قال أحمد محمد على، رئيس البنك الإسلامى للتنمية، إن الإصلاحات الاقتصادية التى قامت بها مصر تهيئ الجو لمزيد من الاستثمار وتشجع الاستثمارات العربية والأجنبية، موضحاً أن التشريعات الجديدة جاذبة للاستثمار.■ ما حجم الاتفاقيات التى وقّعها البنك مع مصر؟- وقعنا عدة اتفاقيات مع وزارة التعاون الدولى بإجمالى 3.8 مليار دولار أمريكى، والبنك الاستثمارى للتنمية مهتم بقطاعات الطاقة والربط الكهربائى بين مصر والمملكة العربية السعودية، والبنك يساهم فى هذا المشروع من أجل تبادل 3 جيجاوات كهرباء يومياً بين البلدين، إلى جانب المشروعات الأخرى، لذلك نحن سعداء ونهنئ جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومة وشعباً على هذا العرس الاقتصادى الدولى المهم فى شرم الشيخ.■ كيف ترى المساندة السعودية المستمرة لمصر؟- هذا شىء طبيعى، كلنا نعلم العلاقة القوية بين مصر والمملكة وبين الشعبين، لذلك مساهمة السعودية فى هذا المؤتمر بوفد يرأسه صاحب السمو الملكى ولى العهد الشيخ مقرن بن عبدالعزيز، هذا شىء طبيعى، والكل يسعد بهذه المشاركة الفاعلة والإيجابية.■ وكيف قرأت دلالات كلمة الأمير مقرن فى افتتاح المؤتمر؟- تؤكد منطلقاً أساسياً من منطلقات سياسات المملكة العربية السعودية فى علاقاتها الاستراتيجية والمتينة والقوية مع جمهورية مصر العربية وشعبها، وكلنا سعداء بهذا التنامى لهذه العلاقات وفى هذا الظرف، لذلك المؤتمر والوجود القوى من القطاع العام بالوفد الرسمى أو وفد رجال الأعمال يعطى رسالة إيجابية، وموقع مصر مهم جداً بالنسبة للعالم العربى والإسلامى، وهى دولة مؤسسة للبنك الإسلامى للتنمية وأيضاً البنك على علاقات وثيقة مع مصر وجميع الدول الأعضاء، خاصة الدول الأفريقية، ونتعاون مع مصر أيضاً لتقديم المساعدة للدول الأفريقية، لأن ذلك جزء رئيسى من مهام عمل البنك الإسلامى.■ ما حجم نشاط البنك الإسلامى للتنمية؟- حجم النشاط يصل لحوالى 5 مليارات دولار أمريكى واحتفلنا العام الماضى بمرور 40 سنة على إنشاء البنك وجرى تقييم من قبَل مجلس المحافظين لأعمال البنك طوال هذه الفترة، وبناء عليه كان هناك توجيه بوضع خطة استراتيجية للبنك لمدة 10 سنوات مقبلة، وفى الاجتماع المقبل لمجلس المحافظين فى موبوتو سنقدم هذه الخطة السنوية.■ كيف ترى الخطوات الأخيرة للحكومة المصرية لإصلاح مناخ الاستثمار؟- هذه الإجراءات تهيئ الجو لمزيد من الاستثمار وستشجع الاستثمارات ليس فقط الداخلية بل العربية والأجنبية، ورأينا الزخم العربى القوى فى هذا المؤتمر، وهذه التشريعات لها دور لا سيما فى المشاركة القوية لرجال الأعمال لأنهم لا يأتون إلا لجو اقتصادى وتجارى مهيأ، وهذه التشريعات جيدة وجاذبة للاستثمار.■ هل ما تم توقيعه مع وزارة التعاون الدولى قروض أم مساعدات؟- لا، بالنسبة للبنك الإسلامى للتنمية فهى حزمة للعديد من المشروعات وتمويل بمختلف أنواع التمويل، وطبقاً لما هو متعارف عليه من تعامل إسلامى، ومصر سترد هذا التمويل، وأهم المشاريع محطة الطاقة فى منطقة حلوان وتوسيع مطار شرم الشيخ والربط الكهربائى واتفاقية إطارية لتمويل التجارة بقيمة 3 مليارات دولار فى 3 سنوات لاستيراد جميع ما تحتاجه مصر سواء منتجات نفطية أو سلع والقمح، والتمويل سيكون 5 سنوات فترة سماح و10 سنوات فترة سداد، وهذا بالنسبة لمشروعات الكهرباء.