بدأ طلبة كلية الهندسة التابعة للجامعة المستنصرية في بغداد، الاثنين 9 / 3 / 2015، اعتصاماتهم ضد قرار اغلاق "الكافتيريات" وإيقاف عمل مصور الجامعة مع إلغاء مكاتب الاستنساخ بالإضافة الى تحديد بوابة واحدة للخروج والدخول، وفيما طالب المعتصمون الحكومة بإقالة عميد الكلية، أكدت وزارة التعليم إشعار الطلبة بالتعليمات الخاصة بحفلات التخرج وجعلها داخل قاعات مغلقة والاكتفاء بصورة التخرج الرسمية، وذلك لتلافي ما وصفته بارتداء بعض الطلبة "أزياء تنكرية غير لائقة ".وقال محمد حسين الهاشمي احد منظمي الاعتصام، ان "الطلبة قاموا بتنظيم اعتصام في كلية الهندسة التابعة للجامعة المستنصرية انطلقت من جميع اقسام الكلية، وبدأت في الساعة الثامنة والنصف، شهدت هتافات ضد قرارات العميد، وخرج لنا معاون العميد بعد 3 ساعات من الاعتصام، وبيّن لنا ان ما فرضه العميد ما هي الا اوامر من رئيس الجامعة المستنصرية الأم، وان تظاهرنا ضد قراراته لن تنفع بشيء ".وذكر الهاشمي ان "السيد العميد قام بغلق الكافتيريات واوقف عمل مصور الجامعة ومكتبات الاستنساخ، وغلق الباب الخلفية للجامعة والتي تسهل عملية خروج الطالبات، كون خطوط الطلبة تقف بالقرب من الباب الخلفي، اضافةً الى ان النادي الطلابي مغلق منذ حوالي اكثر من سنتين ".وطالب "بإلغاء القرارات التعجيزية التي تتعلق بالزي الموحد، وهذا قرار مجحف بحق الشريحة الفقيرة من الطلبة، الى جانب إلغاء الحفلة التنكرية والتي هي مسموح بها في أي كلية حتى الكليات الاهلية"، مشيراً الى ان "الطلبة المتظاهرين طلبوا مقابلة العميد ولكنه لم يكن موجوداً في الجامعة.وفي سياق متصل بينت احدى طالبات كلية الهندسة ان "الاستاذ الدكتور محمد علي الأنباري هو العميد الجديد للجامعة قادماً من جامعة الكوفة قام بغلق المكتب الاستشاري للجامعة واخرج موظفي العقود وانهى العمل معهم، الى جانب غلق الباب الخلفية وهذه الباب يقف عندها خطوط الطلبة وإلغاء الحفلة التنكرية ومنع نصب جهاز الدي جي أثناء يوم التقاط صورة التخرج ".وأكدت الطالبة التي رفضت الكشف عن اسمها ان "البعض من رؤساء الاقسام يقفون ضد قرارات العميد وما يقوم به من اجراءات غير منصفة بحق الطلبة"، مطالبةً "وزارة التعليم العالي بالنظر لمطالب الطلبة وعدم الموافقة على اي قرار يضر بمصلحة الطلبة ".فيما اكد طلبة آخرون انهم "سيستمرون بالتظاهرات لحين تنفيذ مطالبهم المشروعة على حد قولهم، وسيتنازلون عن التواجد في المحاضرات الدراسية"، مطالبين بـ"توفير الحقوق الكاملة لطلبة المرحلة الرابعة بخصوص الحفلة التنكرية والفرقة الموسيقية والتفاصيل المصاحبة لحفلة التخرج وايجاد حل مناسب للنادي الطلابي المغلق منذ سنتين".واشاروا "بوجود مضايقات للطلبة متمثلة بموضوع الزي حيث تم قبل فترة ليس بالكثيرة بطرد بعض الطلبة كونهم مرتدين البنطال الجينز"!!، ودعوا عمادة الكلية الى "الاهتمام بواقع المختبرات العلمية والخدمات داخل الكلية، فهذه اهم من ان تغلق باب كلية وتمنع مصور الكلية من ممارسة عمله وتغلق الكافتيريات ".من جهته بين المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم، الدكتور كاظم عمران، ان "وزير التعليم العالي والبحث العلمي اعطى صلاحيات لرؤساء الجامعات بالتصرف في ما يرونه مناسباً لجامعتهم، وبخصوص ما يحصل في هذه الأيام في كلية الهندسة فالعميد يحاول ان يحافظ على سلامة طلبته عندما أغلق الباب الخلفي للكلية كونه قريب على السوق ويحدث من خلاله الضجيج ".وأكد عمران "لا يمكن التدخل بقرارات العميد ما دام يرى قراراته مناسبة لوضع الجامعة، وفيما يخص غلق الكافتيريات فإن ذلك غير صحيح، فباتصال هاتفي اكد لي السيد العميد ان ذلك لم يحدث ".وعن قرار إلغاء الحفلة التنكرية و الزي الموحد أفاد عمران "هنالك توجيه لطلبتنا بأن تكون الحفلات داخل قاعات و أبلغنا الطلبة بذلك، وبأن يكتفوا بصورة التخرج وبالحفل الرسمي، وبعض ما يحصل في الحفلات ان يأتي طالب يرتدي ثياب العروس وما الى ذلك من ازياء غير لائقة، اما الزي الموحد فذلك غير قابل للنقاش وهو أمر لا بد للطالب ان يلتزم به ".
المصدر