الوجود الإيراني والإمريكي في العراق تقاطع ام اتفاق.؟نلاحظ اليوم ذروة التدخل من خلال ارسال المقاتلين بالمباشرة والدعم ووصل الى الحال الى الاسناد بواسطة الغطاء الجوي وهذا يحدث كله على مسمع ومرأى من القواعد الامريكية القريبة من مناطق القتال وقد صرح المسؤولون الامريكيون علنا بانهم في حالة من التنسيق مع الايرانيين وان امريكا تريد التخلص من داعش بواسطة المساعدة الايرانية.ويبدو ان المصالح بين البلدين متوافقة حتى لو جاءت على حساب مصلحة العراق ودول المنطقة ولكن السؤال هو لماذا سمحت امريكا لإيران بالتدخل المباشر وهي التي كانت الى غاية الامس تصرح بان قلقة من تعاظم النفوذ الايراني في العراق ودعمها للمليشيات.؟فهل يريد الامريكان توريط ايران ودفعها للغرق في المستنقع العراقي في حربها ضد السنة كما حصل للأمريكان انفسهم قبل اعوام وبذلك يكونوا قد أداروا اللعبة بذكاء فيما تكون ايران قد ابتلعت الطعم , ام هناك فعلا هدفا مشتركا بين البلدين لمحاصرة داعش والقضاء عليها, ولكن الاحتمال الاول اقرب الى الصحة عندما نأت الولايات المتحدة بنفسها عن التدخل في الحرب الدائرة في تكريت ولم تتدخل على الارض او بواسطة القصف الجوي لأبعاد اي تصور بانها تشترك مع الايرانيين في خندق واحد وهي ترفع شعار الخوف والقلق من النفوذ الايراني فظلت امريكا تراقب عن بعد ما يحصل في تكريت للأسباب اعلاه وبالتالي قياس ورصد تحرك الشمشون الايراني الذي يغرق شيئا فشيئا في رمال المنطقة الغربية