..أدعو ربي..لي ولكم
اللهم يسر لنا بعد العسر
وهيأ لنا من امرنا رشدا
..أدعو ربي..لي ولكم
اللهم يسر لنا بعد العسر
وهيأ لنا من امرنا رشدا
اراسـل صديقاتـي :)
ادعوا الله لي ولكم
الله انك تحب العفو
فأعفوا عنا..
1. وَكانَ مِنْ دُعائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ اِذَا ابْتَدَءَ بِالدُّعاءِ بَدَءَ بِالتَّحْميدِ لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالثَناءِ عَلَيْهِ، فَقالَ:
اَلْحَمْدُ لِلّهِ الاَْوَّلِ بِلا أَوَّل كانَ قَبْلَهُ، وَالاْخِرِ بِلا آخِر يَكُونُ بَعْدَهُ، الَّذي قَصُرَتْ عَنْ رُؤْيَتِهِ أَبْصارُ النّاظِرينَ، وَعَجَزَتْ عَنْ نَعْتِهِ أَوْهامُ الْواصِفينَ.
اِبْتَدَعَ بِقُدْرَتِهِ الْخَلْقَ ابْتِداعاً، وَاخْتَرعَهُمْ عَلى مَشِيَّتِهِ اخْتِراعاً، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمْ طَريقَ إِرادَتِهِ، وَبَعَثَهُمْ في سَبيلِ مَحَبَّتِهِ، لايَمْلِكونَ تَأْخيراً عَمّا قَدَّمَهُمْ إِلَيْهِ، وَلا يَسْتَطيعُونَ تَقَدُّماً إِلى ما أَخَّرَهُمْ عَنْهُ، وَجَعَلَ لِكُلِّ رُوح مِنْهُمْ قُوتاً مَعْلُوماً مَقْسُوماً مِنْ رِزْقِهِ، لا يَنْقُصُ مَنْ زادَهُ ناقِصٌ، ولا يَزيدُ مَنْ نَقَصَ مِنْهُمْ زائِدٌ.
ثُمَّ ضَرَبَ لَهُ فِي الْحَياةِ أَجَلاً مَوْقُوتاً، وَنَصَبَ لَهُ أَمَداً مَحْدُوداً، يَتَخَطّى إِلَيْهِ بِأَيّامِ عُمُرِهِ، و يَرْهَقُهُ بِأَعْوامِ دَهْرِهِ، حَتّى إِذا بَلَغَ أَقْصى أَثَرِهِ، وَاسْتَوْعَبَ حِسابَ عُمُرِهِ، قَبَضَهُ إِلى ما نَدَبَهُ
إِلَيْهِ مِنْ مَوْفُورِثَوابِهِ، أَوْ مَحْذُورِ عِقابِهِ (لِيَجْزِيَ الَّذينَ أَسَاءُوا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الّذينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنى )عَدْلاً مِنْهُ، تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُهُ وَتَظاهَرَتْ آلاؤُهُ (لا يُسْأَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ).
وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي لَوْ حَبَسَ عَنْ عِبادِهِ مَعْرِفَةَ حَمْدِهِ عَلى ما أَبْلاهُمْ مِنْ مِنَنِهِ الْمُتَتابِعَةِ، وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ مِنْ نِعَمِهِ المُتَظاهِرَةِ، لَتَصَرَّفُوا في مِنَنِهِ فَلَمْ يَحْمَدُوهُ، وَتَوَسَّعُوا في رِزْقِهِ فَلَمْ يَشْكُرُوهُ، وَلَوْ كانُوا كَذلِكَ لَخَرَجُوا مِنْ حُدُودِ الاِْنْسانِيَّةِ إِلى حَدِّ الْبَهيمِيَّةِ، فَكانُوا كَما وَصَفَ في مُحْكَمِ كِتابِهِ (إِنْ هُمْ إِلاّ كَالاَْنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبيلاً ).
