اعلنت الحكومة المحلية في البصرة اليوم الثلاثاء عن اعتقال نحو 31 شخصا يشتبه بتورطهم في النزاع العشائري المسلح الذي تجدد مساء امس بين عشيرتي الحمادنة والبطوط في منطقة الكرمة شمال مركز المدينة.
وقال صادق الصيمري المتحدث الرسمي باسم محافظ البصرة ان القوات الامنية في المحافظة اعتقلت نحو 20 شخصا من عشيرة الحمادنة و11 شخصا من عشيرة البطوط بالاضافة الى اعتقال اخرين من عشائر اخرى، فضلا عن الاستيلاء على عدد من العجلات والاسلحة التي استخدمت في النزاع.
واضاف الصيمري ان المحافظ وجه بعدم الافراج عن المعتقلين مالم يحسم النزاع بين العشيرتين، فيما لم يكشف عن حصيلة تلك الاشتباكات او ما تسببت به من خسائر بين الطرفين.
هذا ومن المقرر ان يتم عقد مؤتمر صحفي في مبنى ديوان المحافظة اليوم بحضور القادة الامنين في المحافظة حول ذلك الموضوع.
وكان مصدر مسؤول في محافظة البصرة قد كشف مساء امس الاثنين عن تجدد النزاع العشائري بين عشيرتي الحمادنة والبطوط، بمنطقة بالكرمة الواقعة شمال محافظة البصرة.
وقال المصدر لراديو المربد، انه وبسبب انتهاء الهدنة (العطوة) بين العشيرتين تجدد النزاع مساء اليوم في مركز منطقة الكرمة، واستخدم الطرفان مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة"، مشيرا الى ان "شدة النزاع تسببت بقطع طريق بصرة - قرنة وتوقف حركة سير السيارات".
وكان مواطن في 7 شباط 2015، لقي مصرعه مصرعه وأصيب اثنان آخران بينهم طالب ابتدائية، بنيران النزاع العشائري المسلح الذي اندلع بين عشيرتي الحمادنة والبطوط، في منطقة الصينخ بالكرمة الواقعة شمال محافظة البصرة.
ويعود سبب النزاع الى مشاجرة نشبت بين شباب من العشيرتين اثر خلاف مالي وتطور إلى مواجهات مسلحة بمنطقة الكرمة سقط فيها عدد من القتلى والجرحى، فيما توصل الوجهاء بعدها الى هدنة (عطوة عشائرية) بشكل مؤقت، دون الوصول على حل نهائي.
يذكر ان الحكومة المحلية والاجهزة الامنية كانت قد عقدت خلال الاسابيع الماضية سلسلة ومؤتمرات امنية اعلنت فيها عن الشروع بتنفيذ خطط موسعة لنزع سلاح العشائر للحد من اقتتالها خصوصا تكل الواقعة شمال المحافظة.