أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة - (غرفة الاخبار)
19-3-2015
في الأسابيع الماضية، قام فريق إعلامي ألماني بنشر نتائج التحقيقات حول خلفية قائد تنظيم داعش أبو بكر البغدادي. في غضون ذلك، حصل فريق من تلفزيون الأن على كميات كبيرة من بيانات داعش الخاصة التي توثق جرائم هذا التنظيم الإرهابي. عند مقارنة الملفين معاً نتسائل عن نوع تلك الصورة التي تُظهر البغدادي وخلفيته؟
النتائج التي توصلنا إليها في التقرير التالي..
في أحد مقاطع الفيديو الذي حصل عليه تلفزيون الأن في مدينة تحت سيطرة داعش، قام فريق من مقاتلي داعش بذبح ثلاثة سائقي شاحنات فقط لأنهم لم يستطيعوا أن يعرفوا كم عدد ركعات صلاة الفجر وهذا أحد الأمثلة التي تظهر كيف أن داعش بعيد جداً عن الاسلام.
هذا ليس أمراً مفاجئاً، فهذا النوع من الانتهاكات الدينية والانسانية تأتي مباشرة من قائد التنظيم. هذا القائد ذو الخلفية المظلمة، ذو القيادة الضعيفة، والذي شخصيته في الواقع عادية.
وفقاً لنتائج صحفية، في المدرسة كان البغدادي طالباً سيئاً، ولقد رسب وأعاد إحدى السنوات الدراسية على الرغم من حصوله على درجات إضافية بسبب كونه أخ لجندي مات في الحرب. لقد عانى كثيراً حتى تمكن من الالتحاق بالجامعة، واستغرق وقتاً طويلاً حتى أنهى دراسته فيها. يتذكره الناس كشخصية ضعيفة، حيث لا يوجد شيء مميز فيه.
كان يريد الالتحاق بالجيش، لكن تم رفضه بسبب مشكلة صحية، ولكن ما هي؟ لا أحد يعلم، ولكن من الممكن أن يكون أمراً لا يفخر البغدادي بمناقشته.
الأمر المثير للسخرية أن البغدادي يدعو نفسه بالقريشي، مدعياً بالنسب المباشر مع الرسول عليه الصلاة والسلام. ولقد قام مؤيدوه بفبركة صورة على الفوتوشوب تمثل شجرة نسب ليدعموا هذا الادعاء. لمئات السنين تحتفظ المحاكم الشرعية العراقية بالسجلات لمن هو شريف ومن هو سيد، ولم يسبق لأحد أن رأى وثيقة صالحة تثبت نسب البغدادي إلى الرسول.
عدا ادعائه النسب مع الرسول، ربما هناك أسباب أخرى غريبة لتركيز البغدادي على السلالة، فهناك أمور غير منطقية في عائلته. كنيته أبو دعاء، رغم أنه ليس لديه ولد بهذا الاسم، ولكن ابن أخيه اسمه دعاء، وهذا يجعل شخص ما يتسائل من هو الأب الحقيقي لدعاء.
من الصعب اكتشاف حقيقة عائلة البغدادي لأنهم يفضلون أن يتخفوا عن العلن، ويتجنبون الصحفيين الذين يحاولون التواصل معهم.
إذاً هو رجل يدعي أن يكون خليفة على عشرات الآلاف من الارهابيين، رجل يطلب من رفقائه أن يموتوا وأن يقتلوا من أجله، هو في الواقع شخصية غير واضحة مع الكثير من علامات الاستفهام حوله وحول خلفيته وعائلته. نتسائل ما هي الأسرار القذرة والمظلمة التي يخفيها البغدادي، لدرجة أنه يفضل ان يبقى متخفياً في الظل، وصامتاً حول حقيقة من يكون. ربما لهذا السبب يقوم ارهابين جبهة النصرة بإجراء مقابلات، ولكن البغدادي ببساطة لا يستطيع ذلك.
المصدر