مشروع "مارس وان" لاستوطان المريخ.. هل هو أحد أكبر أوهام القرن الـ21؟
مرشح في المراحل النهائية لاختبارات الإقامة على المريخ يشكك في نجاح المهمة
كتب العالم "جوزيف روش"، الخبير في علوم الفلك، مقالة نشرت الأربعاء 18 مارس/آذار، قال فيها إن مغامرة ارسال إنسان للاقامة الدائمة على سطح المريخ تبدو غير واقعية ولن يكتب لها النجاح.
ويحاضر جوزيف بكلية ترينيتي في دبلن بإيرلندا، وهو يعد واحدا من بين 100 مرشح للاقامة في المريخ، وصلوا إلى المراحل النهائية في الاختبارات الخاصة التي نظمتها مؤسسة "مارس وان"، وهي شركة هولندية لا تسعى للربح تهدف إلى دراسة إمكانية عيش المجموعة المختارة على سطح كوكب المريخ.
وقال جوزيف روش في مقال نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية يوم الأربعاء: "لا أظن اننا سنشهد رحلة ذهاب بلا عودة خلال حياتي، على الرغم من احتمال أن تُذلل "مارس وان" العقبات المالية والفنية خلال الإطار الزمني المقترح.. ان أوجه القصور التي اعترت عملية الاختيار، علاوة على عدم رغبة "مارس وان" في التواصل والتعاون مع الوسط العلمي، تعني ان الوقت قد حان لـ "مارس وان" كي تعترف بلامعقولية هذه المغامرة بشكل عام".
وكان روش قد خرج عن صمته عندما أصدرت منظمة "مارس وان" قائمة بالمرشحين العشرة الاوائل، وقال إن هذه القائمة وضعت على أساس حجم الدعم المالي الذي تبرع به هؤلاء المرشحون للمنظمة.
مرشح للإقامة على المريخ يشكك في نجاح المهمة
ولا تعد تصريحات روش هي الأولى من نوعها في الأوساط العلمية التي تشكك في جدوى هذا المشروع، ففي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلص باحثون من معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا إلى أن هذا المشروع يشوبه الكثير من النقص.
خطة الشركة (منظمة مارس وان) الهولندية تهدف إلى إقامة مستعمرة تضم 24 شخصا على سطح المريخ، يتمتعون بالاكتفاء الذاتي من متطلبات الحياة اللازمة، للإقامة الدائمة هناك.
هذا وقد نفت "مارس وان" أن المساهمات المالية للمرشحين قد أثرت على عملية الاختيار، وكتبت "سوزان فلينكنفلوجل" مديرة الاتصالات في الشركة تقول: "الكثير من المرشحين الفائزين لم يساهموا قط بأي مبالغ مالية، بخلاف رسوم التقدم بالطلب، كما أن هناك الكثيرين الذين ساهموا بمبالغ مالية كبيرة، لكن لم يتم اختيارهم للصعود إلى جولة الاختبارات التالية".
الجدير بالذكر أن معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا كان قد انتقد بعض خطوات المشروع، وقال إذا ما كان جميع الغذاء سيأتي من محاصيل تجري زراعتها هناك، كما تصورت "مارس وان"، فان النبات سينتج مستويات غير آمنة من الأكسجين، مما سيترتب عليه سلسلة من الأحداث، ستؤدي في النهاية إلى اختناق البشر المقيمين هناك على سطح المريخ. وتوصلت دراسات المعهد إلى عدم وجود منظومة لاستخراج الجليد من باطن تربة المريخ ليستخدم كمياه للشرب.
المصدر: RT + "رويترز