كشفت شركة “إنفيديا” Nvidia الأحد عن معالج جديد يهدف إلى توفير قدرات رسومية متقدمة على لوحات التحكم الخاصة بالسيارات، وكذلك نظم القيادة الآلية المتطورة.
وفي حدث أقيم بمدينة لاس فيغاس الأميركية قبل معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الدولي CES 2015، قال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جين هسون هوانج، إن المعالج الجديد – الذي يحمل الاسم “تيجرا إكس1″ Tegra X1 – قادر على تزويد السيارات المزودة بشاشات عرض مدمجة في المرايا، ولوحة القيادة، وأنظمة الملاحة ومقاعد الركاب، بالقدرات الحاسوبية الكافية.
وقال هوانج “إنه سيكون لدى سيارة المستقبل كمية هائلة من القدرة الحسابية”. وأضاف مسؤول إنفيديا “نتصور أن عدد الشاشات في سيارتك سينمو بسرعة كبيرة للغاية”.
وتقول إنفيديا إن المعالج الجديد “تيجرا إكس1″، الذي سيجري طرحه مطلع العام الجاري 2015، يقدم ضعف الأداء الذي يقدمه سابقه “تيجرا كيه1″ Tegra K1.
وقال هوانج إن هناك منصة قادمة تجمع بين اثنتين من رقائق “تيجرا إكس1″ قادرة على معالجة البيانات التي يتم جمعها من 12 كاميرا عالية الوضوح لرصد حركة المرور، والنقاط العمياء، وشروط السلامة الأخرى في أنظمة مساعدة السائق.
وأضاف هوانج إن الرقائق التي ستأتي جنبا إلى جنب مع الجيل القادم من البرمجيات، قادرة على المساعدة في الكشف وقراءة علامات الطريق، والتعرف على المشاة وكشف المركبات الكابحة.
وعملت شركة إنفيديا التي تتخذ من مدينة سانتا كلارا، بولاية كاليفورنيا الأميركية مقرا لها، خلال السنوات الأخيرة على توسيع نطاق أعمالها الأساسية إلى أبعد من مجرد تصميم معالجات الرسوميات المتقدمة لأجهزة الحاسوب الشخصية.
وبعد صراع لمنافسة شركات صناعة الرقائق الكبرى مثل كوالكوم في قطاع الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، تعمل إنفيديا الآن على زيادة تركيزها على استخدام الرقائق المحمولة “تيجرا” التابعة لها في السيارات، وهي تقوم بالفعل بتزويد شركات، من بينها أودي، وبي إم دبليو وتسلا بهذه الرقائق.
وفي الربع الثالث من العام المنصرم 2014، قفزت إيرادات الشركة من رقائق “تيجرا” المستخدمة في السيارات والأجهزة الذكية بنسبة 51 بالمئة لتصل إلى 168 مليون دولار، لكنها بقيت صغيرة مقارنة مع إجمالي إيرادات إنفيديا البالغة 1.225 مليار دولار.