Friday 6 april 2012السيستاني يدعو السياسيين إلى التهدئة والكف عن تبادل الاتهاماتElaph
دعت مرجعية المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني السياسيين إلى التهدئة والكف عن تراشق الاتهامات واللجوء إلى الحوار للاتفاق على عقد الاجتماع الوطني لحل الأزمة السياسية التي تضرب البلاد منذ أربعة أشهر محذرًا من أن الفشل في ذلك يقود العراق إلى مخاطر كبيرة.
دعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) الكتل السياسية إلى ضرورة التوصل إلى اتفاقات تنهي الازمات فيما بينهم وطالبهم بالتهدئة والكف عن تراشق الاتهامات واللجوء إلى الحوار المباشر. وشدد على ضرورة توفر الثقة والارادة الحقيقية لعقد المؤتمر الوطني لحل الازمة العراقية والذي منعت الخلافات السياسية بين الكتل عقده امس بسبب عدم الاتفاق على جدول أعماله.
وأكد أنه من أجل إنجاح الاجتماع المنتظر الذي مضى اكثر من ثلاثة اشهر على التهيئة والإعداد له وقد اربع اجتماعات للجنته التحضيرية فأنه يجب اولا خلق مناخ من التهدئة السياسية والكف عن تراشق الاتهامات ثم وضح الحلول الجذرية للازمة السياسية التي تعاني منها البلاد منذ اربعة اشهر. وحذر من الفشل في التوصل إلى حلول لازمات البلاد سيلحق الضرر بالجميع ويشكل خطرا على الاوضاع العامة للبلاد.
وأشار إلى جريمة قتل سائقي شاحنات من مناطق جنوبية عراقية في غرب البلاد مطلع الأسبوع الحالي فأشار إلى أنّ هذا العمل يهدف إلى اشعال فتنة طائفية جديدة في البلاد.
وأوضح ان طبيعة الاجواء السياسية الداخلية والاقليمية ساعدت على تشجيع الارهابيين بالقيام مثل هذه العمليات اضافة إلى استمرار الاتهامات والتراشق الاعلامي بين السياسيين الامر الذي دفع بالارهابين استغلال هذه الاجواء المشحونة للقيام بعمليات الارهابية. وقال إن هذه الجرائم تحمل بعداً سياسياً وتهدف إلى ابقاء العراق غائصا بالمزيد من الازمات الامنية وبالتالي اضعاف العملية السياسية واشعار المواطنين بانه لا فائدة من العملية السياسية في البلاد.
ومن جهته قال الرئيس العراقي جلال طالباني انه في إطار المساعي الرامية إلى تعزيز الوحدة الوطنية ومواصلة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التفاهم بين مختلف الكتل البرلمانية والقوى السياسية فقد عقدت اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد للاجتماع الوطني لحل الازمة السياسية سلسلة من الاجتماعات التي تم خلالها عرض المواقف وتدارس سبل حل القضايا المختلف عليها ولكن لكثرة وتعقيد المواضيع التي ينبغي أن يناقشها الاجتماع الوطني، فقد اقتضى مواصلة الاجتماعات واستكمال المناقشات بهدف التوصل إلى حلول ناجزة للمشاكل القائمة.
وأكد طالباني في بيان رئاسي اليوم أهمية الاستمرار في بذل الجهود لتحقيق التوافق الوطني نحث جميع القوى السياسية إلى تحاشي كل ما قد يؤدي إلى شحن الأجواء وتوترها، وعدم اللجوء إلى فرض الشروط المسبقة إذ إن طاولة الحوار في الاجتماع هي السبيل الأمثل لطرح كل الهموم والمشاكل ولقد كان هذا التصور المشترك للقوى السياسية والذي استندنا إليه في دعوتنا إلى عقد الاجتماع الوطني في الخامس من الشهر الحالي وكان مدعاة أسفنا أن تتخذ بعض الأطراف موقفاً سلبياً أدى إلى إرجاء الاجتماع".
ودعا اللجنة التحضيرية إلى تكثيف جهودها والتوصل إلى تفاهمات تمكننا من تحديد موعد جديد للاجتماع الوطني قريبا بإذن الله تعإلى. وكا رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اعلن افشل فشل المحاولات لعقد الاجتماع الوطني في الموعد الذي حدده الرئيس العراقي وهو اليوم وذلك بسبب استمرار الخلافات بين الكتل السياسية حول جدول أعماله.