ماذا تعني حالة الاستخفاف بالمعصيةِ ؟
إن حالة اللامبالاة حينما نرتكب المعاصي تعني الجرأة على الله سبحانه وتعالى وعدم الخوف من هيبته وسطوته ... وهناك طبعاً درجات للجرأة فمن يرتكب المعصية على انها صغيرة وتهون عنده لأنه ناظر الى من يرتكب اشد منها واكثر جرأة على الله سبحانه فيقيسون انفسهم بهولاء العاصين ويضعون انفسهم موضع الملائكة قبالهم ؟ .
لكن العجب كل العجب ان الجرأة كانت على من ؟؟؟ حتى نجح هذا القياس ...
وان مفاسد الذنوب عظيمة وان كانت صغيرة ولقد ورد في(نهج البلاغة عن الامام علي(عليه السلام): (أشدّ الذنوب ما استخفّ به صاحبه).
لان صغائر الذنوب هي التي تستدرج الانسان الى ارتكاب كبائرها كما ورد عن الامام الرضا (عليه السلام) (الإمام الرضا (عليه السلام): (الصغائر من الذنوب طرق إلى الكبائر، ومن لم يخف الله في القليل لم يخفه في الكثير) .