عمان _ أخصائية التغذية هبة عاكف رصاص
يلعب فيتامين "د" دوراً مهماً في بناء الجسم وإمداده بالقوة وفي الحفاظ على توازن العمليات الحيوية في الجسم فهو من الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويزيد من امتصاص الكالسيوم والفوسفور،
كما يساعد في امتصاص المعادن وترسيبها في العظام، ويعتبر مهماً جداً في المحافظة على كثافة العظام وصحة الأسنان.
فوائد فيتامين "د":
المحافظة على صحة الجهاز العصبي وقوة العضلات، تعزيز المناعة، وفي علاج بعض الأمراض مثل مرض الصدفية ومرض التصلب اللويحي المتعدد، الحماية من بعض أنواع السرطان، كما أنه مفيد لصحة الجلد وحمايته، وتنظيم ضغط الدم.
تصنف منطقة الخليج واحدة من أعلى المعدلات العالمية في نقص فيتامين "د"، إذ يعاني ما بين 85 ـ 90 في المئة من الأشخاص من النقص، ويعود ذلك لأن غالبية السكان يتفادون التعرض لأشعة الشمس بشكل كافٍ، وبسبب النمط المعيشي للأفراد والاحتياطات التي تؤخذ للحماية من حرارة الشمس كالنوافذ المظللة تزداد معدلات النقص لديهم، فمعظمهم يمارسون الأنشطة بعد غروب الشمس ويبقون في أماكن مغلقة، ما يقلل من تعرض أجسامهم لأشعة الشمس.
أعراض نقص فيتامين "د":
تعب وضعف عام وألم بالعظام والعضلات، التهابات متكررة في الجهاز التنفسي، اكتئاب، زيادة في إفراز هرمون الجاردرقي الذي تفرزه الغدة الجاردرقية، زيادة احتمالية الإصابة بأمراض العظام مثل الهشاشة ولين العظام ومرض الكساح عند الأطفال، زيادة مخاطر الأمراض المتعلقة بجهاز الدوران والقلب.
أسباب نقص فيتامين "د":
1ـ عدم تناول كمية كافية من فيتامين "د" الذي يوجد في الأسماك الزيتية والأجبان وصفار البيض.
2ـ عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس التي تعتبر أهم مصدر لفيتامين "د"، إذ يتم تصنيعه تحت الجلد.
3ـ عدم مقدرة الكليتين على تحويل فيتامين "د" لشكله النشط، ما قد يزيد من مخاطر نقص فيتامين "د".
4ـ سوء امتصاص الجهاز الهضمي لفيتامين "د"، وهذا يحدث بسبب عدد من المشكلات المرضية مثل:
Celiac Disease، Cystic Fibrosis، Crohn's Disease.
5ـ السمنة: تتسبب السمنة عند الأشخاص عندما يزيد مؤشر كتلة الجسم BMI على 30 في انخفاض معدل فيتامين "د" بالدم كونه يصل لمجرى الدم عن طريق الخلايا الدهنية.
وفي دراسات حديثة أجريت في السعودية تبين أن هناك نقصاً شديداً لفيتامين "د" منتشراً بشكل كبير يصل في بعض الدراسات إلى 95 في المئة، ففي دراسة بمركز المؤشرات الحيوية بكلية العلوم جامعة الملك سعود تبين أنه شائع بين المصابين بالسكري من النوع الثاني بشكل أكبر وأنه منتشر بين فئة متوسطي العمر.
وفي دراسة أخرى تبين أن نقص فيتامين "د" منتشر بين المراهقات في السعودية بنسبة 80 في المئة فمستويات OH)D)25 أقل من 25 نانومول/ لتر، علماً أن المستوى الطبيعي يجب ألا يقل عن 75، وتبين انتشار معدلات الإصابة بالهشاشة بعد سن 50.
كيف نعوض نقص فيتامين "د"؟
ـ الاهتمام بنوعية الغذاء المتناولة فمصادره الغذائية زيت كبد الحوت، الألبان والأجبان، الأسماك الدهنية مثل السلمون، التونة، الماكريل، صفار البيض، الحبوب المدعمة.
ـ تدعيم الأغذية بفيتامين "د" لسد حاجات الجسم، فالاستهلاك الغذائي لفيتامين "د" في السعودية 100 وحدة دولية، وهي نسبة منخفضة مقارنة بالاستهلاك اليومي الموصى به دولياً من فيتامين "د" وهو 800 وحدة دولية، فلابد من تدعيم الأغذية كالحليب، عصير الفاكهه، حبوب الإفطار.
ـ الجرعات الدوائية والمكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية.
ـ التعرض لأشعة الشمس بشكل كافٍ لمدة 20 دقيقة بشكل يومي.