(د ب أ)
من الأمور الجيدة أن تتمتع السيارات الحديثة بتصميم عصري جذاب؛ حيث يسود الاتجاه حالياً نحو الأسقف المنخفضة ذات الخطوط الانسيابية على مؤخرة السيارة، حتى إن موديلات الأراضي الوعرة قد أصبحت هي الأخرى تتجمل بالخطوط الكوبيه.
لكن في حقيقة الأمر يجب ألا ننسى أن السيارة في المقام الأول هي وسيلة لأداء المهام اليومية؛ حيث يضطر المرء يومياً إلى حمل الأغراض والأشياء والمشتريات، وهو بالفعل ما راعته شركات السيارات المشاركة في معرض جنيف الدولي للسيارات، والممتد حتى 15 مارس الجاري.
ويشهد المعرض اهتماماً كبيراً بالجوانب العملية، التي تقدمها السيارة بجانب المظهر الخارجي الأنيق، الذي ظهر جلياً في العديد من الموديلات الجديدة، ومن الأمثلة الواضحة على ذلك سيارة سكودا Superb، التي برهنت من خلال العديد من التفاصيل الخارجية والداخلية على أنها سيارة متميزة على كلا الجانبين.
ويطل الجيل الجديد من أعلى موديلات سكودا بطول 86. 4 متر وبعرض يزيد 5 سنتيمترات على الموديل الحالي، كما زاد طول قاعدة العجلات بمقدار 8 سنتيمترات، وهو ما ساعد على زيادة مساحة صندوق الأمتعة إلى 625 لتراً،
وهو ما يجعل منه رقماً مميزاً لسيارة صالون تنتمي للفئة المتوسطة، وأشارت الشركة التشيكية إلى أن هذه المساحة يمكن زيادتها إلى 1760 لتراً عند طي المقاعد الخلفية، التي لا تستلزم سوى الضغط على زر معين بحيز الأمتعة.
وعلى نفس الدرب سار الجيل الجديد من سيارة فولكس فاجن Touran، الذي راعى الجوانب العملية اليومية بجانب المظهر الأنيق؛ فالجيل الجديد من الفان المدمجة Touran يعتمد على منصة جديدة زادت من طوله، وبقاعدة عجلات أكبر، ما يتيح إمكانية تجهيز السيارة بخمسة أو سبعة مقاعد.
بالإضافة إلى أنه يمكن طي صف الجلوس الثالث في أرضية السيارة، وبالتالي تزداد سعة حيز الأمتعة إلى 1040 لتراً، مع إمكانية زيادتها إلى 1857 لتراً؛ وهو ما يجعلها مؤهلة لحمل أثاث منزلي، علاوة على أنها تقدم 47 موضعاً لتخزين الأغراض الصغيرة.
ولم تقف شركة بي إم دبليو موقف المتفرج؛ حيث دشنت الشركة الألمانية الشهيرة بموديلاتها الفارهة أولى سياراتها سباعية المقاعد من خلال إطلاق الموديل Gran Tourer، وقد تركزت اهتمامات الشركة الألمانية على الجوانب العملية،
التي تتمتع بها مقصورة السيارة، ومن بين هذه المميزات إمكانية طي صف الجلوس الثالث بشكل كامل وضبط مساند ظهر المقاعد بصف الجلوس الثاني بزاوية قائمة مع أرضية صندوق الأمتعة من أجل توفير المزيد من مساحة التخزين.
مقاعد سحرية
وتعد الموديلات الرياضية متعددة الأغراض SUV بديلاً أنيقاً، للذين لا تروقهم الموديلات الفان بشكل كبير؛ وهنا يلمع بريق سيارة هوندا HR-V، التي تعتمد على مفهوم المقاعد السحرية «Magic Seats»؛ حيث يمكن طي المقاعد الخلفية، وخفضها بحيث تنشأ أرضية تحميل مستوية، وذلك بفضل تركيب خزان الوقود تحت المقاعد الأمامية.
ويمكن طي وسائد الجلوس الخلفية مثل مقاعد السينما تماماً لنقل الأغراض العالية. كذلك يمكن طي مقعد الراكب الأمامي لخلق مساحة مسطحة لنقل الأشياء الطويلة؛ وبذلك ترتفع سعة الحمولة من 453 إلى 1000 لتر، وهو ما لا يستغرق بضع ثوانٍ.
وقدمت رينو في سيارتها المدمجة Kadjar، التي تنتمي لفئة السيارات الرياضية متعددة الأغراض (SUV)، حلاً رائعاً لزيادة مساحة تخزين السيارة،
وذلك عن طريق الأرضية المزدوجة المتغيرة في حيز الأمتعة، ويمكن توفير مساحة تحميل في الجزء العلوي من هذه المساحة تصل إلى المقاعد الأمامية، وفي حال الحاجة إلى المقاعد الخلفية يمكن زيادة عمق صندوق الأمتعة عن طريق خفض الأرضية لتسع 472 لتراً حتى حافة النافذة.
وقد سارت شركة مرسيدس الألمانية عكس هذا الاتجاه في الاستخدام الأمثل للرحابة في سيارتها V-ision e الاختبارية في تخصيص معظم هذه المساحة لمقعدين خلفيين مريحين، وتقدم السيارة الفان الاختبارية، التي تعمل بنظام دفع هجين، هذا المنظور ضمن صورة متكاملة من العناصر،
التي تمنح السيارة مزيداً من الرفاهية والراحة؛ فهذه المقاعد المصممة على شكل مقاعد الاسترخاء المخصصة لمشاهدة التلفاز ترتكز على أرضية من الخشب الفاخر، كما يمكن ضبط هذه المقاعد على العديد من الأوضاع عن طريق تطبيق على الحاسب اللوحي.