بعد إنهائه الموسم الماضي كثاني أسرع الفرق على الحلبة خلف المتصدر مرسيدس، يبدو بأن الأمور لم تسر على النحو المطلوب لدى فريق ويليامز بعد فشله في الصعود الى منصّة التتويج واكتفاء سائقه البرازيلي فيليبي ماسا بالمركز الرابع خلف الألماني سيباستيان فيتيل سائق فيراري.
وفي ظل غياب الفنلندي فالتيري بوتاس بسبب إصابة في الظهر، اضطر الفريق البريطاني لبدء السباق بسيارة واحدة كونهم لم يقوموا بإشراك سائق آخر يوم السبت، إذ ينصّ القانون على ضرورة قيادة السائق للسيارة يوم السبت من أجل المُشاركة بالسباق يوم الأحد.
وبعد مرور 22 لفة احتلّ خلالها البرازيلي المركز الثالث على الإطارات اللينة، دخل ماسا إلى مركز الصيانة لإجراء توقفه الأول والوحيد في محاولة منه للإبتعاد عن ملاحقه الألماني فيتيل لكنّ الأمر سار بشكل مختلف كلياً إذ أن الأخير قام بإجراء ثلاث لفات سريعة متتالية مكّنته من الدخول والقيام بتوقفه وانتزاع المركز الثالث.
ويعتقد بات سيموندز المُدير التقني في ويليامز بأنّ فيراري تقدّمت على فريقه في الوقت الراهن.
رايكونن يُؤكّد بأنّ فيراري ليست بعيدة بشكل كبير عن مرسيدس
وقال لشبكة «سكاي سبورت» البريطانيّة: "لدينا بعض العمل الذي يجب أن نقوم به، فريق فيراري بات أسرع منّا".
وأضاف: "لقد كان سباقاً صعباً من الناحية التكتيكيّة، شعرنا من الطريقة التي كان بها فيتيل خلفنا بأنّه سريع جداً. كان علينا تجنب أن يقوم هو باجراء توقفه قبلنا لذلك دخلنا باكراً إلى مركز الصيانة ورأينا بأنّه كان سريعاً للغاية خلال اللفات التالية".
وأكمل: "لقد ذكّرني ذلك بسباق إيمولا 2005 (شوماخر على متن فيراري و ألونسو على متن رينو). لم نكن قادرين على القيام بشيء كبير حيال ذلك".
وحول السباق المقبل في ماليزيا والذي يختلف كلياً عن السباق الأسترالي ومدى ملائمته لسيارة ويليامز قال سيموندز: "نعم أعتقد بأن سباق ماليزيا ملائماً لنا. تعتبر حلبة أستراليا واحدة من المسارات الفريدة ونحن كثيراً ما نرى بعض النتائج الغريبة هنا".
وختم: "أعتقد من خلال ما رأيناه أن المرسيدس في الطليعة نليها نحن وفيراري ومن ثمّ باقي الفرق ولا أظن أنّ ذلك سيتغيّر، لكن الفروقات الصغيرة من الممكن أن تكون مختلفة من حلبة إلى أخرى".