يرقصُ الحزنُ
على قوافي أوجاعِنا
ولا يبرَح مآقينا المُتعَبة.
نلتقي على ضفّة
الأحْلامْ
أحلامُ فارغةٌ
أعيُنُ موبوئةٌ، تعُجُّ بالشتاتْ
صورةٌ لورودٍ
مزقَها رجْعُ هزائمِنا
صدى لأرواحٍ
كبّلتها الكلماتُ الصّدِئة.
أطلنا الوقوفَ على الطللْ
نبكي آمالا
شرّدتها
فاجعةُ الوطنْ
يا أريجَ أحلامِنا
يا عبقَ ليالينا
لوحةُ المجد
افتُضّتْ بكارتُها
وسالتِ الدّماءْ
على جُدْرانِ العتمة...
شربّنا نخْبَ عِفّتها
وسكرنا بالخطبِ المارقة
شذرة بعثرت دواخلنا
ومشهدٌ من رصيف الاحتضارِ
يشحذُنا
بِلوْن باهتٍ
على خاصرة الوقتْ
لنزرعَ أظفار الرّحيلْ
ونشيّع بين القبور والجُحور
أقدامَ اللامبالاةْ
نَضيقُ بالحصارْ
نضيق بالأسماءِ المستعارةْ
وبدفءِ مدنِ الصقيعْ
نلفُّ ثمار أشواقِنا
المغلـّفة بطعم الفَقدْ
و نهمِس: يا سنابل الحبّ
أشرقي
يا عَابقَ الرّياحين أزهري
غدًا نلتقي
غدًا نحتفي
بتواتر الفصولْ
على عتباتِ الوطنْ
(حسناء وفاء الجلاصى)