دوري الأبطال.. أتلتيكو مدريد وليفركوزن قمة على صفيح ساخن
يستضيف أتلتيكو مدريد فريق باير ليفركوزن في مباراة ساخنة، الثلاثاء 17 مارس/آذار، في ملعب "فيسينتي كالديرو"، في إياب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا بكرة القدم.
وينتظر أن تمتلأ مدرجات ملعب "فيسنتي كالديرون" الذي يتسع لـ 55 ألف متفرج، عن بكرة أبيها لمؤازرة فريق أتلتيكو مدريد "الروخي بلانكوس"، وتشتعل صخبا وضجيجا، وأن تحول أرضه إلى صفيح ساخن "جحيم" تحت أقدام لاعبي الخصم باير ليفركوزن
وأشعل الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني للفريق الإسباني حماس جماهير الروخي بلانكوس قبل المباراة المصيرية للفريق وطالبهم بعدم "الصمت" ولو للحظة واحدة أثناء اللعب.
وقال سيميوني في مؤتمر صحفي عشية المباراة: "أرغب في أن يكون الكالديرون كما عهدناه دائما ممتلئا بالضجيج الذي دفعنا في وقت سابق لتحقيق إنجازات .. أتمنى وأرغب في أن لا تصمت الجماهير ولو لدقيقة واحدة طوال المباراة".
ويعتبر دييغو سيميوني بحد ذاته ربما اللاعب رقم 12 في صفوف أتلتيكو بدلا من الجماهير، فعلى مدار وقت المباراة يقوم بحركات من منطقته الفنية، ويصرخ، ويضع رأسه بين يديه، وينهر الحكم الرابع، ويحفز أنصار الفريق عندما يتراجع الدعم. عدا عن تبديل مراكز لاعبيه وتوجيههم.
وأصبح دييغو سيميوني إيقونة للروخي بلانكوس فقد توج بطلا لإسبانيا لاعبا عام 1996، وانتزع الأرجنتيني الذي تولى تدريب اتلتيكو في ديسمبر/كانون الأول 2011، اللقب من بين أنياب برشلونة وريال مدريد في عام 2014، ليصبح المدرب الوحيد الذي وضع حدا لسيطرة قطبي الكرة الإسبانية على اللقب المحلي في السنوات الأخيرة.
شميدت: الأجواء لا تقلقنا
ولكن في المقابل، قال روجر شميدت مدرب باير ليفركوزن يوم الاثنين إن ناديه لن ترهبه جماهير أتلتيكو مدريد الوفية ولا سجل النادي الإسباني الرائع على أرضه وسيخوض مباراة إياب دور الستة عشر الثلاثاء بحماس أكبر.
وقال شميدت البالغ من العمر 48 عاما، في مؤتمر صحفي عشية المواجهة: "الأجواء لا تقلقنا، بالعكس نجدها مثيرة وتشكل تحديا كبيرا".
واعترف مدرب ليفركوزن بأن أتلتيكو مدريد هو المرشح، بالرغم من فوزهم ذهابا بقوله: "نشعر بثقة أكبر بعد الانتصار بهدف ذهابا، لكننا نعرف جميعا مدى قوة اتلتيكو على أرضه. يتعين علينا توخي الحذر من هجمات اتلتيكو المرتدة السريعة".
ويأمل اتلتيكو مدريد، الذي حقق 22 انتصارا في مبارياته الأوروبية الأخيرة على أرضه، في قلب الطاولة على خصمه الألماني، وتعويض خسارته التي مني بها في لقاء الذهاب بهدف وحيد يوم الأربعاء 25 فبراير/شباط الماضي، بملعب "باي أرينا" بمدينة ليفركوزن.
ويحتاج الفريق الإسباني، الذي سيفتقد لخدمات قلب دفاعه الأوروغواياني دييغو غودين، ولاعبه تياغو الموقوفين، إلى تحقيق فوز صريح بفارق هدفين على الأقل، لكي يواصل مشواره في البطولة ويبلغ الدور ربع النهائي للمرة السابعة، وتكرار إنجاز الموسم الماضي على الأقل، عندما وصل إلى النهائي، الذي خسر فيه أمام جاره ريال مدريد، بعد التمديد، وذلك بعد تلقيه هدفا في الوقت القاتل في الدقيقة الرابعة المحتسبة بدلا عن الضائع من الوقت الأصلي للمباراة.
بينما يكفي فريق باير ليفركوزن التعادل فقط أو حتى الخسارة بنتيجة إيجابية بفارق هدف واحد.
ولكن ليفركوزن يملك سجلا ضعيفا في هذه المرحلة من دوري الأبطال، إذ خسر في جميع المباريات الثلاث الأخيرة التي تأهل فيها لدور الستة عشر منذ إلغاء دور المجموعات الثاني.
فقد خسر الفريق الألماني (1-6) في مجموع المواجهتين أمام باريس سان جيرمان الموسم الماضي، وسحقه برشلونة (10-2) في مجموع المباراتين في موسم (2011-2012) كما سقط (2-6) أمام ليفربول الإنكليزي في الموسم (2004-2005).
وسيلتحق الفائز بركب المتأهلين إلى دور الثمانية حيث سيجري سحب قرعة يوم الجمعة المقبل، وقد تأهل حتى الآن كل من ريال مدريد حامل اللقب، وبورتو البرتغالي، وبايرن ميونيخ الألماني، وباريس سان جيرمان الفرنسي.
المصدر: RT