وَالْحَمْدُ لِلّهِ عَلى ما عَرَّفَنا مِنْ نَفْسِهِ، وَأَلْهَمَنا مِنْ شُكْرِهِ، وَ فَتَحَ لَنا مِنْ أَبْوابِ الْعِلْمِ بِرُبوبِيَّتِهِ، وَ دَلَّنا عَلَيْهِ مِنَ الاِْخْلاصِ لَهُ في تَوْحيدِهِ، وَ جَنَّبَنا مِنَ الاِْلْحادِ وَالشَّكِّ في أَمْرِهِ، حَمْداً نُعَمَّرُ بِهِ في مَنْ حَمِدَهُ مِنْ خَلْقِهِ، وَنَسْبِقُ بِهِ مَنْ سَبَقَ إِلى رِضاهُ وَعَفْوِهِ، حَمْداً يُضيءُ لَنا بِهِ ظُلُماتِ الْبَرْزَخِ، وَيُسَهِّلُ عَلَيْنا بِهِ
سَبيلَ الْمَبْعَثِ، وَيُشَرِّفُ بِهِ مَنازِلَنا عِنْدَ مَواقِفِ الاَْشْهادِ (يَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْس بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لايُظْلَمُونَ )، (يَوْمَ لايُغْني مَوْلىً عَنْ مَوْلىً شَيْئاً وَ لاهُمْ يُنْصَرُونَ ).
حَمْداً يَرْتَفِعُ مِنّا إِلى أَعْلى عِلِّيِّينَ (في كِتاب مَرْقُوم * يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ). حَمْداً تَقَرُّ بِه عُيُونُنا إِذا بَرَقَتِ الاَْبْصارُ، وَتَبْيَضُّ بِهِ وُجوُهُنا إِذَا اسْوَدَّتِ الاَْبشارُ، حَمْداً نُعْتَقُ بِهِ مِنْ أَليمِ نارِ اللّهِ إِلى كَريمِ جِوارِ اللّهِ، حَمْداً نُزاحِمُ بِهِ مَلائِكَتَهُ الْمَقَرَّبينَ، وَنُضامُّ بِهِ أَنْبِياءَهُ الْمُرْسَلينَ، في دارِ الْمُقامَةِ الّتي لاتَزُولُ، وَمَحَلِّ كَرامَتِهِ الَّتي لاتَحُولُ.
وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي اخْتارَ لَنا مَحاسِنَ الْخُلْقِ، وَأَجْرى عَلَيْنا طَيِّباتِ الرِّزْقِ، وَجَعَلَ لَنَا الْفَضيلَةَ بِالْمَلَكَةِ عَلى جَميعِ الْخَلْقِ، فَكُلُّ خَليقَتِهِ مُنْقادَةٌ لَنا بِقُدْرَتِهِ، وصائِرَةٌ إِلى طاعَتِنا بِعِزَّتِهِ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الّذي أَغْلَقَ عَنّا بابَ الْحاجَةِ إِلاّ إِلَيْهِ، فَكَيْفَ نُطِيقُ حَمْدَهُ؟ أَمْ مَتى نُؤَدّي شُكْرَهُ؟ لا، مَتى؟
وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي رَكَّبَ فينا آلاتِ الْبَسْطِ، وَجَعَلَ لَنا أَدَواتِ الْقَبْضِ، وَ مَتَّعَنا بِأَرْواحِ الْحَياةِ، وَأَثْبَتَ فينا جَوارِحَ الاَْعْمالِ، وَغَذّانا بِطَيِّباتِ الرِّزْقِ، وَأَغْنانا بِفَضْلِهِ، وَأَقْنانا بِمَنِّهِ، ثُمَّ أَمَرَنا لِيَخْتَبِرَ طاعَتَنا، وَنَهانا لِيَبْتَلِيَ شُكْرَنا، فَخالَفْنا عَنْ طَريقِ أَمْرِهِ، وَرَكِبْنا مُتُونَ زَجْرِهِ، فَلَمْ يَبْتَدِرْنا بِعُقُوبَتِهِ، وَلَمْ يُعاجِلْنا بِنِقْمَتِهِ، بَلْ تَأَنّانا بِرَحْمَتِهِ تَكَرُّماً، وَانْتَظَرَ مُراجَعَتَنا بِرَأْفَتِهِ حِلْماً.
وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي دَلَّنا عَلَى التَّوْبَةِ الَّتي لَمْ نُفِدْها إِلاّ مِنْ فَضْلِهِ، فَلَوْ لَمْ نَعْتَدِدْ مِنْ فَضْلِهِ إِلاّ بِها لَقَدْ حَسُنَ بَلاؤُهُ عِنْدَنا، وَجَلَّ إِحْسانُهُ إِلَيْنا، وَجَسُمَ فَضْلُهُ عَلَيْنا، فَما هكَذا كانَتْ سُنَّتُهُ فِي التَّوْبَةِ لِمَنْ كانَ قَبْلَنا، لَقَدْ وَضَعَ عَنّا ما لاطاقَةَ لَنا بِهِ، وَلَمْ يُكَلِّفْنا إِلاّ وُسْعاً، وَلَمْ يُجَشِّمْنا إِلاّ يُسْراً، وَلَمْ يَدَعْ لاَِحَد مِنّا حُجَّةً وَلاعُذْراً، فَالْهالِكُ مِنّا مَنْ هَلَكَ عَلَيْهِ، وَالسَّعيدُ مِنّا مَنْ رَغِبَ إِلَيْهِ.
وَالْحَمْدُ لِلّهِ بِكُلِّ ما حَمِدَهُ بِهِ أَدْنى مَلائِكَتِهِ إِلَيْهِ، وَأَكْرَمُ خَليقَتِهِ عَلَيْهِ، وَأَرْضى حامِديهِ لَدَيْهِ، حَمْداً يَفْضُلُ سائِرَ الْحَمْدِ، كَفَضْلِ رَبِّنا عَلى جَميعِ خَلْقِهِ، ثُمَّ لَهُ الْحَمْدُ مَكانَ كُلِّ نِعْمَة لَهُ عَلَيْنا وَ عَلى جَميعِ عِبادِهِ الْماضينَ وَالْباقينَ، عَدَدَ ما أَحاطَ بِهِ عِلْمُهُ مِنْ جَميعِ الاَْشياءِ، وَمَكانَ كُلِّ واحِدَة مِنْها عَدَدُها أَضْعافاً مُضاعَفَةً، أَبَداً سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ.
حَمْداً لامُنْتَهى لِحَدِّهِ، وَ لاحِسابَ لِعَدَدِهِ، وَلا مَبْلَغَ لِغايَتِهِ، وَلاَ انْقِطاعَ لاَِمَدِهِ، حَمْداً يَكُونُ وُصْلَةً إِلى طاعَتِهِ وَعَفْوِهِ، وَسَبَباً إِلى رِضْوانِهِ، وَذَريعةً إِلى مَغْفِرَتِهِ، وَطَريقاً إِلى جَنَّتِهِ، وَخَفيراً مِنْ نِقْمَتِهِ، وَأَمْناً مِنْ غَضَبِهِ، وَظَهيراً عَلى طاعَتِهِ، وَحاجِزاً عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَعَوْناً عَلى تَأْدِيَةِ حَقِّهِ وَوَظائِفِهِ.
حَمْداً نَسْعَدُ بِهِ فِي السُّعَداءِ مِنْ أَوْلِيائِهِ، وَنَصيرُ بِهِ في نَظْمِ الشُّهَداءِ بِسُيُوفِ أَعْدائِهِ، إِنّهُ وَلِيٌّ حَميدٌ.
