النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الأمير تركي والخوف المرضي من إيران؟

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 353 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,103 المواضيع: 911
    التقييم: 874
    مقالات المدونة: 6

    الأمير تركي والخوف المرضي من إيران؟



    لا يمكن التفريق بين فحوى خطابات الأمير السعودي تركي الفيصل ، وبين خطابات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ، حول ايران والبرنامج النووي الايراني والمفاوضات التي تجريها مجموعة 5+1 مع ايران ، الى الحد الذي يصعب تحديد الى أي الرجلين قال هذا الخطاب في حال حذفنا اسم المتحدث ، فالرجلان يعانيان من خوف مرضي من ايران لا يمكن تصوره.
    اذا كان من حق نتنياهو أن يعاني من هذه الحالة، لأسباب باتت معروفة، ولكن أن يعاني مسؤول عربي مسلم، بلاده جارة لايران ، من هذا الخوف المرضي الزائد عن الحد وغير المعقول، فهذا أمر يستحق أن نقف أمامه قليلا، فهذه الحالة اذا ما استفحلت ستعود بالضرر لا على السعودية فقط بل على المنطقة برمتها ، لسبب بسيط ، وهو ان المصاب بهذا الرهاب او الخوف غير الطبيعي ، قد يقدم على ممارسات خارجة عن كل ما هو مألوف.

    في الوقت الذي ينتظر العالم ان تصل المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 ، الى صيغة تحترم حق ايران في امتلاك برنامج نووي سلمي ، وتطمئن بالمقابل الجهات التي ما زالت تشكك بنوايا ايران ، وتجنب المنطقة مخاطر ومشاكل هي في غنى عنها، نرى في المقابل شخصين يخالفان الاجماع الدولي برمته ، الاول رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي أخذ يدق طبول الحرب ، الثاني الامير تركي الفيصل الذي اعتبر الاتفاق ، في حال التوصل اليه ، سيشعل سباقا نوويا بالمنطقة.

    ففي تصريحات لـ"بي بي سي"، قال الأمير تركي: "قلت دائما، مهما كانت نتيجة هذه المحادثات فإننا سنريد المثل .. اذا كان لإيران القدرة على تخصيب اليورانيوم بأي مستوى، فإن السعودية لن تكون الوحيدة التي تطلب هذا الأمر .. العالم كله سيصبح مفتوحا على انتهاج هذا المسار بلا مانع".
    هذه العبارات هي ذاتها التي كررها المهرج نتنياهو في حفلة التهريج البائسة التي أقامها في الكونغرس الامريكي مؤخرا، والتي لم تقنع حتى الصهاينة أنفسهم، فقد أشارت استطلاعات الرأي الى ان نتنياهو خسر الكثير من أصوات الناخبين بعد خطابه الفضيحة ، لذا فمن الاولى الا تقتنع الشعوب العربية والاسلامية وخاصة الشعب السعودي بكلام الامير تركي ، من ان الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 ليس في صالح المنطقة وشعوبها.

    الملفت في كلام الامير تركي اشارته الى أن بلاده لا تقبل أن تمتلك ايران أي قدرة على تخصيب اليورانيوم بأي مستوى كان ، وهو ما يعني ان السعودية تدعو الى تفكيك البرنامج النووي الايراني بالكامل ، وهذا بالضبط هو المطلب الاول والاخير لنتنياهو، الذي يعتبر أن الاتفاق الجيد هو الذي يفكك البرنامج النووي الايراني برمته، فالامير تركي يخير العالم بين تفكيك البرنامج النووي الايراني وبين أن تسعى السعودية لشراء سلاح نووي، ونتنياهو يخير العالم بين تفكيك البرنامج النووي الايراني وبين هجوم عسكري يشنه على ايران!!.

