"يجب ان يخضع الأشخاص الذين تخطوا سن الخمسين لفحص الرصد المبكر للوقاية من سرطان القولون والمستقيم أو لضمان نسبة شفاء مرتفعة قبل تطوّر المرض"، هذا ما شدد عليه مدير الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث البروفيسور فادي فرحات في سبيل التوعية حول مخاطر هذا السرطان في شهر آذار/مارس المخصص له. ووفق البروفيسور فرحات، يمكن الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
كما أنه يمكن معالجته والشفاء منه في حال الإصابة به شرط الكشف المبكر بفضل وسائل التشخيص المتوافرة. وسرطان القولون هو سرطان الجزء السفلي من الجهاز الهضمي. أما سرطان المستقيم فهو سرطان البوصات الاخيرة من القولون.
وفي حال وجود هذين النوعين من السرطان معاً، يسمى المرض سرطان القولون والمستقيم، وهو أحد أنواع السرطان النادرة التي يمكن الوقاية منها من خلال الفحص.
لكن في المقابل هو السرطان الثاني الاكثر شيوعاً بين النساء والرابع الأكثر شيوعاً بين الرجال في لبنان. وتجدر الإشارة إلى أن معظم حالات سرطان القولون تبدأ بتكتلات صغيرة للخلايا الحميدة تسمى"الأورام". ويمكن إزالة هذه الاورام قبل أن تصبح سرطانية مما يساهم في الوقاية من المرض.
أما عن اسباب سرطان القولون، فيشير البروفيسور فرحات الى أنها غير واضحة غالباً، إلا أنه يظهر عندما تتحول الخلايا الصحية في القولون. وقد تنتج بعض أنواع السرطان من طفرة جينية موروثة. وفيما لا تجعل الطفرات الجينية الموروثة الإصابة بالسرطان محتمة، إلا أنها تزيد مخاطر الإصابة بالسرطان.
أما عناصر الخطر الأخرى فهي: التقدم بالسن، إذ إن معظم الأشخاص الذين يُشخّص المرض لديهم يكونون قد تجاوزوا سن الخمسين.
والتاريخ الشخصي لسرطان القولون والتاريخ العائلي لسرطان القولون، والتعرض المشترك لبيئة سرطانية أو لعناصر غذائية أو حياتية واتباع حمية غذائية قليلة الألياف وغنية بالدهون واعتماد نمط حياة قليل الحركة والإصابة بداء السكري والسمنة والتدخين والتعرض بكثرة للعلاج الإشعاعي بسبب الإصابة بأنواع أخرى من السرطان حيث يتم توجيه الاشعة إلى منطقة المعدة.
ويزيد خطر سرطان القولون لأن أعراضه لا تظهر لدى العديد من المرضى في أولى مراحل المرض. وبشكل عام تختلف الاعراض بحسب حجم السرطان وموقعه في القولون.
ومن الأعراض التي يمكن ملاحظتها: التغيير في عادات التغوط بما فيها الإسهال والإمساك والنزف الشرجي والنزف في الغائط والشعور الدائم بالانزعاج في المعدة كالتشنجات والغازات والآلام والشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل والضعف أو التعب وخسارة الوزن من دون مبرر.