مرت سنوات على الاحتلال الأمريكي للعراق ولم يستطيع احد أن يشخص الأسباب الحقيقية للغزو... .
لقد دمرت أمريكا العراق من بني تحتية وفوضى عارمة تحت ذرائع وهمية لامبرر لها ومازال القتل والفوضى مستمر بين الأطراف المؤيدة والأطراف الرافضة تحت مسميات كثيرة..
والمواطن هو من يدفع الثمن أما حياته ككبش فداء أو المعيشة الضنك التي لا يتمناها احد من البشر..
لقد أصبح المواطن العراقي يتمنى الموت على الحياة التي أصبحت لا طعم لها ولا معنى سوى عملية حسابية لا أكثر..
فلا خدمات مثل بني البشر ولا أمان حتى في بيوت الناس أو الأسواق والأدهى والأمر حتى في بيوت الله...
لقد أصبح أطفال العراق يعرفون القتل أكثر من أبطال هوليوود لأنهم يرونه يوميا" حقيقة على أرض الواقع ..
كل هذه المحنة وتظهر عندنا كل أربعة سنوات محنة جديدة فكلما صادف موعد للانتخابات ظهر موعد الاغتيالات والتفجيرات .وظهر السياسيين وللأسف كل طرف يقذف الشتيمة والفعلة على الطرف الآخر...
يذهب الآلاف من الأبرياء ضحايا من دون سبب ويبقى رجال السياسة متمسكين بتعنتاتهم وعنادهم الطائش ..
فالمواطن لا يهمه الآن من يكون رئيسا" للوزراء ولا رئيسا للجمهورية أو مجلس النواب أكثر من أن يعيش في بيته أو يذهب إلى عمله بأمان ليكسب لقمة عيشه..
لقد سأمنا أيها السياسيين ..وانتم تضحكون علينا .
لقد مضى على الانتخابات وقت طويل وانتم تواعدوننا بالطبق المعسول .ولم تتفقوا مرة"واحدة بينكم .فكيف سوف تتفقون بقراراتكم بالمستقبل.....
إننا نرى مصالحكم الفئوية والشخصية أهم من شعبكم ..ونعرف أننا انتخبناكم لأنكم مفروضون علينا .فأنتم أبناء المنطقة الخضراء ونحن أبناء الجزيرة القاحلة .انتم سميتم أنفسكم المعارضة في الخارج وأغلبكم لم نعرفه إلى عام 2003 ......
إن محنة الاحتلال سوف تزول بأذن الله أيها العراق ولكنني لا أضمن لك أن تزول المحنة الثانية......