    كما قلنا ان من حق نتنياهو ان يعيش في هذه الحالة المرضية وان يموت بسببها ايضا، ولكن كيف استطاع الامير تركي وهو رئيس سابق للمخابرات السعودية ، أن يعيش ، اكثر من نصف قرن تحت ظل ترسانة نووية، تقدر ب400 رأس نووية ، لكيان عدواني يغتصب أقدس مقدسات العرب والمسلمين، ويضطهد شعبا عربيا اقتلعه من جذوره ومسحه من جغرافية بلاده ، ويعتدي وقت ما يشاء على الشعوب العربية ، بينما ينتاب الامير تركي كل هذا الرعب، من برنامج نووي لبلد جار مسلم ، لم يدخل على مدى تاريخه في حرب مع السعودية او اي بلد عربي، ويخضع برنامجه لاشراف كامل وعلى مدار الساعة ، من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، التي أصدرت عشرات التقارير اكدت جميعها سلمية هذا البرنامج.

    لا نتهم الامير تركي ، اذا قلنا انه يحب "اسرائيل" ، ومن احب شيئا عمي عن مساوئه ، ويحلم بزيارتها واقامة علاقات طيبة معها ، فالرجل اعترف بذلك وعلى رؤوس الاشهاد ، في الكلمة التي ألقاها يوم الثلاثاء 8 تموز / يوليو 2014، أمام مؤتمر "إسرائيل" للسلام !! ، وهي كلمة مسجلّة، نقلتها الصحافة العربية والعالمية، يقول الامير تركي في جانب منها:
    "تخيّلوا لو أننّي أستطيع أنْ أستقّل طائرة من الرياض، والطيران مباشرةً إلى القدس، وأنْ أصل إلى قبة الصخرة أو المسجد الأقصى، لكي أُشارك في صلاة يوم الجمعة، وبعد ذلك أقوم بزيارة حائط المبكى وكنيسة القيامة. وفي اليوم التالي أقوم بزيارة قبر أبينا إبراهيم في الحرم الإبراهيميّ بالخليل، ومن هناك، أُسافر إلى كنيسة المهد في بيت لحم، وأُواصل وأزور متحف ياد فاشيم ، كما زرت متحف الهولوكوست في واشنطن، عندما كنت سفيرًا في واشنطن".

    بدورنا ندعو الامير تركي الى ان يضع خوفه المرضي من ايران جانبا ، وان يجرب التعامل معها بشيء من الانفتاح والتسامح والطيبة التي ابداها في تعامله مع "اسرائيل" ، فايران تستحق مثل هذه النظرة الودية والمتسامحة ايضا ، فما دام الامير تركي يحمل مثل هذا القلب الكبير والرؤوف ، الذي فاض بعطفه على "اسرائيل" ومسح ستين عاما من الاحتلال والحروب والقتل والدمار والتهويد والاستيطان والعدوان ، للوصول الى سلام دائم معها ، فان بامكانه ان يجد مخرجا من حالته هذه مع ايران، مستعينا من هذا المعين الذي لاينضب من الحب في قلبه الكبير، والتي لم تسفك قطرة دم سعودية واحدة حتى عن طريق الخطأ، ونتمنى أن يجرب الامير تركي تحّمل ايران، ويعتبر ذلك نوعا من الرياضة الروحية، تعود اليه بالفائدة اكثر من غيره.

    http://www.alalam.ir/news/1686000

  2. #2
    The taste of berries
    قانوني
    تاريخ التسجيل: March-2015
    الدولة: The land of blackness
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,733 المواضيع: 93
    صوتيات: 42 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 9892
    المهنة: government employee
    أكلتي المفضلة: الحقيقة بأي طعم
    موبايلي: Honor 10X
    مقالات المدونة: 6
    بعبع ايران لازال يهز مضجع الجبناء .. وهذا هو المطلوب .. بل من المفترض والافضل
    للعرب الشرفاء ان تمتلك ايران القنبله الذرية والنووية لخلق التوازن مع ال صهيون وامريكا
    في المنطقه رغم ان ثلاثة ارباع الخليج هو خليط من الصهيون والغرب على شكل قواعد
    عسكرية او مجتمع ... ستذلكم ايران ان شاء الله

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكرااااااااااااا على الخبر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال