خاص - روتانا
نحاول عند تنسيقنا لأي غرفة من غرف المنزل أن نبتكر فيها ونزوّدها بكل التفاصيل التي تنال استحساننا وتلبّي احتياجاتنا، لكن ترتيب الغرفة من دون وضع تصور مبدئي للشكل العام الذي ستكون عليه ومن دون أن نضع في الحسبان الهيئة العامة للمكان قد تفشل مساعينا لترتيب المكان وتزيينه، بل قد تحوّله لفوضى عارمة أو صورة باهته.
لهذا عند البدء في شراء حاجيات جديدة لغرف منزلك أو إعادة توزيع ما فيها من أثاث وكماليات علينا أن نتفادى مجموعة من الأمور التي قد تفسد الأمر علينا.
تناسق الأحجام
من الأمور التي قد تفسد الشكل العام للغرفة، عدم تناسق حجم الأثاث مع حيز الحجرة، فقد تكون المساحة محدودة في حين أننا اقتنينا مفروشات ضخمة لرغبتنا في الحصول على أثاث مريح أو مواكبة لآخر صرعات الموضة في الأثاث،
لكن انعدام التناسق هذا سيجعل المكان أكثر ضيقاً، وتظهر عليه الفوضى بسهولة. في المقابل عدم استغلال المساحة الواسعة بأثاث مناسب، سيظهر المكان كما لو أننا انتقلنا للتوّ ولم نجلب باقي حاجياتنا من البيت القديم.
تناغم الألوان
على الرغم من أن شكل الأثاث هو العامل الأول الذي يحدد طابع الغرفة، إلا أن الألوان هي من تعطيها هويتها، هل هي غرفة كلاسيكية أم عصرية، جامحة أم تميل للهدوء.
ومن الأخطاء التي يقع بها البعض، اعتماد لون واحد أو لونين متقاربين بالدرجات في أثاث الغرفة، وهو الأمر الذي يجعلها باهتة ولا حياة فيها، خصوصاً إن كانت هذه الألوان باردة كالأبيض والبيج.
هناك أيضاً من يعتمد لوناً قوياً بكثرة في تصميم الغرفة، مما يجعله يطغى على أي تفصيل آخر في المكان، وهو الأمر الذي يفسد الديكور بالكامل، ويجعله غريباً غير مريح لعين ناظره.
المبالغة في الابتكار
على الرغم من أن الابتكار مطلوب خصوصاً لمن يفضلون الديكورات العصرية، إلا أنه للحصول على شكل أنيق ومرتب للغرفة لابد لنا من أن نضع حدوداً لجموح أفكارنا، فالأفكار المبتكرة كثيرة ومنوعة، لكن هذا لا يعني أن نطبقها جميعها في نفس الحيز.
ومن الأخطاء التي تتكرر بشكل خاص في غرف الطعام، تنويع شكل المقاعد والكراسي المرفقة مع الطاولة، فهناك من يضع أكثر من نموذج لتصميم الكراسي.. في الحقيقة سنفسد الأمر إن وضعنا أكثر من 3 أشكال، وهو الأمر ذاته في تنويع الألوان لتكون أكثر من ثلاثة ألوان متناسقة ومنسجمة.
كما أن الدمج ما بين الأثاث الكلاسيكي والحديث لا يعني أنه بإمكاننا أن نضع أي حديث بجانب التصميم القديم، فلهذا الأمر قواعد لابد من مراعاتها، كي لا يتحول الموضوع لنشاز وسوء تخطيط.
ازدحام المكان بالتحف والكماليات
التحف والإكسسوارت هي البهارات الخاصة التي تضيفها لديكورك لتبرز تفاصيل جماله، لكن المبالغة فيها ستفسد التصميم بالتأكيد، فوضع مجموعة من الإطارات والصور المختلفة الأحجام والتصاميم على أحد جدران الغرفة أمر رائع يعطي الكثير من الرومانسية, لكن المبالغة في عدد الإطارات أمر غير محبَّذ، لأنه سيجعل الحائط في حالة فوضى.
والأمر ذاته مع المكتبة في غرفة الجلوس، فإضافة الكثير من التحف على أرففها سيخفي ملامح تصميمها، ويتركها في وضع مشتت.
للبساطة حدود
كما للمبالغة حدود، للبساطة حدٌّ يجب أن تقف عنده، فرغبتنا في الحفاظ على المساحاة والميل لإعطاء المكان طابعاً رقيقاً، قد يوقعنا في مطب شح التفاصيل، والشكل الباهت، فبعض الألوان والإكسسوارات، لن تزيح طابع البساطة عن غرفة جلوسك، أو مائدة طعامك، كل ما عليك أن تدرس مكان القطعة التي ستضيفها، وبالتالي تكون معتدلاً في توزيعها فتربط مختلف قطع الأثاث ببعضها البعض لتكون متكاملة.
الزخارف والنقوش
الوسائد ومفارش الطاولات من أهم الكماليات التي نجد فيها الزخارف والرسوم والنقوش، وبشكل عام يمكن القول إن الوسائد هي الحل المثالي لطقم الجلوس البسيط الأحادي اللون، فهي تكسر رتابة اللون وستضفي جواً عاماً من المرح،
لكن الإكثار من النقوش قد ينقلب علينا إن لم نراعِ التناغم، ومدى تناسب الخلفية مع الوسادة الموضوعة في المقدمة. وهو الأمر ذاته مع الوسائد ذات الألوان المتعددة، التي قد تناسب غرف الأطفال والمراهقين أو غرف النوم أكثر من مناسبتها لغرف الجلوس أو الصالة الرئيسية للمنزل.