لم يكتف القتلة, بسيناريوهات الموت اليومية, في العراق فالسيارات المفخخة, والأحزمة الناسفة, والعبوات لم تشف, غليلهم بعد, فجاءوا بأنفسهم هذه المرة, أحتلال بصيغة أخرى, تحت مسميات مختلفة, والهدف واضح, السيطرة على آبار النفط, وخدمة الصهيونية, من خلال ضرب, المقاومة الإسلامية, المناوئة لإسرائيل, وإقامة شرق أوسط وفق, هوى الدول الداعمة, لوجود الكيان الصهيوني, في المنطقة العربية.يسعى البرابرة الجدد, لجعل العراق, باباً من أبواب الجحيم, على أبناء الرافدين, بسياراتهم المفخخة وفتاواهم, التي تبيح لهم قتل, النفس التي حرم الخالق قتلها.تلك الرؤوس العفنة, واللحى القذرة, والنفوس التي تمتهن الرذيلة, يدفعها التعطش للدم, والغرائز الهمجية, يبدوا أنها لم تجرؤ على المواجهة, ألا عن طريق الخديعة وحرب العصابات, تفخيخ الطرق, والأغارة ليلاً, والهرب عند بزوغ, الفجر تماماً كخفافيش الظلام.لم تكن الحرب, في العراق نزهة, كما تصورها, من خًطط وحرص, على تمويل تلك العصابات, فرؤوس النعام, ستخرج من الرمل, عاجلاً ام آجلاً.أبطال الحشد الشعبي, الذين حولوا جنة, يحلم بها شياطين, الأنس ألى جحيم, في الدنيا, ليساقوا بعد ذلك, الى جهنم زمراً, يوم تبيض, وجوه وتسود وجوه, آنذاك سيقابلون الباري جل وعلا, بوجوه سوداء, وأيادي ملوثة بالدم.ورثة قابيل, يساقون ألى المقصلة, كقطعان من البهائم, في أرض ستصبح مقبرة لهم, فرؤوسهم, ستُحصد تباعاً, في بلاد الرافدين, بأيدي الغيارى ,من أبناء, العراق الذين شمروا عن سواعدهم, وجادوا بالنفس والولد, دفاعاً عن العقيدة والوطن.أذا كان لجلجامش ملحمة, سومرية كتبت ,على ألواح من طين, فأبناء العراق اليوم يسطرون ملاحمهم بالدم, وسيرويها عنهم التاريخ, في يوم ما.شباب يزحفون, نحو الموت, لا يثنيهم خوف, أو يضعف عزيمتهم عائق, وضعوا العراق نصب أعينهم, وأتجهوا للميدان بهمم, تنافس الغيوم أرتفاعاً, حين تبحث عن كلمات تصف, قيمة العطاء, فلن تجدها في قواميس, الكلمات بل في قواميس الشرف, ودواوين الغيرة الهاشمية, والكرامة العلوية.نفوس تهفو للقاء الباري, وأعوام قليلة, أستنفذها أصحابها, في الذكر والصبر, لتختم بالنصر, فتجد أبن ال18 ربيعاً, يترك للتاريخ أرثاً, يعادل همته التي, تبلغ أضعاف عمره.مع ذلك كله نجد من, يطعن بتضحيات الشهداء, ويشكك بنوايا الحشد الشعبي, رغم أنه يشاهد المجازر, التي يرتكبها الدواعش, وكيف تقوم تلك الجماعات, الغوغائية بالحرق, والقتل بدم بارد, من ينقنق كضفدع في بركة, عليه أن يدرك أن دماء الشباب, حفظت الأرض والعرض, وقضت تضحياتهم, على أحلام تدور في رؤوس الشياطين, التي ستحصد, في أرض الرافدين, التي أصبحت أرضاَ للموت, ومقابر لجرذان داعش.