Thursday 5 april 2012
جائزة بـ325 ألف دولار لمن يقترح حلا لأزمة اليورو
المتنافسون 425 خبيراً بينهم فتى هولندي عمره 11 عاما
ثري بريطاني قدم الجائزة للحفاظ على وحدة اتحاد اليورو
العربية.نت
عرض سيمون وولفسون، الرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر التجزئة البريطانية "نيكست"، جائزة بقيمة 250 ألف جنيه إسترليني، أو 325 ألف دولار، للشخص الذي يطرح أفضل سيناريو لكيفية خروج دولة أو عدة دول من الأزمة التي تعصف بمنطقة اليورو في الوقت الحالي - أو كيفية الحفاظ على وحدة التكتل الذي يضم 17 دولة.
في إطار الحلقة الصغيرة، ولكن النشطة، من المنافسين المدفوعين بحالة من الشك في تقلب أوضاع منطقة اليورو، أثارت الجائزة ضجة، خاصة في ظل ندرة مثل هذه الحوافز الضخمة، وقد تقدم للمسابقة 425 متسابقا، وسيتم الإعلان عن الفائز يوم 5 يوليو (تموز)، وفقاً لجريدة "الشرق الأوسط".
وتأتي الخمسة مقترحات النهائية، التي أعلن عنها يوم الثلاثاء، من أربعة محللين بارزين ومتداول مستقل. وهم بشكل أو بآخر، متحررون من السياسة، مفضلين التركيز بدلا من ذلك على المهمة المخيفة التي تواجه دولا مثل اليونان والبرتغال وإسبانيا في مضمار تحسين المنافسة من خلال تخفيضات الإنفاق وليس خفض قيمة العملة - وهو خيار لا يمكنهم السعي لتحقيقه بسبب عضويتهم في منطقة اليورو.
قضايا قانونية معقدة
وبحسب لاندون توماس جيه آر، من صحيفة "نيويورك تايمز"، فبينما لم تقدم المقترحات أي أفكار جديدة، إلا أن تعمقها في تناول قضايا قانونية معقدة – والصعوبات المتأصلة في إعادة طرح الدراخما في اليونان مرة أخرى - يعتبر تذكرة بالتحدي الهائل الذي تواجهه أوروبا إذا ما كان عليها عدم المساس بمنطقة اليورو.
ويضم المتنافسون النهائيون، روجر بوتل وفريقه في "كابيتال إكونوميكس"، وهي شركة استشارات اقتصادية كائنة في لندن، والذي يرى أن أزمة في منطقة اليورو، بينما تبتعد عن مجموعة الدول الشمالية التي تدور في فلك ألمانيا، فإنها ستفضي إلى دول أضعف تسير كل واحدة منها في طريق منفصل، مع تقلص حجم التجارة بين الدول التي تربطهم معا.
جوناثان تيبر من "فاريانت بيرسيبشن"، وهي شركة أبحاث لديها خبرة واسعة في أوروبا، والذي أشار إلى أن التاريخ متخم بأزمات عصفت بمنطقة اليورو وأنها، على الرغم من كونها قاسية على المدى القصير، يمكن التغلب عليها على المدى الطويل - مثلما كان الحال مع انهيار تشيكوسلوفاكيا وانقسام الاتحاد السوفياتي.
نيل ريكورد، اقتصادي سابق ببنك إنجلترا ومؤسس شركة "ريكورد كارنسي مندجمنت"، الذي يرى أنه بمجرد خروج دولة من أزمة منطقة اليورو، يصبح المشروع برمته متعذرا تأييده.
جينس نوردفيغ ونيك فيروزاي من "نوموروا"، اللذان يقدمان رؤية موسعة لتقرير بحثي قوبل بكم هائل من التعليقات كانا قد أعداه العام الماضي والذي تناول التداعيات القانونية لتفكك منطقة اليورو، مركزا على التأثير المحتمل على التعاقدات المقيمة باليورو في الدولة التي تخرج من المنطقة.
يورو جديدة
ويبدو المحكمون، الذين يضمون تشارلز غودهارت، اقتصادي متخصص بالشؤون النقدية، وديريك سكوت، مستشار سابق لرئيس الوزراء توني بلير، منبهرين بمشاركة كاثرين دوبس، المحللة السابقة بشركة إدارة الأموال البريطانية "غارتمور"، واصفين جهدها بالنزيه والمبتكر والرائع.
