النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

أحمد حسن الزيات

الزوار من محركات البحث: 74 المشاهدات : 722 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    أحمد حسن الزيات

    اسمه : أحمد حسن الزيات ( 1885-1968م)

    مولده :
    ولد في الثاني من نيسان سنة 1885 م في قرية كفر دميرة القديم ، مركز طلخا مديرية الدهلقية .

    تعليمه :
    دخل الزيات الكتاب في السنة الخامسة من العمر ، وظل فيه حتى أتم العاشرة ، وفي هذه الأثناء تعلم القراءة والكتابة ، وأكمل حفظ القرآن الكريم وتجويده .
    وأنس أبوه فيه مخايل ذكاء ونجابة ، فاشترى له ديوان المتنبي ، فكان أول شاعر حفظ له شعراً . كما أرسله إلى مدينة قريبة ، حيث تلقى على أحد شيوخها دروساً في القراءات السبع ، فأتقنها في سنة .
    وفي الثالثة عشر من عمره دخل الأزهر فمكث فيه عشر سنوات ، تلقى خلالها علوم العربية والشريعة والتاريخ والأدب . وفي الأزهر عُرف ميله إلى الأدب من قراءة القصص الشعبي وكثرة حفظه للأشعار وأخذ يقول الشعر ، فلمات آنس والده في ابنه هذه الموهبة ، اشترى له ديوان المتنبي ، فكان أول شاعر في حياته حفظ له شعراً .
    وعندما أنشئت الجامعة المصرية سنة 1908 م سارع الزيات مع طه حسين ومحمود الزناتي إلى الالتحاق بها ، دون أن ي}ثر ذلك فيما كانوا أخذوا في نفوسهم في الصباح من عكوف في دار الكتب على المصادر والمراجع والدواوين ، ذلك لأن الدراسة في الجامعة كانت مسائية .

    وفي الجامعة تتلمذ الزيات لكبار المستشرقين مثل( نللينو) و (وجويدي ) و ( سانتللا ) و ( ليتمان ) .

    اختاره المستشرق الفرنسي ( الفرير بلاج ) في سنة 1907 م لتدريس العربية في المدارس الفرنسية ، كما درس بالجامعة المصرية ، وحصل على ليسانس الآداب سنة 1912 م .


    وفي سنة 1914 م انتقل لتدريس اللغة العربية في المدرسة الإعدادية ، وفي سنة 1922 م اختارت الجامعة الأميركية الزيات رئيساً للقسم العربي فيها .. وفي هذه الأثناء دخل ( الحقوق الفرنسية ) ومدتها ثلاث سنوات ، أمضى سنتين منه في مصر والثالثة في فرنسا ، حيث حصل على ليسانس من كلية الحقوق جامعة باريس .

    آراؤه :
    -دعا إلى إصلاح الأزهر وتخليصه من المضمضة بلألفاظ الاصطلاحية ، والجمجمة بالجمل المعقدة على أنها العلم والأدب . -اتخذ الزيات سنة1951-1952م من السياسة وأحداثها على مسرح الحياةالمصرية موضوعاً للكتابة . - كانت دعوته جامعة لإصلاح المجتمع بمحاربة الجهل والفقر والمرض بالتخطيط والتشريع والكتابة . - هاجم الإقطاع هجوماص عنيفاً ومن مقالاته التي كان لها دوي في ذلك العهد مقال ( فلاحون وأمراء ) ومقال ( هبي يارياح الخريف ) وهو ثورة عارمة . - ربط الزيات بين الدين والضامن الاجتماعي ، وهو يرى الفقر سبب الاستجداء والاستخذاء والجريمة والرذيلة . - نقد البيروقراطية وحارب الصقة الجاهلية التي تحسب البر في بناء السبل والأضرحة . - كانت أقاصيصه نقداً اجتماعياً .

