أكتبُ عنكِ لأنَّ قلبي يرفضُ أن يكتبَ شيئًا عداكِ ، ولأنَّ حبًّا عظيما قد ترعرع في ذلك القلب ،
وحينما اشتدَّ عودُه سقتهُ الحياةُ كأسًا من بعاد ، وغيابٍ وفراق ،
أكتبُ لك ، وأنتِ على كفِّ المسافـة التي أنجبتْ مني مشروع انتظارٍ كبير ،
وجعلتْ منكِ امرأةً مأهولةً بالحبِّ مشطورةً بالحلم ،
هنا يكبرُ ألف عامِ من الانزواءِ والصمت في صدرِي ، وهناكَ أيضًا ،
هنا الرجلُ الأوحد الذي يسكنُك ، يترنَّحُ بينَ حبِّكِ والغياب ، وهناكَ أنتِ وكل تلك الحياة الناضجة بالجمال تترقَّبُ ما ليس يأتي !
كلَّ صباحٍ استيقظُ وعلى يميني دفترٌ أدوِّنُ فيه حلمًا أسرقهُ من الليلة التي مضت ،
أكتبُ فيه ما تيسَّر مما اختلستُه من تلك الحياة ، وادَّخر ذلك الحبّ الكبير ليومٍ الله وحده أعلم إن كانَ سيأتي !