النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

أب لا يعرف العدل ...وأم لا تعرف الحب

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 308 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22063
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    أب لا يعرف العدل ...وأم لا تعرف الحب

    سألت إحدى السيدات الطاعنات في السن ذات مرة سؤالاً جريئاً وصريحاً.. وحقيقة الأمر كان سؤالي من باب المعرفة. للتعرف كيف يفكر أجيال سبقونا بقيمهم ، وبأفكارهم، وبعاداتهم واتجاهاتهم . وكيف هم يطوون همومهم، وكيف يعبرون عن مضمون أفراحهم .. أحزانهم . مضمون السؤال الجريء كان، هل تحبين والدك وتحترميه ؟! ترى هذه السيدة المسنة ماذا أجابت؟ قالت هذه السيدة: أنا احترم والدي ولكني لا أحبه ! أكملت حديثها وقاطعتني كي لا أكمل السؤال والاستفسار بذكاء لامع ولماح منها، حذار أن تسأليني عن السبب ، أو الدافع فأنا لا يمكنني الإجابة في هذا المجال. وجال بخاطري بعد تعجب لم أتمكن من ضبط نفسي عنه، سوى أن أسكن، ألتزم الصمت، فغر فاهي، ودار في خلدي، كيف لها أنها تحترم والدها ولكنها لا تحبه، ولطالما اختارت الصمت من بعد هذه الإجابة، وأحكمت بقرار شجاع، أن لا تسمح للآخرين التطفل على مساحتها الشخصية. أدركت أن هناك في ثنايا التاريخ أزمة، تنم عن غضب.. عن رفض .. عدم رضا. إنها لربما محكومة بعصمة من القيم التي تفرض عليها الطاعة بحكم قيم المجتمع، في عقود مضت طاعنة في العمر، قيمهم تقول أن الإنسان وما ملكت أيمانهم هم أسياد لهذه المخلوقات من الأبناء والأحفاد. إذا كانت هذه السيدة وما تملكه من رجاحة عقل واتزان تبلغ مدى فاق العديد من الرجال في وسطها الاجتماعي، فهي مرجع لهم وقت الأزمات.. لا يتخذون قرار إلا بالرجوع إليها، وفي عصيبة الأمور يرجعون إليها بالمشورة لاتخاذ القرار الحكيم، حتى في قضاء الأفراح والزواج، تبقى هي صاحبة القول والفصل حتى في أدق الأمور، تصل حد فصل المهور بين العروسين، وينال العرسان بركاتها بزيارتهم لها، والجلوس بحدها، تداعبهم وتلاطفهم، وتدغدغ مشاعرهم ، كما لو كانت طينة عجيبة، تتكيف مع كل الأجيال! هذه السيدة صاحبة المكانة الرفيعة في وسطها الاجتماعي حين يلم بها وعكة صحية ، تجد من كل حدب وصوب يجولون حولها داعين لها بالصحة والعافية، وحين تنهض من مرضها ترتاح النفوس في مهجع عشيرتها وكأن الفجر يطل عليهم بأفراحه، وزالت كربهم. تقول المسنة الحكيمة، ليس بالخبز وحده يحيا الأبناء، ولكن العلة والابتلاء فيمن سلطوا أنفسهم على أبنائهم وما لهم من الدنيا والدين سوى فنجان شاي.. وكانت تقصد ضحالة المعرفة، وزمن قصير من العلم. هذه السيدة ذاقت من والدها كل ألوان الإهمال، كونها فتاة، وللذكر في مجتمعاتنا نصيب العرش الأسري، وجميع الفتيات ليس أكثر من مملكة الخدم في حضور الأبناء. كانت هذه السيدة تستهجن فكر والدها منذ الصغر، وتعجب لغياب الحكمة لديه. كما لغيره فكانت تستمع إليهم، تضحك.. تسخر منهم من كلامهم من تفكيرهم لدرجة أنها حولت العديد منهم في لحظات عديدة إلى مسرح متنقل من الحكايات .

  2. #2
    من أهل الدار
    أم مهيمن
    تاريخ التسجيل: January-2015
    الدولة: عراق المحبه
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,768 المواضيع: 382
    التقييم: 2684
    مزاجي: حسيني
    المهنة: لاشئ
    أكلتي المفضلة: قوزي الشام
    موبايلي: ماكو هيج شي
    آخر نشاط: 11/August/2018
    مقالات المدونة: 3
    شكرا لحضرتكم


  3. #3
    من أهل الدار
    البصراوية
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,801 المواضيع: 207
    صوتيات: 38 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3148
    المهنة: ..
    موبايلي: كلاسي s4
    مقالات المدونة: 39
    موضوع رائع سلمت يداك ع الانتقاء الجميل

  4. #4
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس

    تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..

    يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع

    لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ

  5. #5
    صديق مشارك
    انباريه والفخر ليه
    تاريخ التسجيل: March-2015
    الدولة: فلوجه
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 69 المواضيع: 1
    التقييم: 22
    مزاجي: بزعانه الدنيا والي بيه
    المهنة: طالبه
    موبايلي: IPhone
    آخر نشاط: 23/March/2015
    مقالات المدونة: 3
    عاشت ايدك

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكرااااااااااا للقصه الرائعه اخي
    ينقل الى منتدى القصص

  7. #7
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    أسعد الله قلوبكم وأمتعها بالخير دوماً

    أسعدني كثيراً مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

    وردكم المفعم بالحب والعطاء

    دمتم بخير وعافيه&*

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال