شفق نيوز/ قال عنصر سابق في تنظيم داعش الثلاثاء أنه أصيب بخيبة أمل بالجهاد بعد أن رأى قادته قد تحولوا إلى أناس متعطشين للجنس والدماء.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن المقاتل السابق (باسم حمزة) الذي يبلغ من العمر 33 عاما وينحدر من من مدينة الفلوجة أنه أصيب "بخيبة أمل بالجهاد بعد أن رأيت قادتي وقد تحولوا إلى أناس متعطشين للجنس والدماء".
وأضاف أن "كبار القادة في التنظيم قالوا إنهم يقومون بالاستفادة من آلاف الطالبات الأجنبيات في المدارس اللواتي يسافرن للانضمام للجماعة الإرهابية من خلال استغلال ثغرة قانونية تسمح لهم بالزواج منهن بعقد لمدة أسبوع واحد بعد ذلك يتم طلاقهن وتمريرهن لمقاتلين آخرين".
وأوضح أن "راتبي في التنظيم كان 400 ألف دينار عراقي شهريا، فضلا عن مكافأة تتضمن الطعام المجاني والوقود والوصول إلى شبكة الانترنت"، وقال إن "المقاتلين يتم غسل أدمغتهم من خلال إنفاق كل أوقات فراغهم في المحاضرات الدينية والدعايات الجهادية".
وتابع حمزة أنه "وبعد اجتياح داعش لمدينتي تم إخباري انه ليس لدي خيار سوى الانضمام للتنظيم وتم نقلي بسرعة إلى معسكر تدريب في مدينة الرقة السورية قبل أن يجبروني على لعب دور الجلاد من خلال إدخالي في دورات مكثفة لهذا الغرض".
وواصل بالقول "بعد انتهاء ذلك صدرت الأوامر إلي بتنفيذ حكم الإعدام بعدد من رجال السنة المحليين المتهمين بالتعامل مع الحكومة، لكنني عرفت بعضهم وكانوا أصدقائي قبل أن يتم إلقاء القبض عليهم من التنظيم، وهو ما دفعني لرفض تنفيذ حكم الإعدام".
وتابع أن ذلك الأمر "جعل رؤسائي يستثنوني من عمليات قطع الرؤوس مشددين على أنهم لن يسمحوا لي بالتهرب مستقبلا من تنفيذ عمليات الإعدام الأخرى".
وقال "أنني قررت الهروب من التنظيم على الرغم من إعدام احد أصدقائي بوحشية لقيامه بنفس المحاولة"، مشددا بالقول "في البداية كنت اعتقد أنهم يقاتلون في سبيل الله، لكنني اكتشفت بعد ذلك أنهم بعيدون كل البعد عن مبادئ الإسلام".
واضاف حمزة "كنت اعلم أن بعض المقاتلين في التنظيم الإرهابي يتناولون حبوب الهلوسة بينما كان البعض الآخر مهووسون بالجنس كما أن عمليات الاغتصاب وطريقة زواج عدة رجال من نفس المرأة خلال فترة محددة من الزمن سلوك غير إنساني إطلاقا".
http://www.shafaaq.com/sh2/index.php...-16-54-53.html