2 وَكانَ مِنْ دُعائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ بَعْدَ هذَا التَّحْميدِ فِي الصَّلوةِ عَلى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ
وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي مَنَّ عَلَيْنا بِمُحَمَّد نَبِيِّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ دُونَ الاُْمَمِ الْماضِيَةِ وَالْقُرُونِ السّالِفَّةِ، بِقُدْرَتِهِ الَّتي لا تَعْجِزُ عَنْ شَىْء وَإِنْ عَظُمَ، وَلا يَفُوتُها شَىْءٌ وَإِنْ لَطُفَ، فَخَتَمَ بِنا عَلى جَميعِ مَنْ ذَرَأَ، وَجَعَلَنا شُهَداءَ عَلى مَنْ جَحَدَ، وَكَثَّرَنا بِمَنِّهِ عَلى مَنْ قَلَّ.
أَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد أَمينِكَ عَلى وَحْيِكَ، وَنَجيبِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَصَفِيِّكَ مِنْ عِبادِكَ، وإِمامِ الرَّحْمَةِ، وَقائِدِ الْخَيْرِ، وَمِفْتاحِ الْبَرَكَةِ، كَما نَصَبَ لاَِمْرِكَ نَفْسَه، وَعرَّضَ فيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ، وَكاشَفَ فِي الدُّعاءِ إِلَيْكَ حامَّتَهُ، وَحارَبَ في رِضاكَ أُسْرَتَهُ، وَقَطَعَ في إِحْياءِ دينِكَ رَحِمَهُ، وَأَقْصَى الاْدْنَيْنَ عَلى جُحُودِهِمْ، وَقرَّبَ الاَْقْصَيْنَ عَلَى اسْتِجابَتِهِمْ لَكَ، وَوالى فيكَ الاَْبْعَدينَ، وَعادى فِيكَ الاَْقْرَبينَ، وَأَدْأَبَ نَفْسَهُ في تَبْليغِ
رِسالَتِكَ، وَأَتْعَبَها بِالدُّعاءِ إِلى مِلَّتِكَ، وَشَغَلَها بِالنُّصْحِ لاَِهْلِ دَعْوَتِكَ، وَهاجَرَ إِلى بِلادِ الْغُرْبَةِ، وَمَحَلِّ النَّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ، وَمَوضِعِ رِجْلِه، وَمَسْقَطِ رَأْسِهِ، وَمَأْنَسِ نَفْسِهِ إِرادَةً مِنْهُ لاِِعْزازِ دينِكَ، وَاسْتِنْصاراً عَلى أَهْلِ الْكُفْرِ بِكَ، حَتَّى اسْتَتَبَّ لَهُ ما حاوَلَ في أَعْدائِكَ، وَاسْتَتَمَّ لَهُ مادَبَّرَ في أَوْلِيائِكَ، فَنَهَدَ إِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحاً بِعَوْنِكَ، وَمُتَقَوِّياً عَلى ضَعْفِهِ بِنَصْرِكَ، فَغَزاهُمْ في عُقْرِ دِيارِهِمْ، وَهَجَمَ عَلَيْهِمْ في بُحْبُوحَةِ قَرارِهِمْ، حَتّى ظهَرَ أَمْرُكَ، وَعَلَتْ كَـلِمَتُكَ، وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.
أَللّهُمَّ فَارْفَعْهُ بِما كَدَحَ فيكَ إِلَى الدَّرَجَةِ الْعُلْيا مِنْ جَنَّتِكَ، حَتّى لا يُساوى في مَنْزِلَة، وَلا يُكـافَأَ في مَـرْتَبَة، وَلا يُـوازِيَهُ لَدَيْكَ مَـلَكٌ مُقَـرَّبٌ، وَلا نَبِـىٌّ مُـرْسَلٌ، وَ عَـرِّفْهُ في أَهْلِهِ الطّاهِرينَ، وَاُمَّتِهِ الْمُؤْمِنينَ، مِنْ حُسْنِ الشَّفاعَةِ أَجَلَّ ما وَعَدْتَهُ، يا نافِذَ الْعِدَةِ، يا وافِىَ الْقَوْلِ، يا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ بِأَضْعافِها مِنَ الْحَسناتِ، إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ.
