قبل عشرين عاما ؟
كنتُ أحلم أن أدُسَّ وردة بين خصلات شعرك ، وأخطف من شفاهك قبلتين ، ثمَّ أزرعك بصدري عمرًا كاملا نفترشُ فيه الأرضَ ونعانقُ السماء بدعواتنا ، أباهِي بك النساءَ جميعهنَّ ،
وأكتب على قمصان نومِكِ ما تيسَّر من تفاصيل افتتاني بـك حتى تتكسَّر اللغة على شفاهي !
والان بداخلي رجل عتيق أوقعته المقادير بعشق امرأة عميقةً كأنت ،
تخبرني أن قلبي أرجوحتها وبأن أجمل ما بجيبِي هي تلك الوردة التي أحضرتها لأجل أن نحتفل بقصَّة الحب تلك التي ما كانت مشروع رواية ، بل كانت إقرارا مشفوعًا بالجنون الكبير الذي يشي بأنَّني أستحقك !
تلكَ المرأة التي لا يمكن اختصارها بما تضمره اللغة من أبجديَّة فاخرة ، قلبها يحفظنِي عن ظهرِ عشق . منذ أن تأبَّط كلانا حلمًا .. هو الحلمُ ذاته ونحن نبني وطنا من القبلِ والأغنياتِ والمراثِي ،
وطنا كاملا منَ الحنين والانتظارِ والعتمة والنور والشجن والمطر ، وأكفِّ الدعاء التي لا تعرفُ الرياء ، ويحجز الاشتياقُ أفخم الأمكنة لقلبِي ، و أنظرُ في المرآة فأرى رجلا كانَ يشبهنِي ، ثمَّ أنظرُ في المرأة التي تحبُّني .. أعرفُ كم تغيرتُ وصرتُ وسيما بك ، ناضحًا بسعادة مدفوعة الثَّمن انتظارًا واحتضارًا !