يعاني الكثير من ركاب الطائرات من مشكلة انسداد الأذنين وخاصة عند الإقلاع والهبوط، وينتج ذلك عن اختلال الضغط على جانبي طبلة الأذن، مما يسبب شعوراً لدى المسافر بانسداد الأذنين، وما يلبث هذا الشعور بالزوال بعد دقائق.
يقول العلماء إن أجسامنا تضبط نفسها بسلاسة تبعاً لتغيرات الضغط من حولنا دون أن نلاحظ ذلك، إلا أن التغيرات المفاجئة في الضغط التي تحدث أثناء إقلاع الطائرة وهبوطها أو عند الغوص في المحيطات وتسلق الجبال، لا تمنح الجسم فرصة للتأقلم مع هذه التغيرات.
وتنتقل الأصوات من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخلية عبر طبلة الأذن، وهي غشاء رقيق يشكل حاجزاً يمنع دخول السوائل، لكنها تسمح لأصداء الغلاف الجوي بالمرور عبرها، ويجب أن يكون الضغط على جانبي طبلة الأذن متساوياً تقريباً لسماع الأصوات بشكل جيد.
وبحسب طبيعة عمل الأذنين، يكون الهواء محاصراً دوماً في الأذن الداخلية، وعندما يتغير الضغط بالارتفاع أو الانخفاض، ترتفع كثافة الهواء أو تنخفض في الداخل، وينتج عن ذلك دفع طبلة الأذن إلى الداخل أو الخارج.
وعندما يتساوى الضغط، فإن ما يحدث في الواقع هو تحرير الهواء من الأذن الداخلية باتجاه الحلق عن طريق أنابيب النفير، وتشترك الأذنان مع الأنف والحلق في هذه العملية، وهذا ما يجعل التثاؤب أو مضغ العلكة يساعد على التخفيف من انسداد الأذنين.