ولمواجهة مشكلة هروب رؤوس الأموال من دول واهنة مثل اليونان، تقترح دوبس إنشاء عملة يورو جديدة للدول الضعيفة، التي ستنخفض قيمتها بشكل أسرع، وعملة أقوى لدول رئيسية مثل ألمانيا والنمسا وهولندا.
Wednesday 4 april 2012
منافساً بها عتاة خبراء المال والاقتصاد في العالم
صبي هولندي يقدم «خطة البيتزا» لإنقاذ منطقة اليورو
الطفل يوري هيرمانز
عمره لم يتجاوز الحادية عشرة، لكنه أوتي عقلا وذكاء مدهشين بالنسبة إلى سنه الغضّة، وها هو هذا الصبي ينافس عمالقة الاقتصاد والمال في أمر لا يقل خطورة وتعقيدا عن كيفية إنقاذ اليونان وبقائها ضمن منطقة اليورو، ومن لطفه علينا أنه بسّط لنا الأمور باستخدام قرص بيتزا لا أكثر.فلترتفع القبعات تحية للصبي الهولندي يوري هيرمانز، كما تقول «تايمز» البريطانية. فقد تقدم هذا الفتى البالغ من العمر 11 عاما فقط بطرحه الخاص الى لجنة «جائزة وولفسون» (300 ألف يورو) لأفضل خطة طوارئ في حال انهيار منطقة اليورو.
ويشرح هيرمانز خطته التي أرفقها برسم توضيحي من عنده كالآتي:
«على جميع اليونانيين إحضار نقودهم من اليورو الى البنك (انظر الى يسار صورة رسمي التوضيحي). توضع كل هذه الأموال في ماكينة للتبادل النقدي. اليوناني يستعيد أمواله من البنك في شكل دراخما، عملته القديمة». (كما نرى فإن اليوناني لا يبدو سعيدا!!)
«البنك يقدم كل اليوروهات الى الحكومة اليونانية (أعلى اليسار في الرسم). كل هذه اليوروهات تشكّل قرص بيتزا (أعلى الرسم). والآن تستطيع الحكومة اليونانية البدء في تسديد ديونها... كل من له دين عليها يحصل على قطعة من هذه البيتزا. هذا يعني ان قطع البيتزا تذهب الى الشركات والبنوك التي قدمت قروضا لليونان (انظر الى يمين الرسم التوضيحي)».
«الآن يأتي الجزء الذكي من خطتي»:
الرسم الذي يوضح خطة البيتزا
اليونانيون لا يريدون تغيير ما عندهم من اليورو بالدراخما. هذا لأنهم يعلمون أن الدراخما ستفقد الكثير من قيمتها. هذا هو السبب في انهم يحاولون إخفاء ما يملكون من اليورو، لأنهم يعلمون انهم لو انتظروا قليلا
فسيحصلون على المزيد من الدراخما مقابل ما يملكون من اليورو.بناء على هذا، إذا حاول اليوناني الحفاظ على عملته من اليورو (أو إذا أراد الذهاب بها الى بنك في بلد آخر كهولندا او المانيا) واكتشف المسؤولون هذا، تُفرض عليه غرامة تعادل إما مبلغ اليورو الذي يحاول الحفاظ عليه وإخفاءه أو ضعفه ربما.
بهذه الطريقة، فإنني أضمن أن يتوجه كل اليونانيين بما لديهم من اليورو الى بنك يوناني، وهكذا تستطيع حكومتهم تسديد ديونها.
أتمنى أن تساعدكم خطتي هذه.
«ملحوظة: بالطبع فإن كل بلد يسدد ديونه كلها يستطيع بعد ذلك الرجوع الى منطقة اليورو».
وتخبرنا الصحيفة البريطانية أن هذا الصبي الألمعي لم يفز، للأسف، بالجائزة. لكن جهوده الأبيّة لم تذهب سدى إذ قررت «لجنة وولفسون» منحه قسيمة قيمتها 100 يورو تمكنه من شراء ما أراد في حدود هذا المبلغ.