    محطات :

    - في اليوم الخامس عشر من كانون الثاني ( يناير ) سنة 1933 م ولدت مجلة الرسالة وقال الزيات عنها : ( فأهلت على دنيا الأدب قشيبة الثوب مضيئة ، قسيمة الوجه وسيمة .. عربية الملامح أصيلة ) .
    - في سنة 1919 م قرأ كتاب ( آلام فرتر ) لجوته بعد هوىً أصابه وعبر عن شعوره حين قرأه فقال : كنت أقرأ ولا أقرأ في الحادثة سواي ، وأشع ولا أشعر إلا بهواي ، وأندب ولا أندب إلا بلواي . فهل كنت أقرأ في خيالي ، أم أنظر في قلبي ، أم هو الصدق في نقل الشعور ، والحذق في تصوير العاطفة .. يظهر قلوب الناس جميعاً على لون واحد .
    وقام بترجمته وفي هذا قال : هذا هو موضوع آلام فرتر ، هو بعينه موضوع آلامي ، فلما لا أنقله إذن إلى لغتي ، لينطق عن لساني ، كما ترجم صادقاً عن ضميري . - كتاب الزيات الأول ( وحي الرسالة ) دعوة متصلة ضد الغنى الفاحش ، لبقاء المجيمع وإعادة تنظيمه على أسس سليمة تنبع من أديان الشرق ونظم الغرب . - من الأحداث التي تأثر بها في حياته إصابته برمد في طفولته ترك على كلتا عينية سحابة لعبت دوراً كبيراً في حياته وكيفت مستقبله فقد حرمته دخول دار العلوم وحرمته تولي أي وظيفة حكومية ، فاضطر أن يشق طريقه في العمل الحر . - الحادث الذي زلزل كيانه هو موت ولده رجاء الذي ولد له وهو على أعتاب الأربعين ، ثم اختطفه الموت في عامه الخامس . - في سنة 1933م

    ما قاله النقاد :
    الزيات أحد أعلام كثيرين أنجبهم الريف المصري وأطلعهم على الحياة الأدبية مشاعل مضيئة ، كان لها في تاريخنا الأدبي المعاصر أثر كبير ، ودور لن تغفى عليه الأيام .
    يقول (العقاد) : الزيات كاتب متأنق لا يكتب الصفحة الواحدة إلا في يومين أو أيام ، ولولا اضطراره إلى مسايرة ( الرسالة ) لشغل نفسه بالصفحة الواحدة أسابيع ، وتأنق الزيات تأنق مقبول .. ولكنه حرم أسلوبه من قوة الحركة ، فهو يقهر القارئ على الوقوف من وقت إلى وقت ليسأل عن الطريق .
    وفي أسلوبه يقول ( الدكتورمحمد مندور ) : أسلوب الزيات مصنوع صنعة محكمة ، صنعة كلملة ، ولكن الصنعة تبعدنا عن الحياة ، ولكن الكمال يمل .
    وهناك في أساليب كبار الكتاب ما يحسه البلاغيون والنحويون ضعفاً وعيباً ولكنه أمارة الأصالة ودليل الطبع ، وإذا كان في جلال أسلوب ( شكسبير ) أو ( فاليري ) ما يسمونه كسر البناء ، فكيف لا يطمئن جهد الزيات حتى يقيم الموازين ، ويقيس المسافات .

    مؤلفاته :
    - تاريخ الأدب العربي
    - في أصول الأدب
    - دفاع عن البلاغة
    - وحي الرسالة
    - في ضوء الرسالة
    - العراق كما رأيته
    - آلام فرتر ( ترجمة )
    - روفائيل ( ترجمة )
    - مختارات من الأدب الفرنسي ( ترجمة لقصائد وأقاصيص )

    وفاته :
    توفي في صباح الأربعاء الموافق (16 من ربيع الأول 1388 هـ= 12 من مايو 1968م) عن ثلاثة وثمانين عامًا.

