تعد الإكسسوارات من مكملات الأناقة الأساسية والتي تضيف بريق وجاذبية تصاميم الأزياء، التي تسير بالتوازي مع اصدارات صيحات الموضة العالمية في كل موسم، لذلك كانت الأقرب الى قلوب المصممات الشابات اللواتي بحثن في خزائن الجدات النابضة بالأصالة والمعتقة بالموروث وذكريات الزمن الجميل، على ايقاع أغنيات فيروز وأم كلثوم، عن قطع فريدة بنماذج تحكي قصصا من نبض الحياة والشارع.
منافذ الإبداعوعلى الرغم من كثرة الإكسسوارات والمجوهرات، يبقى للتراث بريقه الأخاذ، كما يبقى ذروة أحلام كل امرأة تتطلع للحصول على جاذبية خاصة، فارتداء قطعة مجوهرات مرصعة ببعض الكلمات باللغة العربية يضفي عليها التألق والتميز على حد سواء، نظرا لأن القديم يحتل مكان الصدارة في ساحات الموضة التي اعادت تدويره بما يتناسب مع ثقافة المعاصرة.وفي السياق ترى المصممة كرستينا بارود ان المصوغات من وحي التراث تبقى على قائمة أحلام الجميلات، خاصة أن كثيرا من الصاغة والمصممين يتفننون في طرحه بأشكال رائعة، مثل المصممة بولين جبر..التي تقول إنه في السنوات العشر الأخيرة أصبح أكثر انتشارا لأسباب كثيرة، منها الحنين للثقافة الشعبية والأصالة المحلية، مما جعله يستقطب شرائح جديدة من النساء، كانت لا تفكر فيه لسبب أو لآخر، مع العلم أن تصميماته ساعدت على تسويقه.تصاميم معاصرةوتشرح ساشا جميل التي تشارك والدتها هذا المجال منذ أكثر من 5 سنوات ان تصميمات المجوهرات والإكسسوارات اليوم أصبحت أكثر عصرية وجرأة، وبالتالي تلائم المرأة العصرية المواكبة لخطوط الموضة، التي تحتاج إلى أن تكون ملابسها ومجوهراتها على القدر نفسه من الأناقة والعصرية.وتضيف المصممة ندى كوسا ان القطع المستخدمة من قبل كل سيدة سواء من حيث الألوان أو التصميم يجب ان تتماشى مع شخصيتها. وهذا ما جعل هذه القطع تدخل مناسبات النهار بعدما كان يقتصر على السهرات والمناسبات الكبيرة.كما تؤكد المصممة ماجي بارود أن كل مجموعة تصدرها تتكون من 30 قطعة، تحرص فيها على التنوع بين خواتم وعقود وسلاسل، كما تحرص على أن يكون أكثر من 50% منها يحمل فكرة جديدة تمزجه مع أحجار كريمة ونادرة أخرى.سحر الشرقفي حين ترى المصممة كاميلا حتوم ان العراقة والإتقان هو سر النجاح والاستمرارية، وإن كانت الموضة الحالية جعلت لجماليات الثقافة الشرقية شركاء، بل وجعلتها أحيانا مجرد قصة مكملة الى جانب الأحجار الثمينة.وتؤكد المصممة سحر باج ان تأثير البيئة والمحيط له اكبر الأثر في تصميم المجوهرات قائلة: »لأنني ولدت وتربيت في منطقة الشرق الأوسط أصبح لدي مصدر غني أستلهم منه أفكاري، بدءا من الفن الفينيقي، الفرعوني إلى الإسلامي والقبطي. فالتراث الموجود في المنطقة يجعل تصميماتي ترضي الأذواق كافة، لكن المزج أصبح ضرورة عصرية«.إيحاءات شرقيةالمصممة رندا شويري رزق تعشق الزجاج وتستند إلى هذا الشغف في تصميم وابتكار مجوهراتها ومنحوتاتها الزجاجية التي تحمل اسمها منذ عام 2004 نظرا لخلفيتها كمهندسة تصميم داخلي ومصممة ازياء محترفة، فهي لا تقلد الغرب ..ولا تستنسخ الشرق ولكنها عاشقة لتنوع موروث الحضارات لذلك كغيرها من المصممين تلجأ الى تصاميم مستوحاة من الحضارة الشرقية مع أنها كثيرة التعقيدات مقارنة بالتصاميم الغربية، الا انها تلاقي نجاحاً كبيراً خاصة بين الممثلات والمشاهير.حائكة الذهب مصممة المجوهرات والديكور سهى ديب اختارت ان تغزل قطع مجوهرات اصيلة في الفكرة والمضمون من خيوط الذهب عيار 14 للتفرد في هذا المجال كأول حائكة للذهب في لبنان..فعلى حد تعبيرها إنه من الفنون المنتشرة في الغرب والصين تحديدا ولكنها ارتبطت بهذا المجال على الرغم من صعوبة الحياكة للقطعة الواحدة التي قد يستغرق العمل عليها اكثر من اسبوع الى جانب الجهد المبذول للابتكار افكار جديدة ضمن منظومة واحده في كل مرة.قواعد أساسيةتنصح المصممة رئيفة صالحة بالحرص على اقتناء قطع تصلح للصباح والمساء مثل الخاتم، وأقراط الأذن، وسوار صغير، مع مراعاة أن يتناسب حجم الحجر مع المناسبة. كما يجب أن تراعي المرأة ظروفها الخاصة، مثلا ما إذا كانت عاملة أم ربة بيت أو سيدة مجتمع، بل وحتى ما إذا كانت أجواء العمل تتطلب بساطة شديدة أم بعض التلاعب على البسيط والمترف بالنظر إلى مسؤولياتها أو متطلبات عملها.عناصر الإبهارالإرث الثقافي وفقا للمصممة زينة طحان لم يكتف بعرش الجمال وسلطان الزينة وثوب المهابة والوقار، فكان له حضور بهي بالنسبة للطبقات الراقية، ما جعل المصممين يهتمون به أكثر فأكثر..والمصمم الناجح هو الذي يبتعد عن التكرار لأنه يقتل الإبداع، كما يجب أن يعرف الفرق بين ثقافة كل امرأة. فالعربية تعشق كل ما به إبهار، على الرغم من أنها مطلعة على خطوط الموضة الغربية التي دائما تتسم بالبساطة، لذلك أصدر لها المصممون مجوهرات شرقية تتسم بالحداثة.