النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

نتانياهو– هيرتسوغ: لُغتان ورؤية واحدة !

الزوار من محركات البحث: 0 المشاهدات : 258 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 57 المواضيع: 57
    التقييم: 16
    آخر نشاط: 26/June/2015

    نتانياهو– هيرتسوغ: لُغتان ورؤية واحدة !

    نتانياهو– هيرتسوغ: لُغتان ورؤية واحدة !
    عادل محمد عايش الأسطل
    أظهرت كل الاستطلاعات التي قامت بإجرائها مؤسسات إسرائيلية مختلفة، أن الفجوة بين المتنافسين الرئيسين، الليكود بزعامة رئيس الحكومة "بنيامين نتانياهو"، والمعسكر الصهيوني بزعامة "إسحق هيرتسوغ" تصل من 3 إلى 4 مقاعد لصالح المعسكر الصهيوني، ما يعني بأنها من الدلائل التي تشير إلى تغيير في صورة الحكم في إسرائيل، التي أدّت إلى ارتياح جهات داخلية وخارجية أيضاً، أملاً في غسل ستة أعوام متتالية من حكم "نتنياهو" باعتبارها جلبت على إسرائيل العديد من المشكلات، سواء باتجاه الفلسطينيين أو المجتمع الأوروبي، والأهم تلك التطورات السيئة وغير المسبوقة بالنسبة للعلاقات مع الولايات المتحدة.
    لكن وبرغم الفجوة للمعسكر الصهيوني، فلا تزال مهمة تشكيل حكومة برئاسته غاية في التعقيد، أي أن هناك احتمالاً كبيراً، أن تقع مهمة تشكل الحكومة على "نتنياهو" في نهاية المطاف، ليس بسبب هذا التفوق الضعيف فقط، بل بسبب أن "نتنياهو" لا يزال المرشح المفضل لرئاسة الوزراء لدى الإسرائيليين، بناءً على استطلاعات، أشارت إلى تحقيق نسبة 43% مقابل 37% فقط صوتوا لصالح "هيرتسوغ"، التي ترجع إلى عوامل مهمة، منها أن الفجوة الحاصلة لم تأتِ على حساب التغيّر في المزاج الإسرائيلي نحو قضايا مصيرية داخلية وخارجية، بقدر ما كانت منبثقة عن اتحاد حزب "العمل" وحزب الحركة بزعامة "تسيبي ليفني"، الذي تم بناؤه في المقام الأول لإسقاط حزب الليكود، و"نتنياهو" تحديداً، وإن بحجة سوء سياسته وفساده في الأرض.
    كما أن ضعف اليسار بشكلٍ عام باتجاه اتخاذ قرار، وقلّة الخبرة السياسية، لدى "هيرتسوغ" بخاصة، برغم أنه ملأ حافظته بمحاذير ضد أيّ تنازلات باتجاه الفلسطينيين، لكن كونه لم يُكمل العام الواحد على رئاسته لحزب العمل، وكل ما لديه هو أنه نجل رئيس الدولة الأسبق "حاييم هرتسوغ"، وحفيد الحاخام السابق لإسرائيل، الذي سُمّي على اسمه، ولديه عدة ملايين من الشواكل والدولارات، في مقابل أن أحزاب اليمين مجتمعة تتفوق في مجموع المقاعد التي يمكنها متابعة مسيرة الدولة بشكلٍ أفضل، في ضوء علم الجمهور الإسرائيلي، بأن "نتنياهو" لن يجلس في حكومة وحدة وطنية مع "هرتسوغ وليفني"، لكن كل ذلك لا يقضي على المرار الذي يملأ بطن "نتنياهو" وجوفه، سيما وأنه جاء تراكمياً، بداية من شعوره، بأن الأرض تُسلَب من تحت قدميه، بعد أن نجح "هرتسوغ" في صنع تحالف مع شركائه العرب والحاريديين المتشددين داخل الكنيست، وقادهم ضدّ تشريعات حكومته المتطرّفة، وهو يرى نفسه الآن في المصيدة وقاب قوسين في شأن إقراره بالهزيمة أمام منافسه