رسمتك ياوطني
على نافذة الأيام
ياسمينة بيضاء
أحضنها فتبكي
و تقرئني السلام
كلما تفتحت عيون النهار
أحب صباحك الندي
عندما ينبعث الضحى من عبراتك
ويتلألأ على بتلات الورود
تتنهد السماء
تطبع على نقاء حزنك قبلاً
و تسكب أمنيات
أحبك ياوطني...
أحبك وإن صبغت بحمرة الآه العيون
كلما رتلتك الروح آية
يخشع لها الوجود
و تصلي الأفئدة متوضئة بطهر أنينك
ليحميك رب الأكوان
أيام منهكة
ليل يتثاءب ألمه
أرواح تبث نجواها لصمت القمر
و دموع تجيش وتبتدر
صفحات دونتها أنامل الصبار
أين ألقاك أيها الفرح..؟!
قصيدة تتناثر سطورها
قلب يختلج في معبد الحنين
دموع تمحو ذاكرة الحرف
تسَّاقط كلما نبض سما
أصغ إلي يا شمس النهار
آن لك أن تزرع الرحيق في الدروب
و ترسمي تلال فجرك الخضراء
تصلي على قارعة السفن
فيمتزج لونها بذهب الشطآن
آن للروح أن تنتشي نخب الفرح
تزهو كعروس في ليلة الميلاد
سنرسل لك الصحف يا شجرة الرمان
لونيها بلونك الوردي
لتزهو مبتسمة كما كان وكان
ارسمني يا ظلي فراشة
تنثر الربيع على الحقول
فيبتسم البنفسج
ذلك الفجر كان يبحث
عن براءة مرت قرب نافذتي
تغني للأمل
سيروا سيروا
فعيون الظلمة تخشاكم
جلجلوا ضحكاتكم
فهي منارة تنير الدروب
وتغرس الأمل في عيون الوطن
ياشفاه الطفولة ...
غن لمستقبل يسمو بكم
غن للفرح القادم هناك
غن على ألسنة العصافير لحن الحياة...
منقول