مظلمة أخرى، وأنا أسعى لخلق توترات غير متوقعة في اللوحة، كإعادة تجميع للخبرات الحسية من الحياة اليومية بشكل غير متوقع”.