بيّنت دراسة حديثة أن تناوُلَ “أقل كمية من المكسرات” يقلِّل من خطر إصابة المُراهِقينَ بحالات تزيد من فرص الإصابة بمرض القلب في مراحلَ لاحقة من الحياة؛ حيث قالَ الباحِثون إنَّ المقصودَ بأقلّ كمية من المكسرات هُو تناول ثلاث حفنات صغيرة “مِلء اليدّ” على الأقل من المكسّرات في الأسبُوع. وأضاف الباحِثون أنَّ المُراهقينَ، الذين تناولوا المكسرات في هذه الدراسة، انخفض خطر إصابتهم بمتلازمة التمثيل الغذائي بنسبة 50 في المائة، بالمقارنة مع الذين لم يتناولوا المكسرات.
متلازمةُ التمثيل الغذائيّ (المُتلازِمةُ الاستقلابيَّة) هي مجموعةٌ من الأعراض تزيد من خطر الإصابة مُبكِّراً بمرض القلب والسكَّري من النَّوع الثاني. ونوه معِدو الدِّراسة إلى أنَّ حوالي 75 في المائة من المُراهقين في الوِلايات المُتَّحِدة لا يتناوَلون المُكسَّرات.
قال الباحِثُ الرئيسي الدكتور روي كيم، الأستاذ المُساعد في طبّ الأطفال لدى مركز ساوثويسترن الطبِّي في جامعة تكساس: “تفاجأنا بعدم تناوُل الغالبية العظمى من المراهقين للمكسرات، بالرغم من منافعها الصحيَّة المعروفة”.
“تعد متلازمة التمثيل الغذائي من مشاكل الصحة العامة الرئيسية، ولكن تظهر نتائجنا في هذه المرحلة مجرد ارتباط، ولا تبرهن على أن خطر الأمراض المتعلقة بعملية التمثيل الغذائي عند المراهقين سينخفض عند تناول المكسرات . وبشكل عام، تشير النتائج إلى احتمال أن تؤدي التوصيات الغذائية البسيطة إلى تأثير ملحوظ في صحة عملية التمثيل الغذائي عند المراهقين”.
يجب اعتبار الأبحاث التي تقدم في اللقاءات العلميَّة أوَّليةً، إلى غاية نشرها في مجلات طبية محكمة. وأظهر بحث سابِق أن نحوَ مراهِق من بين 9 مراهقين يعاني من متلازمة التمثيل الغذائي؛ ويجري تشخيص الإصابة عندما تظهر على الطفل الذي تجاوز 10 سنوات من العمر ثلاثة من العلامات التالية على الأقل: البدانة في منطقة البطن، وارتفاع مستويات الشحوم الثلاثيَة ، وانخفاض مستويات الكولسترول الجيد ، وارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع سكر الدم.
توصل الباحثون إلى هذه النتائج عن طريق تحليل اشتمل على أكثر من 2000 مراهق، اشتركوا في استبيان وطني حول فحص الصحة والتغذية بين العامين 2003 و2010.
وجد الباحثون أن كل غرام إضافي من المكسرات ، يستهلكه المراهق في اليوم، يؤدي إلى انخفاض في خطر متلازمة التمثيل الغذائي، رغم أن الفائدة الصحية تكمن في استهلاك 50 غراما في اليوم.
وقال الباحثون إن هذه الفائدة الصحية قد تعود إلى الدهون غير المشبعة والألياف التي توجد في المكسرات عادة، ولكنّهم وجدوا أن أقل من 9 في المائة من المراهقين كانوا يستهلكون الحد الأدنى من كمية المكسرات التي يحتاج إليها البدن حتى يحصل على منفعة صحية.