  2. #2
    حُلْمٌ ضائع
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بلد اللا قانون
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,925 المواضيع: 1,150
    صوتيات: 153 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 13288
    مزاجي: مُشَوَّش
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: لِبَن وتَمُر
    موبايلي: iPhone 15 Pro & Google Pixel 8
    آخر نشاط: منذ 4 يوم
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 5
    شكراً لك أيها المبدع دوماً .
    له مقالةٌ مؤثرة عنوانها (ولدي) يتحدث عن حاله قبل أن يرزق بإبنه (رجاء) وبعدما رزق به وبعد وفاة ابنه الطفل الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره ، يقول في بعضٍ منها :
    ولدي كما ترى,رُزقته على حال عابسة كاليأس,وكهولة بائسة كالهرم,وحياة باردة كالموت,فأشرق في نفسي إشراق الأمل,وأورق في عودي إيراق الربيع,وولّد في حياتي العقيمة معاني الجدّة والاستمرار والخلود.

    كنت في طريق الحياة كالشارد الهيمان,أنشد الراحة ولا أجد الظل,وأُفيض المحبة ولا أجد الحبيب, وألبس الناس ولا أجد ما ألبس,وأكسب المال ولا أجد السعادة وأعالج العيش ولا أدرك الغاية..

    كنت كالصوت الأصم لا يرجّعه صدى,والروح الحائر لا يقرّه هدى, والمعنى المبهم لا يحدده خاطر؟

    كنت كالآلة أنتجتها آلة واستهلكها عمل,فهي تخدم غيرها بالتسخير,وتميت نفسها بالدؤوب,ولا تحفظ نوعها بالولادة,فكان يصلني بالماضي أبي,ويمسكني بالحاضر أجلي,ثم لا يربطني بالمستقبل رابط من أمل أو ولد. فلما جاء "رجاء" وجدتُني أُولد فيه من جديد,فأنا أنظر إلى الدنيا بعين الخيال,وأبسم إلى الوجود بثغر الأطفال, وأضطرب في الحياة اضطراب الحي الكامل يدفعه من ورائه طمع, ويجذبه من أمامه طموح.

    شعرت بالدم الحار يتدفق نشيطاً في جسمي,وبالأمل القوي ينبعث جديدا في نفسي,وبالمرح الفتي يضج لاهياً في حياتي,وبالعيش الكئيب تتراقص على حواشيه الخضر عرائس المنى. فأنا ألعب مع رجاء بلُعبه,وأتحدث بلُغته,وأتبع عقلي هوى رجاء فادخل معه دخول البراءة في كل ملهى,وأطير به طيران الفراشة في كل روض,ثم لم يعد العمل الذي أعمله جديراً بعزمي,ولا الجهد الذي أبذله كفاءً لغايتي,فضاعفت السعي, وتجاهلت النصب, وتناسيت المرض, وطلبت النجاح في كل وجه.ذلك لأن الصبي الذكي الجميل أطال حياتي بحياته,ووسّع وجودي بوجوده,فكان عمري يغوص في طوايا العدم قليلاً قليلاً ليمد عمره بالبقاء, كما يغوص أصل الشجرة في الأرض ليمد فروعها بالغذاء.

    شغل رجاء فراغي كله,وملأ وجودي كله, حتى أصبح شغلي ووجودي؟ فهو صغيرًا أنا, وأنا كبيرًا هو,يأكل فأشبع,ويشرب فأرتوي,وينام فأستريح,ويحلم فتسبح روحي وروحه في إشراق سماوي من الغبطة لا يوصف ولا يحد..

    ما هذا الضياء الذي يشع في نظراتي؟ ما هذا الرجاء الذي يشيع في بسماتي؟ ما هذا الرضا الذي يغمر نفسي؟ما هذا النعيم الذي يملأ شعوري؟ ذلك كله انعكاس حياة على حياة, وتدفق روح في روح,وتأثير ولد في والد؟؟ثم انقضت تلك السنون الأربع؟ فطوّحت الواحة وأوحش القفر,وانطفأت الومضة وأغطش الليل,وتبدد الحلم وتجهم الواقع, وأخفق الطب ومات رجاء..

