عيد النيروز في الاسلام
من المعروف لدينا ان يوم او عيد النيروز ارتبط بالقومية وليس الديانة فالاكراد والايرانيين وغيرهم يحتفلون بهذا اليوم والذي يصادف 3/21 من كل سنة ميلادية وهو راس السنة الهجرية الشمسية الذي يستخدموه الاعاجم ولكن هل لعيد النيروز اثر في تاريخنا الاسلامي . الجواب بالتاكيد نعم فهذا اليوم هو يوم مبارك ويستحب الاحتفاء به وكريمه لما ورد من احاديث عن اهل البيت عليهم السلام في فضل هذا اليوم


عن الصادق عليه السلام أن يوم النيروز هو


1- اليوم الذي أخذ فيه النبي صلى الله عليه وآله لاميرالمؤمنين عليه السلام العهد بغدير خم فأقروا له بالولاية ، فطوبى لمن ثبت عليها ، والويل لمن نكثها
2- اليوم الذي وجه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام إلى وادي الجن ، فأخذ عليهم العهود والمواثيق
3- اليوم الذي ظفر فيه بأهل النهروان وقتل ذا الثدية
4- اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت وولاة الامر ويظفره الله تعالى بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة ، وما من يوم نوروز إلا نحن نتوقع فيه الفرج ، لانه من أيامنا ، حفظته الفرس وضيعتموه


ثم إن نبيا من أنبياء بني إسرائيل سأل ربه أن يحيي القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فأماتهم الله ، فأوحى إليه أن صب عليهم الماء في مضاجعهم ، فصب عليهم الماء في هذا اليوم ، فعاشوا وهم ثلاثون ألفا فصار صب الماء في يوم النيروز سنة ماضية لا يعرف سببها إلا الراسخون في العلم .


قال المعلى : وأملى علي ذلك وكتبته من إملائه ، وعن المعلى أيضا قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام في صبيحة يوم النيروز ، فقال : يا معلى ! أتعرف هذا اليوم ؟ قلت : لا ، لكنه [ يوم ] يعظمه العجم يتبارك فيه .
قال : كلا والبيت العتيق الذي ببطن مكة ما هذا اليوم إلا لامر قديم افسره لك حتى تعلمه قلت : تعلمي هذا من عندك أحب إلى من أن أعيش أبدا ويهلك الله أعداءكم .
قال : يا معلى ! يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ الله ميثاق العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، وأن يدينوا برسله وحججه وأوليائه ، وهو أول يوم طلعت فيه الشمس ، و هبت فيه الرياح اللواقح ، وخلقت فيه زهرة الارض ، وهو اليوم لذي استوت فيه سفينة نوح عليه السلام على الجودي ، وهو اليوم الذي أحيى الله فيه القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت ، فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم [ الله ] وهو اليوم الذي هبط [ فيه ] جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله ، وهو اليوم الذي كسر فيه إبراهيم عليه السلام أصنام قومه ، وهو اليوم الذي حمل فيه رسول الله صلى الله عليه وآله أميرالمؤمنين عليه السلام على منكبيه حتى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرام وهشمها.. انتهى


نكتفي بهذا القدر عسى ان يكون واضحا ومفيدا ..



المصدر / بحار الانوار جزء 56 ص 119