من أهل الدار
Jeanne d'Arc
تاريخ التسجيل: January-2010
الجنس: أنثى
المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
صوتيات:
10
سوالف عراقية:
0
تركيا صديقة لإيران والولايات المتحدة وتدين النظام السوري رغم تحالفه مع طهران
Thursday 5 april 2012
تركيا تطبق سياسة محفوفة بالمخاطر عبر التوفيق بين المتناقضات
صديقة لإيران والولايات المتحدة وتدين النظام السوري رغم تحالفه مع طهران
لاجئة سورية خلال تظاهرة ضد الأسد في مخيم هاتاي على الحدود السورية التركية
أ. ف. ب.
تسعى الدبلوماسية التركية الطموحة الى التوفيق بين المتناقضات بصداقتها لإيران والولايات المتحدة معا وادانتها للنظام السوري رغم تحالفه مع طهران، لكن هذه السياسة محفوفة بالمخاطر، كما يؤكد ذلك الملف النووي الإيراني.
تعتبر تركيا البلد الذي استطاع أن يوفق بين المتناقضات، فأنقرة لديها صداقات مع طهران وواشنطن رغم العلاقات السيئة التي تجمعهما وفي الوقت نفسه تدين النظام السوري الذي يعتبر الحليف الأول لإيران.
وذكرت إيران الاربعاء انها تأمل في اجراء المفاوضات المقررة منتصف نيسان/ابريل مع القوى العظمى حول ملفها النووي، في العراق وليس في اسطنبول.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بوروجردي ان "مجلس الشورى والحكومة (الإيرانيان) باتا يستبعدان تركيا. اقترحنا بغداد، واذا وافق الطرف الاخر، فستكون بغداد" مقرا لاستضافة المفاوضات.
وقد اختارت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اسطنبول لاجراء هذه المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا). وتنفذ تركيا القوة الاقتصادية الناشئة والبلد المسلم العضو في حلف شمال الاطلسي، سياسة نشطة جدا توصف "بالعثمانية الجديدة".
وكانت تركيا استضافت المفاوضات السابقة حول الملف النووي الإيراني، في كانون الثاني/يناير 2011، واعربت عن استعدادها للاضطلاع بدور الوسيط النزيه بين جارها الإيراني والبلدان الغربية التي تشتبه في سعي إيران ليحازة السلاح النووي.
فهل يريد الإيرانيون الذين كانوا قبل اسبوع يدافعون عن اسطنبول باعتبارها المكان الافضل لاجراء هذه المفاوضات، معاقبة تركيا التي استضافت الاحد في مدينة اسطنبول نفسها مؤتمر اصدقاء سوريا الذي قدم دعمه للمعارصة السورية؟.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست لصحيفة إيران الحكومية "لا يمكننا ان نتجاهل المطالب المشروعة لشعبي البحرين واليمن وندعي الدفاع عن مطالب الشعب السوري".
وقد استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الإيراني في انقرة للاحتجاج على الانتقادات التي صدرت في طهران ضد مؤتمر اسطنبول، كما اعلن الاربعاء وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو.
وتدعم إيران نظام الرئيس بشار الاسد الذي يواصل عمليات القمع الدامية ضد معارضيه، فيما كررت تركيا مع الاميركيين ادانة نظام دمشق خلال مؤتمر اسطنبول. وتواصل إيران وتركيا تأكيد توافقهما الجيد، وقام رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بزيارة جديدة الى طهران الاسبوع الماضي.
لكن القرارات التركية الاخيرة لم ترض إيران. وكتب الباحث الفرنسي جان ماركو المتخصص في شؤون المنطقة في مدونته "لا تحاولوا ان تتابعوا عن كثب السياسة الخارجية التركية، لأنكم ستصابون بدوار".
ورفضت تركيا العقوبات التي فرضها على إيران الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اللذان يحاولان عرقلة صادرات النفط الإيراني. لكن واشنطن هنأتها لأنها خفضت وارداتها من النفط الإيراني بنسبة 20%.
ووافقت انقرة ايضا العام الماضي على تركيز رادار متقدم على اراضيها في اطار درع الحلف الاطلسي المضاد للصواريخ الذي يستهدف إيران. واحتجت طهران مرارا في هذا الشأن ضد تركيا التي اعطت تبريرات تتسم بالارتباك.
وتستفيد تركيا الحليف التقليدي للولايات المتحدة والتي يحكمها اليوم نظام اسلامي معتدل، من دعم عسكري اميركي في تصديها للمتمردين الاكراد الذين يقلقون كل الحكومات التركية منذ 1984. وكشف استطلاع للرأي اواخر اذار/مارس مخاوف الرأي العام التركي حيال المشاريع النووية التركية.
ويعتبر 54% من الاتراك ان على بلادهم حيازة السلاح النووي بدلا من الاعتماد على حماية الحلف الاطلسي، اذا ما امتلكت إيران هذا السلاح، كما اكد الاستطلاع الذي اجراه مركز الدراسات الاقتصادية والسياسية الدولية.