أحبائي أخوتي أصدقائي
كم أتمنى وأشتهي لو نُحيلُ صفحات الفيس إلى حديقة نغرسُ فيها ورودَالتفاؤلِ وأزهارَ الأملِ ونبذرَ في ترابها بذورَ المحبة والوئام .
كلنا جُبلنا من ترابِ هذه الأرض وسنعودُ إليها في النهاية ، فكم جميل بناأن نتعاضدَ ونتعاونَ لخلقِ جنةٍ على ترابِ هذا الكوكب .. وهذا الحلمُ يتحققُحكْماً لو عرفنا كيف نملأُقلوبنا بمحبة الله وخلائقه من البشر وسواهم من الكائنات. كيف ندَّعي أننا نعبدُ الله وفي الوقت ذاتِه نناقضُ في أعماقِنا صفات الله عزَّوجلَّ ؟فصفات الله المحبة والرحمة والشفقة والعدل والحنان فلماذا لا نهتدي بنورالله ونتحلَّى بصفاتِه؟؟ فعلينا جميعاً وخاصة أصحاب الأقلام والمواهب الأدبية أننكتب ما يُرضي الله ويوحِّدُ بيننا . الله واحد ويدعونا لتوحيد قلوبنا لنحيل أرضهإلى فردوسٍ نخدم فيه خلائقه فنحنُّ ونرأفُ ونحنو على كل خليقتِه وهكذا نحققُ مشيئةالله وننفِّذُ إرادته .
هيَّا بنا يا أخوتي البشر لنحيلَ صفحات التواصل الإجتماعي إلى جنَّة تتلاقىفيها قلوبنا وتتعانق أرواحنا فنكون عندئذٍ قد أصبحنا بشراً
ونستحقُ آنذاك أن ندعو أنفسنا خليقة وعباد الله الكلِّي الكمال
أدعوكَ باسمِ الحب
يا أخيفي كلِّ شبرٍ من ربوعِ الأرضِ هيَّا
نُشعلِالإصلاحَ والتَّغييرَ نبراساً بهيَّا
نُطلقِالثَّورةَ وعياً لشعوبِ الأرضِ ريَّا
نملأِالأجواءَ حبَّاً ووِفاقاً أخويَّا
نُعلنِالحقَّ المفدَّى مذهباً حرّاً سنيَّا
لنُقيمَالعدلَ والإنصافَ شرعاً سرمديَّا
فإلهُالكونِ أعطانا صِراطاً جوهريَّا
أنَّحبَّ الناسِ شرطٌ لنوالِ الأبديَّا
***
يا أخيأدعوك باسمِ الحبِّ أن ترعى ذِمامي
أنت فيقلبي مُصانٌ بضلوعي وعِظامي
قمْنُسوِّ الأرضَ فردوساً هنيّاً للأنامِ
نحنجُنْدُ اللهِ نبني بالنُّهى صَرحَ السَّلامِ
وعليناأن نصونَ الأرضَ من شرِّ الطُّغامِ
عمرُنافي الأرضِ ماضٍ مثل حلْمٍ في المنامِ
سوفتطوينا رياحُ الدَّهرِ في جوفِ الرَّغامِ
فلنُبدِّدْقبل أن نمضي دياجيرَ الظَّلامِ
***
خسيءَالطَّاغوتُ يُذكي في شعوبِ الأرضِ حِقدا
كرَّسَالتَّفريقَ ديناً وسِلاحاً فاستبدَّا
وأقامَالظُّلمَ والطُّغيانَ ناموساً وعَقْدا
وأشاعَالرُّعبَ من غَيبٍ ليبقى مُستبِدّا
وادَّعىفضَّ الأحاجي ليُحيلَ الجهلَ قيدا
فتعالَاليومَ نُصلحْ ما تَهاوى وتردَّى
نفرُشِالآفاقَ ودّاً وبساطَ الأرضِ وردا
فشِفاهُالغيبِ تدعو أن نُقيمَ الحبَّ عهدا
من قبليانا حكمت نايف خولي
من ديوانحلمي أهيم مع الفراش