كشفت صحيفة النيويورك تايمز، اليوم، في تقرير موسع لها، عن ارسال الجانب الايراني صواريخ عملاقة لوحدات الحشد الشعبي والجيش العراقي في اطار تسليحهما، اذ مدّت الجارة ايران منذ بداية الحملة العسكرية بالاسلحة لاستعادة تكريت.
ونقلت الصحيفة عن وكالة الاستخبارات الامريكية، ان الجانب العراقي يمتلك اليوم اسلحة متطورة وصلت للحشد الشعبي في اليومين الماضيين، اذ يرى المسؤولون الامريكيون، ان هذه الاسلحة قد تزيد من التأجيج الطائفي في حال اطلاقها على المدن السكنية، وكثرت في هذا الشأن الاتهامات الامريكية لابناء الحشد الشعبي بممارسة انتهاكات ضد المجتمع السني، بينما اكد السنة انفسهم، ان هذه الاتهامات غير صحيحة وليست دقيقة، متهمين بالوقت نفسه، "المنظمات الانسانية" بأعتماد بالفبركة والتزييف لغرض تصوير الحشد الشعبي بانه قوة طائفية، متناسين ان مقاتلي القبائل في صلاح الدين انضموا الى ذلك الحشد في تكريت لاستعادة المدن ولاسيما ناحية العلم.
وبحسب مسؤول عسكري، فإن انتشار الصواريخ وهي على منصات الاطلاق، تزيد من قلق الدول الخليجية فضلاً عن قلق مسؤولي القواعد الامريكية نفسها المنتشرة في دول الخليج تلك.
ولفتت الصحيفة الامريكية، ان العراق يمتلك اليوم صواريخ "فجر 5" و"فاتح 110" اللتان تعتبران من اقوى الصواريخ تطوراً، حيث تم استخدام هذه الصواريخ حركة حماس وحزب الله اللبناني في حربه الاخيرة في عام 2006 ضد إسرائيل التي انتهت بنصر المقاتلين اللبنانيين. ويشار الى ان الجيش العراقي المدعوم بوحدات الحشد الشعبي، قد توقفا وقتياً عن القتال انتظاراً لوصول التعزيزات العسكرية لهم.