في الوقت الذي تحشد فيه العراق قواتها المسلحة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، واستعادة المدن التي سيطر عليها بالقوة، لمع نجم مواطن عراقي ذو لحية قوي البنيان أسماه العراقيون "أبو عزرائيل".
استعادة تكريت
وسلطت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية الضوء على المواطن العراقي الملقب بـ "أبي عزرائيل"، واصفة إياه بالأسد الذي يزأر لتحرير بلاده وخصوصا بعد فقدان تنظيم داعش الإرهابي سيطرته تدريجيا على مدينة تكريت.
وتحدثت الصحيفة عن المقاتل العراقي المعروف باسم "عزرائيل" والذي يعرفه العراقيون بـ" رامبو العراق"، مؤكدة أنه بطل معركة استعادة مدينة تكريت من قبضة داعش.
ورجحت الصحيفة أن "أبو عزرائيل" هو بطل في التايكوندو، وهو في العقد الخامس من عمره، ولكنها لم تقدم أية تفاصيل عن هويته الحقيقية، موضحة أنه عضو في كتائب الإمام الشيعية المدعومة من إيران.
التجول بالشوارع
وذاع صيت أبو عزرائيل بعد نشر مقاطع فيديو له يتجول بدراجة في شوارع تكريت وهو يسخر من مسلحي" داعش" حسب التايمز، وهو ما دفع الكثيرين لاعتباره بطلا مغوارا يقف في وجه التنظيم الإرهابي.
وأكدت الصحيفة أن صفحة "أبو عزرائيل" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بها أكثر من 250 ألف متابع، موضحة أن وجود رجل "خارق" مثله في العراق يعطى أملا وتفاؤلا للعراقيين بشأن اقتراب انتصارهم على داعش.
وتوقعت تايمز أن تعود تكريت خلال الأيام القليلة المقبلة إلى سيطرة القوات الحكومية بالعراق والمدعومة من آلاف المتطوعين الشيعة وبعض المقاتلين من السنة.
قيادة الجيش العراقى
من جانبه قال موقع بوبيلر مليتري الأمريكي، إن قيادة أبو عزرائيل لمقاتلي العراق بشجاعة في وجه داعش جعلهم يصطفون حوله، مرجحا أنه والمقاتلين المصاحبين له يتلقون دعما خاصا من الحكومة الإيرانية.
من جانب آخر، نقلت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية عن أنصار أبو عزرائيل أن اسمه الحقيقي هو "أيوب"، وأنه حاصل على ماجيستير في التربية الرياضية ويعمل مدربا بالتايكواندو ويبلغ من العمر 40 عامًا.
جيش المهدى
وأشارت إلى تقارير إعلامية تقول إنه كان أحد مقاتلي جيش المهدي إبان الاحتلال الأمريكي للعراق، ولكنه انشق عنه بعد تجميد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للجيش حينها، فانضم إلى كتائب الإمام على التي تقاتل في صفوف الحشد الشعبي، إلى جانب القوات العراقية لإسقاط داعش.
المصدر