دبي- حسام لبش
من أكثر الخماسيات اختلافاً في المسلسل الأكثر طرحاً لقضية الخيانة، تلك التي تقع ضمن الجزء الثالث من مسلسل " صرخة روح" وتحمل عنوان " ابحث عني" للمخرج إياد نحاس والكاتبة ناديا الأحمر وتنتجها شركة "غولدن لاين" للإنتاج الفني والتوزيع بدمشق لتعرض العام الحالي في شهر رمضان.
وإذ أخذت كل الخماسيات السابقة، وحتى الحالية في الجزء الجديد، سمة الطرح المباشر لقضية الخيانة الزوجية، والخيانات الأكثر إيجاعاً وإيلاماً، كتلك التي تحصل بين الأقارب، تأتي خماسية " ابحث عني" لتطرح الأمر بمنطق مختلف ومفردات غير التي يرى كثيرون أنها استهلكت في الخماسيات السابقة.
ففي " ابحث عني" لا يحضر طرفان لتنفيذ الخيانة الزوجية كما الحال في السائد، بل تأتي الخيانة لتكون عبارة عن سؤال شخصي توجهه امرأة لنفسها حول وفائها لحب سابق لزوج انفصل عنها وتركها لمصيرها، في الوقت الذي تكون فيه أحوج ما تكون إلى زوج آخر تمضي معه الحياة بتفاصيلها ومنها الزوجية.
وهنا ستشعر المرأة " الصبية" بالحرج من نفسها، فبينما تتوفر كل شروط الزواج ويتوفر الرجل المناسب والذي يمكن لها خوض ما يجب خوضه، تبقى على علاقة مع ذكريات الأمس برغم الألم، وتصل إلى لحظة تطلق روحها صرخة مدوية:" أريد الزواج، لكن روحي معلّقة هناك".
حلا رجب:
تؤدي دور البطولة النسائية وتلعب هذه الشخصية بكثير من الاحترافية، وتؤكد في حديثها لـ"روتانا"، عن الدور:" وجدت فيه الاختلاف الفعلي، الأمر الذي يجعل من المسموح بأن نعلن في مجتمعنا هذا أن الخيانة ليست فقط عملية جسدية بين رجل وامرأة، بل قد تكون خيانة روحية أيضاً، وفق تأكيدها".
وتتابع:" وفي مقلب آخر يتم توسيع مفهوم الخيانة وعدم حصرها بالمتعارف عليه، فيطلّ المال وصراعه مع الروح في محور غير تقليدي البتة".
وتختم:" في هذا الجانب، سنرى المرأة المحتاجة لزوج، وفي الوقت نفسه تكون بحاجة لرجل يملك المال فيتوفر الرجل المناسب بكل شيء عدا المال، فيخسر الفقر أمام القيم، وتبصم القصة على عملية خيانة أخرى لا طرفين فيها يؤديان الخيانة المعهودة".
خالد القيش:
أحد أبطال المسلسل " خالد القيش"، وفي دور مؤثر، يطلّ على الجمهور بشخصية بطولية يكون عليه فيها أن يستمع إلى نداء قلبه، أو إلى تسلط والدته عليه وتحكّمها في كل شيء.
يشرح القيش العملية الجارية فيؤكد:" الأم لا تترك لي خياراً شخصياً في الحياة بل تتحكم بكل مفاصل حياتي، حتى أصل يوماً إلى العثور على الزوجة المناسبة وتعارض والدتي الأمر".
وفي نقطة الفصل يؤكد القيش:" هنا سأخرج نهائياً عن سلطة الأم وأقوم بالزواج ممن أحب، كي لا أخون روحي".
سامر اسماعيل:
الجوانب الأخرى في الخماسية المؤثرة تكون اجتماعية بحتة بعيدة عن الموضوع الرئيسي " الخيانة" ويؤدي النجم سامر اسماعيل أحد أدوارها بتأثير كبير.
ويتحدث سامر عن دوره فيقول:" أكون رجلاً طيباً في القصة ؛ والنفسية لدي مرحة جداً، لكن مطبات كثيرة في الحياة تجعل كل شيء ينقلب إلى وبال، وبخاصة بعد الاستيقاظ على حب قديم كنت أظن بأنه مات".
ويتابع:" تتقلب الشخصية بعد ذلك وتصبح جيدة تارة، وسيئة تارة أخرى، وأصل في لحظات معينة إلى الطيش والتفكير بالانتقام".
مخرج العمل:
أما مخرج الخماسية، إياد نحاس، فيرى في خماسيته هذه ضرباً جديداً من ضروب الخروج عن السائد، ويتوقع أن تنجح في توسيع مفهوم الخيانة لدى كثيرين ممن ما زالوا يظنون أنها منحصرة في الجوانب الساخنة.
ويؤكد في الوقت نفسه أن الخماسية خالية من إيحاءات لمشاهد حساسة، وبأن كل التصوير كان منحصراً بالتركيز على الموضوع الأساس، الذي هو الخيانة الروحية.