3 وَكانَ مِنْ دُعائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي الصَّلوةِ عَلى حَمَلَةِ الْعَرْشِ وَكُلِّ مَلَك مُقَرَّب
أَللّهُمَّ وَحَمَلَةُ عَرْشِكَ الَّذينَ لايَفتُرُونَ مِنْ تَسْبيحِكَ، وَلايَسْأَمُونَ مِنْ تَقْديسِكَ، وَلا يَسْتَحْسِرُونَ مِنْ عِبادَتِكَ، وَلا يُؤْثِرُونَ التَّقْصيرَ عَلَى الْجِدِّ في أَمْرِكَ، وَلا يَغْفُلُونَ عَنِ الْوَلَهِ إِلَيْكَ، وَإِسْرافيلُ صـاحِبُ الصُّـورِ، الشّاخِـصُ الَّذي يَنْتَظِرُ مِنْكَ الاِْذْنَ، وَحُلُولَ الاَْمْرِ، فَيُنَبِّهُ بِالنَّفْخَةِ صَرْعى رَهائِنِ الْقُبُورِ، وَمِيكائيلُ ذُو الْجاهِ عِنْدَكَ، وَالْمَكانِ الرَّفيعِ مِنْ طاعَتِكَ، وَجِبْريلُ الاَْمينُ عَلى وَحْيِكَ، الْمُطاعُ في أَهْلِ سَماواتِكَ، الْمَكينُ لَدَيْكَ، الْمُقَرَّبُ عِنْدَكَ، وَالرُّوحُ الَّذي هُوَ عَلى مَلائِكَةِ الْحُجُبِ، وَالرُّوحُ الَّذي هُوَ مِنْ أَمْرِكَ.
أَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ، وَعَلَى الْمَلائِكَةِ الَّذينَ مِنْ دُونِهِمْ، مِنْ سُكّانِ سَماواتِكَ، وَأَهْلِ الاَْمانَةِ عَلى رِسالاتِكَ، وَالَّذينَ لا تَدْخُلُهُمْ سَأْمَةٌ مِنْ دُؤُوب، وَلا إِعْياءٌ مِنْ لُغُوب، وَلا فُتُورٌ، وَلا
تَشْغَلُهُمْ عَنْ تَسْبيحِكَ الشَّهَواتُ، وَلا يَقْطَعُهُمْ عَنْ تَعْظيمِكَ سَهْوُ الْغَفَلاتِ، الْخُشَّعُ الاَْبْصارِ فَلا يَرُومُونَ النَّظَرَ إِلَيْكَ، النَّواكِسُ الاَْذْقانِ الَّذينَ قَدْ طالَتْ رَغْبَتُهُمْ فيما لَدَيْكَ، الْمُسْتَهْتَرُونَ بِذِكْرِ آلائِكَ، وَالْمُتَواضِـعُونَ دُونَ عَـظَمَتِكَ وَجَـلالِ كِبْرِيائِكَ، وَالَّذينَ يَقُولُونَ إِذا نَظَرُوا إِلى جَهَنَّمَ تَزْفِرُ عَلى أَهْلِ مَعْصِيَتِكَ: سُبْحانَكَ ما عَبَدْناكَ حَقَّ عِبادَتِكَ.
