((اليوم الثامن))
نشرت صحيفة التايمز تقريرا خاصا عن الرهينة الاسباني السابق لدى تنظيم “داعش” خافيير اسبينوزا الذي استطاع التخلص من قبضة مختطفيه منذ نحو عام، نقلت فيه “شهادة مروعة” عن تعذيب الرهائن الأجانب لدى داعش.
وكان اسبينوزا واحدا من عدد قليل من الرهائن الاجانب الذين استطاعوا النجاة من قبضة التنظيم، وهو يروي في التقرير تفاصيل جديدة عن المعاملة المروعة التي تعرض لها خلال اسره مع عدد من الرهائن الغربيين.
وقال اسبينوزا إن “عناصر “داعش” كانوا قساة جدا مع الرهائن الذين كانوا يحاولون الهرب من محبسهم”، مبينا أن أربع رهائن فشلوا في الفرار، ومنهم الامريكي جيمس فولي (الذي قطع رأسه في آب اغسطس 2014)، والبريطاني جون كانتالي (ما زال محتجزا)، والفرنسي نيكولاس هينين (أطلق سراحه في نيسان ابريل)، ودانيال راي (المصور الذي اطلق سراحه في حزيران يونيو).
وأوضح اسبينوزا أن “فولي وكانتالي حاولا الفرار مرتين”، مشيرا إلى أن المحاولة الاولى فشلت قبل أن تبدأ، إذ تم اكتشاف محاولتهما فتح الأصفاد المكبلة بها أيديهم، أما المحاولة الثانية ففشلت بسبب عدم رغبة فولي بترك كانتالي لوحده في الأسر، فحالت انسانيته دون هروبه، إذ استطاع فولي الخروج من الغرفة التي كان معتقلا فيها، وكان ينتظر كانتالي، إلا أن الحرس القوا القبض عليه، فما كان من فولي إلا أن سلم نفسه، وقال بعدها “لم استطع ترك كانتالي لوحده”.
وأضاف التقرير أن “فولي كان الرهينة المفضلة لدى البيتلز (نسبة للكنتهم البريطانية)، فكانوا عديمي الرحمة معه لأنه امريكي الجنسية”، لافتا إلى أن محاولتي فولي وكانتالي كلفتهما اسابيع طويلة من التعذيب الممنهج”.
وكشف اسبينوزا عن أن اشكال التعذيب الذي تعرضوا له كان متنوعا ومنه “الإيهام بالغرق وهو نوع من التعذيب مستخدم من قبل القوات الامريكية في سجن غوانتانامو، وتتمثل تقنية التعذيب هذه بوضع وتغطية وجهه ثم سكب الماء على وجهه بحيث يتخيل انه يغرق”، مسترسلا أن “دانيال راي الذي استطاع الهرب إلا أن سوريين ابلغوا عنه، علق في سقف لعدة ايام وقيدت يديه ورجليه بالأصفاد وقد قيدت الاصفاد بشدة لدرجة أنه امكن رؤية عظامه، كما منعوا عنه الأكل والشرب لعدة ايام”.
وبين أنه “لم يسمح لهم بالاستحمام لمدة ثلاثة شهور، فأضحت رائحتهم كرائحة الخنازير”، مشيرا إلى أن “مقاتلي “داعش” كانوا يستخدمون كما هائلا من عطور ما بعد الحلاقة لدرجة أننا كنا نعرف بقدومهم قبل وصولهم الينا”.
ومضى بالقول إنهم البسوا “ملابس برتقالية شبيهة بتلك التي يرتديها السجناء في سجن غوانتانامو في كوبا”، واعطوهم ارقاما بدلا من اسمائهم وكانوا ينادونهم بالارقام، كما كان عليهم “الركوع على الارض حال قدوم عناصر التنظيم الغرفة ووضع ايديهم على الحائط”.
وروى رهينة فرنسي يدعى ديدي فرانسوا، اختطف في حزيران يونيو الماضي، عن تعرضه لتعذيب ممنهج وتجويع، فيما قال عامل الاغاثة الايطالي فيدريكو موتكا وديفيد هاينس اللذان عملا في جميعة خيرية أنهما “أصبحا نحيلين كالهياكل العظمية، إذ كان يعطى لهما 4 إلى 5 حبات من الزيتون يوميا”.|S.T|
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3621272