كل شئ مستعار
وهذا
أكبر انهيار ودمار بـ مدخل بعض البشر تفكيرهـ يقول
سهل نغلط
سهل نجرح سهل نهدم
مدام الي يجمعنا اسم مستعار
كلنا هنا باسماء مستعارة
ندخل بها كي تعبر عن ما بداخلنا
ليس الا وبصور مستعارة أيضاً
تجملنا قليلاً
او لقب يتحدث عنا ويعطي لنا صور أخرى
ليس المشكلة تكمن في الاسم المستعار أو الصورة المستعارة
أو حتى اللقب المستعار
كلنا نعيش ونكبر تحت كنف الاستعارة والتواري
المشكلة والطامة الكبرى
التي نعيش فيها حالة من الهرع والخوف والهلع
إنا أصبحنا بـ قلب مستعار
مشاعر مستعارة شخصية مستعارة
عواطف مستعارة
أفكار مستعارة
أحلام مستعارة
أصبحنا مجردين من كل القيم
والمبادئ نختفي وراء الاسماء والصور
كل هذا بـ سبب الاسم المستعار
الكل يتحدث مع نفسهـ
ويقول لا أحد يعرف من أنا ومن أكون
أفعل ما أريد ليس علي حرج
أكذب وأخون وأطعن وأغدر وأنافق
وأشتم هذا وذاك
لا أحد يعرفني
هكذا أنا انسان بلا عنوان
كثير منا ينسى أنهـ الانسان انسان
في كل مكان وزمان
عجباً !!!!!!!!!
لماذ نجرد أنفسنا من كل شيء
بـ سبب الاسم المستعار
نقتل الضمير وندهس القيم
ونحتقر المبادئ هل تلك أخلاق البشر
عندما ينكر أسمهـ الحقيقي
يصنع ما يشاء
أتسأل
هل الأخلاق والتربية مرتبطة بـ أسم الشخص
هنا على هذا العالم الاكتروني
الاسم كذب
العمر كذب
لون البشرة كذب
وزنك كذب
عنوانك كذب
أخلاقك كذب
تعاملك كذب
ما الذي تملك من الصدق أو لماذا تكذب
أنا لا أعرف لماذا كل هذا
الصدق مطلوب في كل مكان
ولكن هنا أكثر
إن كنت في البيت أو العمل أو الجامعة
أو في أي مكان معروف تخاف من أن تكشف وتظهر الحقيقة
أما هنا
لا أحد يعرفك من أنت
ومن تكون لماذا الخوف
أتخاف من نفسك أم من الناس
وأنا أختم وأقول
خاف من الله ثم من نفسك
ثم من الناس
كن مرة في حياتك انسان
وأخرج من الاستعارة لـ كل ما هو فيك