فَصَلِّ عَلَيْهِمْ، وَعَلَى الرَّوْحانِيّينَ مِنْ مَلائِكَتِكَ، وَ أَهْلِ الزُّلْفَةِ عِنْدَكَ، وَحُمّالِ الْغَيْبِ إِلى رُسُلِكَ، وَالْمُؤْتَمَنينَ عَلى وَحْيِكَ، وَقَبائِلِ الْمَلائِكَةِ الَّذينَ اخْتَصَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ، وَأَغْنَيْتَهُمْ عَنِ الطَّعامِ وَ الشَّرابِ بِتَقْديسِكَ، وَأَسْكَنْتَهُمْ بُطُونَ أَطْباقِ سَماواتِكَ، وَالَّذينَ عَلى أَرْجائِها إِذا نَزَلَ الاَْمْرُ بِتَمامِ وَعْدِكَ، وَخُزّانِ الْمَطَرِ، وَزَواجِرِ السَّحابِ، وَالَّذي بِصَوْتِ زَجْرِهِ يُسْمَعُ زَجَلُ الرُّعُودِ، وَإِذا سَبَحَتْ بِهِ حَفيفَةُ السَّحابِ الْتَمَعَتْ صَواعِقُ الْبُرُوقِ، وَمُشَيِّعِي الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَالْهابِطِينَ مَعَ قَطْرِ الْمَطَرِ إِذا نَزَلَ، وَالْقُوّامِ عَلى خَزائِنِ الرِّياحِ، وَالْمُوَكَّلينَ بِالْجِبالِ فَلا تَزُولُ، وَالَّذينَ عَرَّفْتَهُمْ مَثاقيلَ الْمِياهِ، وَكَيْلَ ما تَحْويهِ لَواعِجُ الاَْمْطارِ وَعَوالِجُها، وَرُسُلِكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلى أَهْلِ الاَْرْضِ بِمَكْرُوهِ ما يَنْزِلُ مِنَ الْبَلاءِ، وَمُحْبُوبِ الرَّخاءِ، وَالسَّفَرَةِ الْكِرامِ الْبَرَرَةِ، وَالْحَفَظَةِ الْكِرامِ الْكاتِبينَ، وَمَلَكِ الْمَوْتِ وَأَعْوانِهِ، وَمُنْكَر وَنَكير وَرُومانَ فَتّانِ الْقُبُورِ، وَالطّائِفينَ بِالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَمالِك، وَالْخَزَنَةِ، وَرِضْوانَ، وَسَدَنَةِ الْجِنانِ، وَالَّذينَ (لا يَعْصُونَ اللّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ)، وَالَّذينَ يَقُولُونَ (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ)وَالزَّبانِيَةِ الَّذينَ إِذا قِيلَ لَهُمْ: (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحيمَ صَلُّوهُ )، ابْتَدَرُوهُ سِراعاً وَلَمْ يُنْظِرُوهُ، وَمَنْ أَوْهَمْنا ذِكْرَهُ، وَلَمْ نَعْلَمْ مَكانَهُ مِنْكَ، وَبِأَىِّ أَمْر وَكَّلْتَهُ، وَسُكّانِ الْهَواءِ وَالاَْرْضِ وَالْماءِ، وَمَنْ مِنْهُمْ عَلَى الْخَـلْـقِ، فَصَلِّ عَلَيْهِمْ يَوْمَ تَأْتي كُلُّ نَفْس مَعَها سائِقٌ وَشَهيـدٌ.
وَصَلِّ عَلَيْهِمْ صَـلاةً تَزيدُهُـمْ كَـرامَةً عَلى كَـرامَتِهِمْ، وَ طَهـارَةً عَلـى طَهـارَتِهِـمْ.
أَللّهُمَّ وَإِذا صَلَّيْتَ عَلى مَلائِكَتِكَ وَرُسُلِكَ، وَبَلَّغْتَهُمْ صَلاتَنا عَلَيْهِمْ، فَصَلِّ عَلَيْهِمْ بِما فَتَحْتَ لَنا مِنْ حُسْنِ الْقَوْلِ فيهِمْ، إِنَّكَ جَوادٌ كَـريمٌ.
لا شيء
احجي ويا غفران ع التيلي
و اسج كيميا
دا اتغدا
ب المطبخ أغلي بطاطه
+
أستمع للحب أفرولتي^.^
أتصفح
اتصفح ع الفيس