ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﻭﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ.. ﺃﺭﺑﻚ ﻇﺎﻟﻢ ﺃﻡ ﻋﺎﺩﻝ ؟! ﻓﻘﺎﻝ ﺩﺍﻭﺩ: ﻭﻳﺤﻚ ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ! ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺠﻮﺭ! ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﻣﺎ ﻗﺼﺘﻚ؟؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻋﻨﺪﻱ ﺛﻼﺙ ﺑﻨﺎﺕ ﺃﻗﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻣﻦ ﻏﺰﻝ ﻳﺪﻱ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺲ ﺷﺪّﺩﺕ ﻏﺰﻟﻲ ﻓﻲ ﺧﺮﻗﺔ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻷﺑﻴﻌﻪ ﻭﺃﺑﻠّﻎ ﺑﻪ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﺑﻄﺎﺋﺮ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﺾ ﻋﻠﻲّ ﻭ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺨﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻐﺰﻝ ﻭﺫﻫﺐ، ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎً ﺃﺑﻠّﻎ ﺑﻪ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ.. ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻊ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻳﻄﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻴﺪﻩ: ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻄﻬﺎ ﻟﻤﺴﺘﺤﻘﻬﺎ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ: ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺣﻤﻠﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺐ ﻓﻬﺎﺟﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺃﺷﺮﻓﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻄﺎﺋﺮ ﻗﺪ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺧﺮﻗﺔ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻏﺰﻝ ﻓﺴﺪّﺩﻧﺎ ﺑﻪ ﻋﻴﺐ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻓﻬﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺍﻧﺴﺪ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻭﻧﺬﺭﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺪّﻕ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﻓﺘﺼﺪﻕ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺭﺩﺕ، ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺩﺍﻭﺩ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺭﺏٌ ﻳﺘﺎﺟﺮُ ﻟﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺗﺠﻌﻠﻴﻨﻪ ﻇﺎﻟﻤًﺎ ، ﻭ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻷﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻧﻔﻘﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ .. - ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺒﺘﻠﻴﻚ ﺑﺸﻲ ﺇﻻ ﻭﺑﻪ ﺧﻴﺮ ﻟﻚ .. ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻇﻨﻨﺖ ﺍﻟﻌﻜﺲ .. ﻓﺄﺭﺡ ﻗﻠﺒﻚ.