على رفّ هزيل .. استويت ،،
أتأمّل حياةَأحرفك ليلهَا ونهَارهَا
وعشوائيّة الدّهشةِ على أطرافي ممدّدة !
حقّاً .. لمْ أعد ذاكَ الذي يهدأ الخوف في حجره،
وتستظلّ أناملَ الشمس تحت جفنه
وأصبحت .. أمتهنُ الفقر
أتسوّل
وثمّة آهٍ مبتُورة~ تمتطيْ أيّاميْ ب المفقودات ..
أفقِد وأفتقدْ ؛
أتذوّقكِ من كَأسِ اشتعالك ،،
حينْ تتلمّسنيْ يدَاكِ ،،
حينَ تقصفنيْ عينيكِ ،،
عقيم من ما سِواكِ
والكلّ على طرفِ عباءَتيْ
ماتوا، نُصرةً لعقيدتك من الأديَان
مريض بكِ .. بمواطِن شرارَاتكِ
باستلهَامك إيّاي
بطفلكِ السّابحُ في خلَدي
بتوسّلاتِ رغبتكِ
بديكتاتوريّة استكاناتِكِ
بحبلك الواصل مابين عينيك
وشريانيْ، ولسَانيْ وشفتيكْ
جسداً ينمو على ساعديك
محنّطاً بالارتعاشَات
مكتظّاً بنشْوى الجنُون
أتجرّعُك منْ قنّينة إنتظَارْ
صُفّتْ على رفّ قديمْ
وحاجةٌ شعثَاء،،
تطلّ من شُرفَاتِ صدريْ
مولعة أنفاسِي بـ عطركِ
بـِ اضطراباتِ حضُوركِ
فَ أقبلي~
قبلَ أن تتعثّر قدمَاي
بوحلِ الطّريق، وأضيعُ في غيابةِ جبٍّ
لا أفيقُ بعدها أبداً ..
فَـ معكِ ..مايُشعرنيْ
أنّ عصير التّوتِ شراباً منْ الجنّة
وتفرّعَاتِ المسَافةِ .. أغصَان ياسَمينْ
وأناملُ المسَاء .. أقراصَاً مهدّئة
وقلبيْ دونك .. فارِغْ
فـ أملأه دفئاً لاينحنيْ لـِ الشّتاء "
إنّي أتنفّسُ تحتَ المَاء
إنّي أتنفّسُ تحتَ المَاء !!
مالي لآأرى طيفكِ اليوم
أمَا عاهدته على أن يتفقدّني كلّ صباح
أمْ ظنُوني خائبة ؟
لازلتُ أحتفظ بـ جرعةٍ منكِ
أقصدها كلّما جفّ العُمر
أرتعش .. وغصّة احتياجي إليك
تتفاقمُ حجماً
وعلقمُ غياباتكِ .. ينهشُ جسدي
يتشبّثُ في عنقِ ابتسَاماتي
يحولُ بيني وبينَ الموجودات
وأرى ..!!
لا أرى سواكِ في عيونِ من حولي
وتمطري في جوفي،،
لا صوتَ لكِ .. إلّا أن غزارة هطلك
تكادُ تغرقنيْ
من تحتِ خِمار فقديْ إيّاكِ
أختلسُ النّظر .. أبحثُ عنكِ
عن التي لمْ تبرح سمائي يوماً
وليتني ألقَاكِ ،،!
لازلتُ بـ ذاك الرّداء الأسود ،،
أنتَظِر هطولِ أشجَارِ البلّوط
معلنةً ليْ صوتكِ المُنحَدِر
من أعلَى قممك
وحتى أسفلُ صيوان مسمَعي
أتشرّبكِ كٓـ قطعة جليدٍ
سكَنتْ في صدْريْ اشتعالاً
لاذتْ بـ عينيّ
تنسجُ خيوطَ هزيمتهَا الأولى
فمذْ رأيتُكِ،،
وكل مواسِمي تفتعلُ الصّيف
حملَت حقائبها .. فراشاتي
وأعلنت إلى وجنتيك الرّحيلْ
وبتّ بلاَ جاهٍ ولا جسَدْ
هزيلٌ .. تبعثِرني الدّقائق
هشٌّ .. تنهشنِي آفات الطّريق
وكـ المعتُوه .. أسير بحثاً عنكِ
تتخبّطني المسَارات
أحملُ بقايَا رِدائيْ
ورزمةٌ من أوجاعِ غيَاباتك
وألوذُ بنفسيْ~
أستجمعُ أشيَاءيْ الصّغيرة
وثُوباً لـِ الذّكرى !
وركنٌ من بيتِ خرِب
بنيته إثرَ هآجِس مجِيئك
فتصدّع !
لافظاً إيّاي على رصيفٍ تهالكت أجزاءه
يفتَرسني اللّيل ولا يشبع !!
أتذكُر ذاك العجُوز الطّاغيَة
ذَاك الذيْ لايبرحُ
يرمقنَا بـ ازدراءْ
أصبَح من زبائِننا الدّائمينْ
رأيته اللّيلة لأوّل مرّةٍ - أنيقْ -
يجلسُ في الحبلِ الواصِل بيننا
يتمرّغ على الجانِب الأيمن لـ وجَعيْ
وقدماه تتوسّطُ رئتايْ
يقصفنِي كـ الرّعد
يهتفُ متواصِل كلّ ليلة
يُضَاعِفُ في جوْفي الضّجيجْ
يغزُونيْ
على أكتافِ يوْمي
في حقيبتي
وسائرِ أعضَائيْ
هُو الفقْد يا غَائِبة !
حمّى اوجَاعيْ
الخليّة المسرطِنة ضدّ أنماطِ الفرح
اليُوم يغنّي هُنا
بينَ يديه ربَابة ونعِيقْ ~
يقرعُ أوطَانيْ إليك
يلفِظنيْ مُتشرّد
كيف لي الخلاص ؟
ومخالبه تتشبّثني
وأنيَابه ترتعُ غآياتيْ
ولا لُفافة تضمّد الألم
ولا طبيب يُشخّص المرضْ،،
سواكِ وعُنصر أكسجينْ !!