أشارت دراسة حديثة إلى أن الشعور بالوحدة يقضي على أرواح الكثير من الناس، مثلما تفعل البدانة، وأن خطورته تعادل خُطورة الإدمان على التدخين، حيث يمكن أن يزيد الشعور بالوحدة من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 30 في المائة تقريباً.
حلل الباحثون بيانات لأكثر من 3.4 مليون شخص، ووجدوا أن الأشخاص الذين شعروا بالوحدة أو كانوا يعيشون في عزلة اجتماعية أو بمفردهم واجهوا زيادة بنسبة 30 في المائة في خطر الوفاة المبكرة.
تعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات المهمة، حيث اشتملت على عينات كبيرة وكان تصميمها متينا، بالإضافة إلى أنها استخدمت نتائج دراسات استباقية، ولكن لا يمكننا التسليم حتماً النتيجة التي تقول إن العزلةَ تسبب مشاكل صحية وليس العكس؛ وبمعنى آخر، نحن نعلم أن الأشخاص، الذين يعانون من أمراض مزمنة، هم أقل ميلاً للاندماج مع الآخرين، وبذلك يصعب علينا الوصول إلى علاقة سبب ونتيجة بين الأمرين.
تذكرنا نتائج هذه الدراسة بالدور الكبير الذي تمارسه صحة الإنسان في مجتمعه، ولا يشتمل هذا على الصحة البدنية فقط، إنما على الصحة النفسية أيضا؛ وبذلك يمكن أن يؤدي التواصلُ مع الآخرين إلى تحسين الصحة النفسية والبدنية عند الإنسان.