القاهرة ـ روتانا
لم تعد معرفة شخصية من تتعامل معهم بالأمر الصعب أو المعادلة الكيميائية، بسهولة تستطيع أن تكتشفها كما تقول عالمة الأبراج والفراسة عبير فؤاد التي ترى أن ملامح الوجه تفضح شخصية صاحبها وتكشف أدق تفاصيلها.
وتضيف فؤاد: "اهتمت الدراسات الصينية جيداً بتحليل الشخصية البشرية عن عمق، ومعرفة ما إذا كانت خيرة أم شريرة عن طريق دراسة ملامح الوجه من حيث شكل الجبهة وحجم الرأس والعينين والحواجب والأذنين والأنف والذقن والشفتين، وهو ما أطلق عليه علم الفراسة".
الجبهة
إذا كان الشخص صاحب جبهة عريضة أو كبيرة فإنه ذكي، لديه قدرات ذهنية عالية وحكمة،
أما إذا كانت جبهته ضيقة فهو ضيق الأفق، جاهل ببواطن الأمور، ينظر إليها بسطحية، وأحياناً يتصرف معها بحماقة،
وصاحب الجبهة المتعرجة شخص عبوس محاط بالمشكلات ومكبل بالهموم ولكن يصادفه الحظ وينجح في التغلب عليها،
أما صاحب الجبهة المقوسة فهو سلبي للغاية غير طموح، يغرق كثيراً في أحلام اليقظة لكنه يتميز بالطيبة الشديدة،
وإذا كانت جبهة هذا الشخص حادة فاعلم أنه أرعن ينساق وراء رغباته ونزواته،
وصاحب الجبهة المنتفخة في وسطها شخص شديد الأنانية، وصولي إلى أبعد مدى، لديه استعداد لفعل أي شيء حتى يحقق هدفه.
الوجه
وتنتقل فؤاد إلى شكل الوجه فتقول: "صاحب الوجه العريض كسول لا يحسن التصرف، لديه بلادة قد تصل إلى حد الغباء، وصاحب الوجه الطويل دؤوب، كثير الحركة، لديه قدرة على إنجاز الأمور المهمة".
بينما تحذر فؤاد من صاحب الوجه البارز لأنه شخص خبيث ومخادع يميل إلى الشر ويدمن تدبير الحيل والمكائد، وعلى العكس تماماً نرى صاحب الوجه الصغير رقيق القلب صفي النية قليل الحيلة سريع الاستسلام، طيباً،
وصاحب الوجه المستدير لا يهتم بما يواجه من مشكلات بقدر ما يهتم بما سيحصد من نتائج أما الوجه المثلث، فيدل على الذهن المتقد والجرأة، وسعة الخيال والقدرة على الابتكار، والمغامرة، وهذه المجموعة تحوي الصوفيين، والفنانين والفلاسفة.
الحواجب
حتى شكل الحواجب خضع للدراسة، كما تشير فؤاد وتبين من خلالها أن صاحب الحواجب المستقيمة التي تلتقي في خط متقارب يتميز بالغدر والشر والخيانة حتى مع أقرب الناس إليه،
أما صاحب الحواجب المعتدلة ذات الشكل النصف دائرى، فإنه خفيف الظل صبور، لديه قدرة كبيرة على تحمل أذى الآخرين.
وصاحب الحواجب المقوسة، رقيق الخلق وحسن الروح، عيبه الوحيد أنه لا ينسى ما يفعله به الآخرون.
الذقن
ولم يغفل الباحثون دراسة شكل الذقن وتبين أنها تحمل معاني كثيرة بحسب اختلافها، فالذقن الطويلة تدل على ميل صاحبها إلى الرومانسية والحب وعشق النساء.
والذقن العريضة تدل على أن صاحبها صبور يتحمل المصاعب التي تواجهه ويتغلب عليها والذقن العريضة الواسعة تشير إلى الشهوانية وحب المال والنساء، ورغم عيوبه تجده رقيق القلب مع بعض الأشخاص الذين يحس نحوهم بالاطمئنان.
والذقن القصيرة غير محببة لأنها تدل على ضعف شخصية وأخلاق صاحبها وبحثه عن اللهو واللعب أكثر من المعرفة والتفكير، كما أنه حقود وغيور ينظر إلى ما يمتلكه الآخرون ويتمنى زواله عنهم.
الحواجب
وإذا انتقلنا إلى شكل الحواجب نكتشف أن الحاجبين الكثيفين يؤشران إلى الحيوية والقدرة على التحكم في الأشياء، أما الحاجبان الرقيقان فيعكسان ضعف القدرات الذهنية لصاحبهما،
بينما صاحب الحاجبين غير المرتبين شخص يعاني اضطراباً في التفكير، وصاحب الحاجبين المتقاربين مع وجود تجاعيد بينهما شخص متوتر، مضطرب نفسياً شديد الحزن كثير التشاؤم.
العيون
وتنتقل خبيرة علم الفراسة عبير فؤاد إلى العيون وما أدراك ما العيون ولغتها وجمالها وسحرها إنها الباب الحقيقي للإنسان، فمن خلالها يرى العالم ويتفاعل معه.
وهي مرآة حقيقية تعكس الشخصية فصاحب العيون الضيقة شخص منغلق الذهن، اتكالي، يعتمد على الآخرين،
أما صاحب العيون الواسعة فإنه متفتح الذهن، ينفر من رموز السلطة، يحب الاستقلال، لكن أفضلهم صاحب العيون المتوازنة لأنه بجيد الحكم على الأمور، ولديه وجهات نظر متوازنة.
الأنف
إذا كان الأنف في القراءات الصينية مرتبطاً بكيفية التعامل مع الأمور المالية، فإنه قد يدل على بعض الصفات الشخصية المهمة بحسب شكله، فالأنف الكبير يدل على الانشغال بالمال، وصاحب الأنف الصغير خجول ومتردد أما الأنف الواسع فيدل على أن صاحبه عطوف جداً، يميل إلى الهدوء.
وعلى الرغم من جمال الأنف الرقيق إلا أن أصحابه مزاجيون ومتسرعون في أحكامهم، بينما يعكس الأنف الحاد القسوة ودرجات متفاوتة من الخبث والبخل.
وتحذر فؤاد من التعامل مع صاحب الأنف المسطح الشبيه بأنف القط! فهذا الأنف يوحي بعدائية صاحبه وميله للخبث، كذلك الحال مع الأنف العبري الذي يدل على أنانية وبخل ووقاحة صاحبه بينما الأنف المعكوف إلى أعلى يدل على الرغبة في السيطرة، والميل للبخل،
والأنف الشبيه بالمنقار متحمس للأخلاق النبيلة، ميال للأعمال الذهنية والفكرية ومحب للمغامرة، والأنف ذو المنخارين المفتوحين إلى الأمام يعكس انبساط صاحبه وانفتاحه على الآخرين.
الشفاه
ومن حجم الشفاه يمكنك التعرف على بعض صفات وطبائع الشخص، فالشفاه الصغيرة تدل على البخل والجشع والأنانية،
وعلى العكس منها تكون الشفاه الكبيرة دليلاً على العطاء والتقارب والألفة أما أصحاب الشفاه الممتلئة فإنهم يتصفون بالعاطفة الجياشة والحنان المتدفق بينما يميل أصحاب الشفاه الرقيقة إلى المنطقية والانطواء والبعد عن العواطف.