21:50
2015-03-20
كشفت مصادر عراقية النقاب عن تلقي القوات العراقية خلال الأيام الماضية دعما إيرانيا كبيرا استعدادا لخوض المرحلة الأخيرة من معركة استعادة مدينة تكريت وطرد مقاتلي داعش منها.
وقالت المصادر،التي لم يتم تسميتها، إن إيران تنسق مع قيادات منظمة بدر وعصائب أهل الحق وسرايا السلام لإمداد القوات المشاركة في معركة تكريت بالمساندة بالسلاح والأفراد المدربين على القتال داخل المدن، بحسب صحيفة”العرب”اللندنية الصادرة اليوم الجمعة.
وبدأ الجيش العراقي وبعض القوات المساندة له هجوما موسعا لاستعادة مدينة تكريت، لكنه واجه مقاومة شرسة من قبل عناصر التنظيم الذين قاموا بزرع أعداد كبيرة من الألغام وفخخوا مباني مما حدا بالقوات إلى وقف تقدمها.
وقال مصدر عسكري عراقي، في محافظة صلاح الدين، طلب عدم الكشف عن هويته، إن بعض المستشارين الأمريكيين عبروا عن قلقهم للحكومة العراقية من حجم التدخل العسكري الإيراني في معركة تكريت.
وقالت مصادر من داخل الحشد الشعبي إن دبابات “تي 60″ الإيرانية اعتادت منذ آب/أغسطس الماضي على العبور إلى الأراضي العراقية عبر مدينة خانقين الحدودية مع إيران.
وهذا الشهر، رصد موقع أوريكس العسكري الأميركي دبابات إيرانية من طراز تي 72 اس تتجه إلى مواقع المعركة الدائرة في تكريت اضافة الى النموذج الايراني من منصات اطلاق صواريخ جراد بي ام 21..
ويبدو أن القوات العراقية والحشد الشعبي تنتظر وصول هذه التعزيزات الايرانية لبدء هجوم ثان على تكريت ، بعد عدم تحقيق المرحلة الاولى من الهجوم تقدما يذكر، وتكبد القوات المهاجمة خسائر كبيرة، حيث أعلن عن مقتل العشرات بينهم ثلاثة قادة كبار في الحشد الشيعي، بينهم أحد اقرباء زعيم منظمة بدر هادي العامري. كما بثت وكالة «فارس» الإيرانية صورا لتشييع العشرات من قتلى الحرس الثوري قضوا في معارك تكريت.
وأوضح شهود عيان ان الدبابات التي رفعت العلم الإيراني وهي من طراز (تي 72 ) أخذت مسارين، الأول من خانقين ، ومن المفترض ان تتقدم الى شمال محافظة صلاح الدين، والرتل الثاني الذي يضم إضافة للدبابات ناقلات جند وعربات مدفعية مر عند تقاطع القدس في ديالى، ثم تجمع في منطقة طوز، ليتجه بعدها الى سامراء عبر طريق جديد شقه هادي العامري يربط سامراء بالخالص حتى الحدود الإيرانية.”
يذكر ان ايران نفت مرارا تدخلها عسكريا في القتال الذي تخوضه القوات العراقية والحشد الشعبي ورجال العشائر ضد داعش غير انها اعربت عن استعدادها لتقديم الدعم حال طلبت منها الحكومة العراقية.
المصدر
http://www.waradana.com/news/iraq/43...5%D9%88%D9%84-