  3. #3
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر النورس مشاهدة المشاركة
    شكراً لك أيها المبدع دوماً .
    له مقالةٌ مؤثرة عنوانها (ولدي) يتحدث عن حاله قبل أن يرزق بإبنه (رجاء) وبعدما رزق به وبعد وفاة ابنه الطفل الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره ، يقول في بعضٍ منها :
    ولدي كما ترى,رُزقته على حال عابسة كاليأس,وكهولة بائسة كالهرم,وحياة باردة كالموت,فأشرق في نفسي إشراق الأمل,وأورق في عودي إيراق الربيع,وولّد في حياتي العقيمة معاني الجدّة والاستمرار والخلود.

    كنت في طريق الحياة كالشارد الهيمان,أنشد الراحة ولا أجد الظل,وأُفيض المحبة ولا أجد الحبيب, وألبس الناس ولا أجد ما ألبس,وأكسب المال ولا أجد السعادة وأعالج العيش ولا أدرك الغاية..

    كنت كالصوت الأصم لا يرجّعه صدى,والروح الحائر لا يقرّه هدى, والمعنى المبهم لا يحدده خاطر؟

    كنت كالآلة أنتجتها آلة واستهلكها عمل,فهي تخدم غيرها بالتسخير,وتميت نفسها بالدؤوب,ولا تحفظ نوعها بالولادة,فكان يصلني بالماضي أبي,ويمسكني بالحاضر أجلي,ثم لا يربطني بالمستقبل رابط من أمل أو ولد. فلما جاء "رجاء" وجدتُني أُولد فيه من جديد,فأنا أنظر إلى الدنيا بعين الخيال,وأبسم إلى الوجود بثغر الأطفال, وأضطرب في الحياة اضطراب الحي الكامل يدفعه من ورائه طمع, ويجذبه من أمامه طموح.

    شعرت بالدم الحار يتدفق نشيطاً في جسمي,وبالأمل القوي ينبعث جديدا في نفسي,وبالمرح الفتي يضج لاهياً في حياتي,وبالعيش الكئيب تتراقص على حواشيه الخضر عرائس المنى. فأنا ألعب مع رجاء بلُعبه,وأتحدث بلُغته,وأتبع عقلي هوى رجاء فادخل معه دخول البراءة في كل ملهى,وأطير به طيران الفراشة في كل روض,ثم لم يعد العمل الذي أعمله جديراً بعزمي,ولا الجهد الذي أبذله كفاءً لغايتي,فضاعفت السعي, وتجاهلت النصب, وتناسيت المرض, وطلبت النجاح في كل وجه.ذلك لأن الصبي الذكي الجميل أطال حياتي بحياته,ووسّع وجودي بوجوده,فكان عمري يغوص في طوايا العدم قليلاً قليلاً ليمد عمره بالبقاء, كما يغوص أصل الشجرة في الأرض ليمد فروعها بالغذاء.

    شغل رجاء فراغي كله,وملأ وجودي كله, حتى أصبح شغلي ووجودي؟ فهو صغيرًا أنا, وأنا كبيرًا هو,يأكل فأشبع,ويشرب فأرتوي,وينام فأستريح,ويحلم فتسبح روحي وروحه في إشراق سماوي من الغبطة لا يوصف ولا يحد..

    ما هذا الضياء الذي يشع في نظراتي؟ ما هذا الرجاء الذي يشيع في بسماتي؟ ما هذا الرضا الذي يغمر نفسي؟ما هذا النعيم الذي يملأ شعوري؟ ذلك كله انعكاس حياة على حياة, وتدفق روح في روح,وتأثير ولد في والد؟؟ثم انقضت تلك السنون الأربع؟ فطوّحت الواحة وأوحش القفر,وانطفأت الومضة وأغطش الليل,وتبدد الحلم وتجهم الواقع, وأخفق الطب ومات رجاء..
    وأشرقت شمس إبداعك .أخي العزيز......
    فعكست في أفق سماء الموضوع
    أجمل إبتسامه كأنها ألوان الطيف فى شذى ربيعها ..
    دمت رائعاً ومبدعاً..

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال