اهلاً وسهلاً بيكم وأن شاء الله اكون عضو خفيف الظل وأقضي وياكن احلى الأوقات
اهلاً وسهلاً بيكم وأن شاء الله اكون عضو خفيف الظل وأقضي وياكن احلى الأوقات
اهلا وسهلا بيج حؤبي صمتي كلام ..
نورتينا..
خاطرة الفراق المر
مازلتُ أصبو لدخان سيجارتك التي أشعلتها من لون ألسنة اللظى , وأعيش في تقاطيع ذلك الصوت الشجي الذي يهزني من أعماقي , وأهفو لرنينه الصداح في جوفي , فلا أستطيع نسيان ماضينا المرنان , فكلما ذكرته هزني الشوق إلى اللقاء مرّة أُخرى , فهل يا تُرى سنلتقي يوما من الأيام ؟ أم سوف أعيش على رنّات أوتار الذكرى وأنت تعلم أن الذكرى هي أعادة خيال الماضي لتصوره في الحاضر ! فلا أجد فيها نفعاً بل قد تضرني وتُأثر في أعصابي وتشدني إلى ما لا أستطيع الوصول إليه , كيف أُرغِّبُ أهدابي كي لا تنهمر منها الدموع؟ والحال هذه .
فمن سألني عنك أشعلَ بي نار الهوى وجعلني أُصافح الويل وأتلوّى على جمرات الوصال , متى أراك وأُنهي طريق الجفاء ؟ وأضعُ حداً لكلام الوشاة ؟ تكاد ضحكاتهم تُشقق أُذنيَّ , لماذا أمّنتني بطريق يمتاز بكثرة الآفات وقلة الأمن؟ والعطش ينفث فيه سمومه , والصادي لا يرى سبيلاً للنجاة وقد امتطى الموت صهوة الود والحب والوئام , فأصبح حالي كزهرةٍ مزروعةٍ بين الحشائش الضارة ولا تعرف الماكينة أنّها زهرة , وأصبحتُ أرضا جرداء يجتاحها الجديب وأهيم كلما طرق بأذني ناقوس الفراق , ويُجيبني صوت الدمع الذي يسيل من وهج الروح المحترقة ألما , دفنت البسمة تحت أعتاب دنياً أنقضت بعد حثيث أقدامك , وغاب عني الوعي لما مرّ بي إلهامك , أتعلم ؟ لو رآني قيس لمزق قصائده وأخذ لوعة الهوى من بين يديَّ , ولاكتفى جميلٌ بالنظر إلى قلبي بدلا من النظر إلى بُثينة , ولهامَ كُثير في وجدي دون عزّة , فالأخيلية لو رأت ما في أعماقي لماتت كمداً وحرقةً , ما عدتُ ألهو في قراءة نزار ولا أستمتعُ بأشعار أحمد مطر , ولو أستطع تسطير ما في قلبي لفاقت قصتي البؤساء , ولبكى (جان فلجان ) لحالي , أصبحتُ رهين طيفي الذي لا يبرح أن يفارقني , رأيتُكَ ذات يوم في منامي وأمسكتُ بك كما تمسك الرئة بالهواء النقي, وكأني أعيش حقيقة الفراق , التي هجمت عليَّ وقطعتني بأنيابها , فما أفلتكَ من يديَّ إلا اليقظة ولشدما كرهتها وبعدها طلـّقت عينايَ النوم حتى الصباح , فمن ذا الذي يُعيد ذلك الحلم لأعيش لحظة الجمال المفقود الحاضر بين أضلاعي, والماسك بجوف أعماقي, وتنساب صورتك في ذاكرتي كما ينساب السكر بين أحشاء الرمان , لماذا كلما هجمت علينا الغصص يقول الدهر آمّين , ألا لعنة الله على الفراق الذي أوردنا الألم جرعة بعد أخرى , لو تراني وأنا في هذه الحال لنثرت عيناك الياقوت الأحمر بدلا من اللؤلؤ الذي كثيراً ما رأيته يتدحرج على بساط خديك , والياسمينة التي جلسنا تحتها يوم التقينا وأصبحت ناظرة من حوارنا قد يبست حينما علمت بفراقنا , جودَ على محمومٍ أنهكه التعب ولو لنظرة واحدة عن كثب , فعطش الغربة جعل من قلبي صحراءاً يباباً تلفحها رياح السموم , يا عصفوراً بنى عشاً في ذاكرتي وهجره إلى عشٍّ مبنيٍّ على نسيج من خيوط العنكبوت ولا يدري أنه آيل للسقوط في أية لحظة وهو يدعي الاستقرار والأمان , عد لي قلبي , عد لي أملي , عد لي حبي , عد لي دمعي , عد لي شوقي , عد لي حروفي التي سطرتها من فيافي مهجتي , وسقيتها من أحبار صدقي , أطالع هاتفي كلَّ يوم وأقول علهُ حرك الشوق أوتار قلبه وخرجت نغمةٌ تذكره بي ليرفع سماعة الهاتف ويسأل عني , أو يشتاق إلى سماع صوتي فهذا ما كان من حالي , فما هو حالك أنت ؟؟؟ هل أنّك تُعاني كما أُعاني ؟؟؟ أم أنّ وسادتُك ريشٌ وغليونكَ من النوع الفاخر , يا تُرى هل نسيت قلباً طالما كان لك فيه مكان ؟ هل نسيت الأيام التي كانت فيها نظراتنا تلتهم بعضها ؟ هل نسيت كم تكلمنا صامتين بشفاه عيوننا ؟
تذكرتُ أول يومٍ خطّت لي عيناك طريق المعرفة ولم أكن مهتماً بذلك لا لأنّي لا أعرفك بل كنت أخشى أن تكون هذه نظراتٌ عابرة لا تمتُّ لما أبغيه بصلة , فبادلتك عدم الاهتمام. ولم يمنعك ذلك من أن تحاول مرة أخرى ومن سجيتك البيضاء الناصعة كنتَ لا تريد أن تبدأ أنت وظننتَ أنّي سأُصارحك بالهوى, لا ريب كنتُ أودٌّ ذلك لكن كما أسلفتُ الوسيلة لبلوغ المرام لم تكن حاضرة ولم أُفكر يوماً أن أفتعل حجة للكشف عمّا يعتمل في داخلك.
تذكرت الأيام التي كنا فيها كالشخص وظله لا يُفارق أحدنا الآخر وبساطنا لازال ينتظر متى نُعيد الجلوس علية , لا الريح تنسى تحاورنا ولا النسائم تنكرنا . أتذكر كيف دار أول حوار بيننا حينما طلبتَ مني أن تكلمنَي على انفرادٍ وكانت الضحكةُ تملأُ أركان وجهك وقلتَ لي:
ــ ممكن أن أكلمك ؟
وكانت يدك لا تدري إلى أيّ جهة تُرسلها من الارتباك
قلتُ لك :
ــ نعم تفضل بكل سرور.
ولم أعرف حينها اسمك وكان بعض الأشخاص حولي .
قلتَ :
ــ أُريد أن أجلس معك بعض الوقت لو سمحت لي بذلك؟
لا تدري وقتئذ ما الشعور الذي تداركني , أحسستُ أنّ الدنيا انفرجت من شفتيها ابتسامة وردية وأخذتني رجفة لا أدري لماذا .
قلتُ لك بعد إن استعدتُ أنفاسي:
ــ أمهلني قليلاً ؟
وأنتَ بلا كلام قبلتَ ذلك وأطرقتَ برأسك الذي رأيته كغصن بان تدلى على صدرٍ رحب .
ولمّا جاءت الساعة التي كانت دقاتها أبطئ من دقات قلبي , وكلامك يطرب في مسمعي , وروحي تهفو إلى الوصول لغايتها.
أطلقتُ العنان لسبُحات الإرادة , وأيقظتُ أحلامي من سباتها الطويل , وتنفستُ أريج اللقاء برياضة التنهد , وفتحتُ ستار الحياء ونفضتُ غبار العناء , وسرتُ وما في النفس طموحٌ سوى اللقاء , ترتعد فرائصي كما ترتعدُ الريشة في مهب الريح , يملكني الوجل, وأخذ بيدي ربيع الأمل , ساعةٌ لا تستطيع الكلمات وصفها, ولا الأحبار حصرها , كانت تعتريني رعشة رونقها ملأ أرجاء جوانحي , ووجدتُكَ تجلس مع صديقين من أصدقائك , وأتيتك امشي بلا شعور وحينما وصلتُ لك أحضرت أنت الكرسي لأجلي وأجلستني بجانبك وصرت تطرح الأسئلة الهوجاء التي لم تقم بتحضيرها وكنت أبتسم لك وألوّح لك بالقبول وانتهى ذلك اليوم وتكرر اللقاء مرات عديدة وكانت غيرتُكَ تحول حتى بيني وبين الهواء الذي أستنشقه ولا تتمالك نفسك إذا ما ذُكر اسمي أمامك وكنتُ أراك طيراً لا تستقله إلا شجرتي , عجباً كيف تحول ذلك الود إلى جفاء , والإبتسامة إلى عناء , فأنا لا أوجه اللوم إليك بل ألوم الزمان الذي جمعني بك على مضض وفرقك عني بلا رأفة , لما رأيتني تشبثتُ بجلباب وصالك نكتـّني كما ينكت المتوضأ قطرات الماء , ظنكَ [ من يطرق الباب لا يسمع الجواب] وخروجك مما دخلت فيه كخروج الماء من بين ثقوب الغربال , كلا / أقولها لك بضرسٍ قاطع , وبأس يدٍ لا تـُلوى بسهولة , سألاحقك حتى في أحلامك لا أفارق عينيك التين إليهما جذبني الشوق وذوبني الفراق وسالت أوديةُ خدودي بقدر صبـِّها المترنح بين أهدابي فبقدر دموعي سأبكيك وبقدر وجدي سأتركك تتلوى على اعتاب هجرك لي والدنيا ستشهد ............العراق
خالد عبد النبي ألأسدي
تسلمين حياتي انتي النور كله
حين تأتي كلمة أحبك من احد تعلقت به حد الأدمان ، هنا فقط سلام على اي وجع ..
أهلا وسهلاً بكِ وإن شاء الله تقضين أوقاتاً طيبةً معنا في المنتدى .
اهلا وسهلا بيج حبي منورة
الحب يسقينا الصبر في كؤوس الكريستال ، يواسينا بوضع وردة على مائدة الغياب ، وينسى المناديل الورقية للبكاء .
احلام مستغانمي
اهلاوسهلا بيج حبي