تعد اللغة الإنجليزية من اللغات الأكثر إنتشارا في العالم، حيث يبحث عدد كبير من سكان العالم على الحصول على هذه اللغة للترقي في مناصبهم والحصول على درجات عليا في تعليمهم، والمنافسة على أخذ الأمور بشكل أكبر، وتحسين ظروفهم المعيشية والتعليمية، لذلك كانت عملية تعلم اللغة الإنجليزية وتطويرها مهمة يبحث عنها الجميع بلا استثناء.يتعلم الجميع اللغة الإنجليزية في المدرسة الإبتدائية، ويتدرج في تعلمها حتى انتهاء حياته الجامعية، لكن عدد قليل فقط من يكون متقنا لهذه اللغة قادرا على قرائتها والتحدث بها بشكل سليم، ويعود ذلك إلى سبب رئيسي يتمثل في عدم ممارستهم أو معايشة ظروف اللغة وتقاليد مجتمعها، فهم يتعلمون لغة سطحية من المدارس وكذلك من الجامعات لا تقدر على أن تعطيهم المعرفة الكافية لممارسة اللغة والتفاعل فيها مع مجتمع حقيقي يتعامل مع هذه اللغة.كما يجب على كل شخص يحب أن يطور لغته الإنجليزية وأن ينحى في ذلك عدد من الطرق التي يمكن أن تتجاوز به مشكلة اللغة وأسلوبها، ومنها أولا أن يجهد نفسه ببعض التعب للوصول إلى القدرة على فهم القواعد المتعلقة باللغة وبناء الأسلوب عليها وحفظ المفردات التي تحتويها اللغة ليسهل عليه التعامل معها كقالب لغة متكامل، وهذه تسمى الطريقة التقليدية وهي طريقة ناجحة نوعا ما فهي الطريقة المستخدمة في الاختبارات العالمية الأمريكية أو البريطانية لهذه اللغة TOFEL أو IELTS، وهي طريقة فاعلة في أغلب الأحيان إذ تساعد المتقدمين لهذه الإختبارات من الحصول على نقاط عالية عن طريق التزامهم بالمفردات وطريقة الحياكة العلمية الأكاديمية للغة، ولكن ما يفوت الدراسين بهذه الطريقة هو الكثير من الترابطات بين اللغة والحياة المجتمعية في تلك البلاد، فهم لا يستطيعون التناغم بين أهل البلاد بشكل كبير هناك فتبقى لغتهم الإنجليزية ضعيفة حتى بعد مضي مدة كبيرة على عيشهم بينهم في بلادهم، فهم حتى هناك بالاختلاط والممارسة يقومون فقط بالحصول على معلومات تتعلق بشكل كبير في الواقع الذي عايشه معهم فقط، وسيكون لديه فجوة كبيرة جدا لو تغيرت المدينة التي يعيش فيها أو تطورت اللهجة في تلك المنطقة على نحو مفاجئ، فهو لا يرتبط بها ارتباط الأصل والمنشأ وإنما ارتباط المهجر والمنفي.ولذلك فإن على من أراد أن يتحصل على اللغة الإنجليزية أو أي لغة جديدة فإن من الواجب عليه أولا أن يفهم الأصل الذي تقوم عليه تلك اللغة، ففي عهدنا العربي في الأندلس كان طلاب العجم يأتون للدراسة في الجامعات هناك خصوصا جامعة قرطبة، فكان التعليم باللغة العربية التي لا يتقنونها، ومع أن لغتنا العربية أصعب بكثير إلا أنهم كانوا يتقنونها كما لو أنهم ولدوا في تلكم الأرض وعاشوا قرونا فيها مثلهم مثل العرب الذين فيها، وكان ذلك من ذكاء معلمين العرب الذين علموهم اللغة فقد علموهم الأساس الذي انبثقت عنه اللغة العربية والأصل الشاغل فيها وهو القرآن الذين كوّن قواعدها وأصولها، وكذلك الإنجليزية فإن على من أراد أن يتقن الانجليزية بجدية عليه أن يتعلم نصوص الأصل في تلك اللغة أمثال نصوص شكسبير وغيره.