التأخر الدراسى .. أسبابه وعلاجه :
قد وجه علم النفس ، وعلم التربية إهتمامآ للتلميذ العادي على مدى فترة طويلة من الزمن ، ثم اتجه الإهتمام إلى كل من المتفوقين والمتخلفين دراسيآ لدراسة الشخصية والخصائص والأسباب وحل المشكلات وعلاجها .
تعريف التأخر الدراسى :
هو حالة تخلف او تاخر او نقص فى التحصيل لاسباب عقلية او جسمية او اجتماعية او انفعالية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادى المتوسط باكثر من انحرافين معياريين سالبين .
تعريف آخر :
يعرف التاخر دراسيا على اساس انخفاض الدرجات التى يحصل عليها التلميذ فى الاختبارات الموضوعية فى المواد الدراسية .
أسباب التأخر الدراسى :
إن أسباب التأخر الدراسى ترجع إلى العديد من العوامل والمسببات وهى كما يلى :
1- مستوى الذكاء : يرى الباحثون أن إنخفاض القدرة العامة من العوامل المعجلة لظهور التخلف الدراسى .
2- الصحة الجسمية العامة : من الخصائص الجسمية والصحية العامه للمتخلفين دراسيآ الضعف العام ، وقلة الحيوية ، وقلة النشاط الجسمى العام بذل الجهد المطلوب للتحصيل . هذا بلإضافة إلى معاناتهم من أمراض مختلفة ، مثل الأنيميا والإضطرابات الغددية وروماتيزم القلب والصرع .
3- الحواس : وجد أن نسبة ضعف الحواس خاصة ضعف السمع والبصر أعلى عند المتأخرين دراسيآ منها عند العاديين ، مما يضيع على المتخلفين فرصة متابعة الدروس بلإضافة إلى ان منهم من يعانون من عيوب نطق وكلام أهمها اللثغة واللجلجة والبطء الواضح فى الكلام
4- الإنتظام فى الدراسة : بيت نتائج الإبحاث أن 78% من المتأخرين دراسيآ ينتظمون فى الدراسة ، وان 10% كثيرون التغيب عن المدرسة ولقد ذكر مدرسون الفصل أن أسباب التغيب التى يذكرها التلاميذ عادة وهى :
أ) المرض 77%
ب) عدم الرغبة فى الذهاب للمدرسة 13%
ج) الخوف من أحد المدرسين 5%
د) أسباب أخرى 5%
5- التحصيل :
6- عادات المذاكرة :
7- اتجاهات التلاميذ نحو الدراسة : قد يكون للمتأخر دراسيآ عوامل تؤدى إلى سوء التوافق المدرسي ، ومن أهم مظاهره:
أ- صعوبة المادة .
ب- إستخدام مدرس المادة للعقاب البدنى .
ج – عدم الفهم وعدم القدرة على المذاكرة .
د – كثرة الواجبات .
8- علاقات التلاميذ والمدرسين ببعضهم : لاشك ان تحصيل التلميذ فى المدرسة محصلة للتفاعل القائم بينه وبين المدرس ، فقد يخطئ بعض المدرسين ويسهمون بطريقة قد تكون غير مقصودة فى خفض قيمة الذات عند التلميذ المتأخر دراسيآ يضاف الى ذلك ما هو معروف من ان كراهية بعض التلاميذ لبعض المواد الدراسية يضاف الى ما هو معروف من ان كراهية بعض التلاميذ لبعض المواد الدراسية يرتبط ارتباطأ عاليا بكراهيتهم لمدرس تلك المادة
9- اتجاهات التلاميذ نحو زملائهم : إن التلميذ المتخلف دراسيأ قد تظهر لدية مشاعر الغيرة نحو زملائه العاديين والمتفوقين بالإضافة الى مشاعر الإحباط والانعزال.
10- المشكلات الأسرية : إن وجود مشكلات أسرية مثل اضطراب العلاقات بين الطفل ووالدية او بينه وبين اخوته واتباع الوالدين لاساليب خاطئة فى التنشئة الاجتماعية مثل التسلط والحماية الزائدة والنبذ يجعل المناخ النفسى الذى يعيش فية الطفل بصفة عامة غير مناسب للتحصيل .
كما ان وجود اتجاهات سالبة لدى الوالدين نحو المدرسة وعدم اهتمامهما بالتعليم فمن المرجح ان ينمى ذلك فى التلميذ اتجاهات غير مرغوبة نحو الدراسة والمواد الدراسية .
وايضآ اذا كثر الشجار بين الوالدين او حدث تفكك بسبب طلاق او انفصال او موت فقد يتحول سلوك التلميذ الى سلوك عدواني او اى مظهر من مظاهر سوء التوافق الاجتماعى
11- السلوك الأسرى إزاء التحصيل الدراسي : ان انشغال الوالد او انشغال كل من الوالدين فى العمل وترك الطفل دون توجيه بلاضافة الى فشل الوالدين فى اعداد الطفل لدخول المدرسة والانتظام والتقدم بها يعتبر من عوامل التخلف الدراسى .
12- العلاقات الاسرية : قد تسهم بعض العلاقات الاسرية فى وجود مشكلة التخلف الدراسى ، مثل :
– استجابة الآباء والأمهات لطلبات الأبناء .
– تفضيل بعض الإخوة على بعض
– التفكك الأسرى من : طلاق – شجار – خلافات عائلية
13- المستوى الاقتصادي الاجتماعي للأسرة : أحيانا يرتبط التأخر الدراسي بضعف المستوى الاقتصادي والاجتماعي خاصة فيما يتعلق بانخفاض دخل الأسرة وضيق السكن او انصراف التلميذ للعمل لمساعدة الأسرة .
وفى نفس الوقت يمكن القول بان ارتفاع المستوى الاقتصادي والاجتماعي اذا اقترن بعدم التوجية السليم واللامبالاة بالدراسة نتيجة لنظرة الآباء الى التعليم على انه ليس العامل المؤثر فى الحراك الاجتماعي الاقتصادي الاجتماعي فى هذه الحالة يكون مرتبطا بالتأخر الدراسي .
14- بعض جوانب النمو لدى المتخلفين : بينت الدراسات ان التأخر الدراسي يرتبط بتأخر النمو بصفة عامة ، وتأخر النمو الجسمي بصفة خاصة واضطراب أداء الجهاز العصبي مثل تأخر عمليات الإدراك الأساسية فى عملية التعلم والتحصيل .
15- العادات السلوكية : قد يرتبط التأخر الدراسي ببعض العادات السلوكية الخاصة مثل الاستيقاظ والنوم والغذاء والإخراج
16- الحالات الانفعالية : كشفت نتائج الأبحاث ان أهم الحالات الانفعالية التى يعانى منها المتخلفون هي :
– الخل .
– الخوف .
الى جانب بعض مظاهر الاضطراب الانفعالي والقلق وانعدام الأمن وضعف الثقة بالنفس ومشاعر النقص والعجز .
إذن تلك النقاط الستة عشر هي ما توصل له الإخصائيون النفسيون والعلماء التربويون والتي كان وجود واحدة منها أو أكثر لدى الطالب يمكن أن تؤثر على مستواه الدراسي وبشكل واضح وخاصة كلما زاد الأسباب زادت نسبة الانخفاض التحصيلى .