درر العراق

احمدالبغدادي · 20/March/2015

شفق نيوز/ دعت المرجعية الدينية المتمثلة بآية الله علي السيستاني، يوم الجمعة، اهالي محافظتي صلاح الدين، والانبار، الى المشاركة بشكل "اكبر" في الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي في مناطقهم التي يسيطر عليها، فيما انتقد بشدة النزاعات العشائرية التي حدثت مؤخراً في جنوب البلاد.

واستعادت الحكومة العراقية اراض في محافظتي صلاح الدين والانبار كانت يسيطر عليها تنظيم داعش في عمليات "لبيك يا رسول الله"، و"الشهيد اللواء الركن نجم السوداني" التي انطلقت بالتزامن مطلع الشهر الجاري بمشاركة الالوف من القوات الامنية، ومقاتلي الحشد الشعبي، والعشائر السنية.
وقال ممثل المرجعية الدينية عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني بكربلاء، وتابعتها "شفق نيوز"، إنه "في المدة الاخيرة تحققت انتصارات مهمة للقوات الامنية ومن يساندها من المتطوعين من الحشد الشعبي والعشائر العراقية في محافظتي صلاح الدين، والانبار".
واضاف انه "نقدر عالياً جهود جميع من ساهموا في تحقيق تلك الانتصارات، ونأمل ان تتواصل في الايام القادمة بمشاركة اكبر واوسع من ابناء هاتين المحافظتين فانهم الاكثر تضررا من تنظيم داعش الارهابي".

وبيّن الكربلائي ان "بعض الجهات تحاول اضعاف معنويات المقاتلين بالجبهات وزرع القلق والتشكيك بصحة خططهم واعطاء صورة غير واقعية عن قدرات اعدائهم"، داعياً المتصدين لداعش الى عدم "الاعتناء بتلك المحاولات، وتوخي قياداتهم مزيداً من المهنية لتحرير ما تبقى من الاراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم الارهابي".
وانتقد ممثل المرجعية النزاعات العشائرية التي حدثت مؤخراً في جنوب البلاد، قائلاً إن "هذا الامر يدعو للأسف والاسى إذ تحدث تلك النزاعات جراء اسباب تافهة وتؤدي الى ازهاق ارواح الابريا"، داعياً مؤسسات الدولة المعنية إلى التدخل بايقاف تلك المصادمات وتقديم المتسببين بها الى العدالة لكي ينالوا جزاءهم العادل".
واندلعت نزاعات عشائرية قبل ايام قليلة في محافظتي ميسان والبصرة استخدمت فيها انواع من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وقد تسببت بمقتل عدد من الاشخاص واصابة العشرات بينهم موظفان حكوميان يعملان بدائرة الكهرباء اثناء تواجدهما بالدوام الرسمي، واللذان كانا يؤديان واجبهما بتنفيذ مشروع محطة النجيبية الغازية في البصرة، والذي توقف على اثر تلك النزاعات.

شفق نيوز/