الصغير، ويزيد الطين بِلّة رؤيته لجموع منتخبي حزبه السابقين، الذين قرروا أن يمنحوا أصواتهم للأحزاب المنافسة، نتيجة خلافات وانشقاقات داخلية، ومروراً بدرجة تأذّيه من الحملات اليسارية المضادة منذ الإعلان الأول للمعسكر الصهيوني لإسقاطه، وانتهاءً بتكثيف الإعلام اليساري ضد التجديد له، وذلك بالتركيز على مساوئ داخلية متعلقة بالاقتصاد، وخارجية متعلقة بوثائق سرية تشير إلى تقديمه تنازلات وُصفت بـالخطيرة لصالح الفلسطينيين، حيث ناشدت الصحف الإسرائيلية اليسارية، وعلى رأسها يديعوت أحرونوت وهآرتس، الإسرائيليين صراحةً، على التصويت لصالح "هيرتسوغ" الذي يمكنه وقف تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في إسرائيل.
    لكن، وفي المقابل، فإن "هيرتسوغ" يُقر أيضاً بأن التدهور الحاصل في رصيد "نتنياهو" الانتخابي لم يكن كافياً أمامه لنوال ما يرغب به باتجاه الحكم، بسبب علمه بأن معسكره لا يتقوّى على حساب "نتنياهو"، بل يفقد الدعم لصالح أحزاب أخرى،
    ويُقر أيضاً بأن الفجوة مع الليكود لا تزال ضعيفة، ولا تمكنه من تجاوز دائرة الخطر، بسبب تأثير الحملة المضادة التي تؤكّد على تآكل الدولة في حال فوز اليسار بسلطة الحكم، حيث اضطر للمناداة في أرجاء إسرائيل بضرورة توسيع تلك الفجوة، كي يستطيع تلاشي أيّ أفشال محتملة، وسواء في شأن تشكيل الحكومة أو حتى فيما بعد تشكيلها، حيث ستبرز الصعوبة في تشكيلها، بسبب مشقة الجمع بين الأحزاب المتناقضة التي تبدي استعدادها للدخول في الائتلاف- بشروطها- وهي ستكون متناقضة، مثل حزب شاس (الديني) الذي يتشابه مع اليمين، ويرغب في رؤيته يسيطر على الحكم، أو حزب هناك مستقبل (العلماني) الذي يبذُل الغالي والرخيص في سبيل إقصاء "نتنياهو" عن الحكم، كما ليس هناك ما يضمن بقاء الحكومة لمدة طويلة في الحكم، إذ يمكن إسقاطها بحجب الثقة عنها، عند أول اختبار لها في الحكم، إضافةً إلى أنها ستلاقي صعوبة في شأن تمرير أيّة تشريعات داخلية، أو اتفاقات خارجية، بسبب أن المقاعد التي سيحوزها، لن تكون كافية للاستمرار في الحكم، ولن تُنجيه من السقوط.

    على أي حال، فإن "هيرتسوغ" مقارنة بـ"نتانياهو" بالنسبة إلى الإسرائيليين، لا يُعتبر الشخص الملائم لتولّي منصب رئيس الحكومة، بسبب خشيتهم من أن يخضع لتقديم تنازلات خلال أيّ مفاوضات سياسية مقبلة، وأمّا بالنسبة لنا الفلسطينيين، فإن "هيرتسوغ" وإن كان لدينا ملائماً، فإنه سيُرغمنا على وقف خطواتنا والاستماع إليه من جديد.
    خانيونس/فلسطين

    السبت، 14 مارس 2015

  2. #2
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,212 المواضيع: 74,473
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95682
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 18 دقيقة
    مقالات المدونة: 1
    شكرا ع الطرح
    وينقل الموضوع للقسم المناسب

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكرااااااااااااا لك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال